ليس صحيحاً أن إلغاء عقود المدربين خلال الموسم محاولة يائسة من إدارات الأندية للتغطية على فشلها وعجزها .. وامتصاص غضب الجماهير احتجاجا على سوء النتائج .. فغالبا ما يحدث هذا الإجراء لتصحيح المسار ووقف نزيف النقاط سيما إذا كان عمل المدرب يشوبه الكثير من الأخطاء دون بارقة أمل في علاجها كما حدث مع مدرب الاتحاد الأوروجواني النسخة الرديئة للمدرب كارينيو .. من هنا ندرك صواب قرار الإدارة الاتحادية بإلغاء عقده وإبعاده عن تدريب الفريق .. والاستعانة بالمدرب خالد القروني .. قرار جاء في وقته المناسب .. فالمدرب الأوروجواني لم ينتشل الفريق من أزماته .. لم يعالج أوجاعه الواضحة للعيان .. لم يضع أقدامه على الطريق الصحيح .. فلا خطة .. ولا تكتيك .. ولا قراءة فنية صحيحة لفريقه ومنافسه .. فضلا عن ارتكابه أخطاء بدائية .. أما وقد رحل شأنه شأن 16 مدربا آخر ألغيت عقودهم هذا الموسم .. لذات الأسباب المبررات فلا نملك إلا الترحيب بالتعاقد مع خالد القروني وقد التقيته في مناسبات مختلفة وأعرفه عن قرب .. عقلية تدريبية ناضجة جدا .. يملك فكرا فنياً سليماً وخبرة عريضة وأحسب أنه سيعيد رسم هوية الفريق الاتحادي كما كانت قبل سنوات .. وسيعالج مشاكله الفنية رغم ضعف الإمكانات .. فالفريق بلا خبرة .. معظم عناصره شابة .. ولا محترفين أجانب (عليهم العين) إلا (حشف وسوء كيل) .. ومع ذلك القروني يستطيع بفكره وأسلوبه وفلسفته التدريبية وقربه نفسياً من اللاعبين وجلهم تدرب على يديه .. وقف حالة التدهور التي أصابت الفريق في مقتل وجعلته محطة عبور للفرق الأخرى صغيرها قبل كبيرها .. صحيح .. هذا لم يتحقق في أيام قليلة .. فالقروني ليس سوبرمان وليس ساحرا .. لكنه يحتاج إلى الوقت فقط .. ليترجم أفكاره إلى واقع ملموس .. وحتى يتحقق ذلك هناك بعض الخطوات البسيطة التي لا تحتاج لوقت لتنفيذها .. فنحن نأمل من الكابتن خالد القروني بخبرته وأسلوبه إجراء بعض اللمسات الفنية .. مثل:
ـ نريد من خالد ضبط أداء فهد المولد ليكون فاعلا و مؤثرا بعيدا عن العشوائية .. فالتسديد في قدم الخصم و التسديد العشوائي .. و اللمسة الأخيرة الخاطئة دوما .. يجب التخلص منها ..
ـ راشد الرهيب .. معطل جيد للإنطلاقات الهجومية بالبطئ .. و البرود .. و عشوائية ارسال الكرات العرضية .. فخلال (11) مباراة لم يرسل كرة عرضية خطيرة واحدة .. لم يمرر تمريرة هدف واحدة..
ـ عبد الرحمن الغامدي .. سجل تراجعا في مستواه
ـ الصبياني .. خطير .. يحتاج الى فرصة كاملة
ـ الفريق يحتاج لصانع ألعاب حقيقي يعرف كيف يمهد الطريق للمهاجمين لزيارة الشباك
ـ الفريق .. يهدر نصف طاقته الهجومية عندما يلعب بثلاثة محاور
ـ الظهير الأيسر محمد قاسم .. جيد هجوميا ضعيف دفاعيا
ـ عبدالفتاح عسيري .. قنبلة موقوتة .. في الجهة اليسرى يحتاج إلى فرصة حقيقية
ـ هذه بعض الملاحظات التي يمكن تنفيذها دون الحاجة لوقت كاف .. مع الاعتراف بأن إعادة هيكلة الفريق الفنية تحتاج إلى عمل أكثر وجهد أكبر .. وصبر وتعاون من الجميع بدءا بالإدارة وانتهاء باللاعبين .. كل التوفيق للمدرب القدير خالد القروني .. وجهازه الفني المساعد.
على السريع
ـ لا أجد مبررا منطقياً للهجوم الشرس على الكابتن سامي الجابر .. منذ استلامه دفة تدريب الزعيم .. فما يحدث له من بعض وسائل الإعلام .. يندى له الجبين .. فرق كبير بين الهجوم الهدام والنقد البناء.
ـ أكبر مكاسب اتحاد الكرة .. منح اللاعب المحترف قيمة وكياناً ومصلحة ومستقبلا .. بعد الموافقة الرسمية على تسجيل (محترف رياضي) في هوية اللاعب الوطنية .. وما يتبع ذلك من إجراءات تصب في مصلحته .. شكرا أبو رضا.
ـ يستطيع الحكم السعودي أن يحقق محلياً نفس النجاح الذي يحققه خارجيا إذا أدار المباراة بلا ضغوط نفسية فقط.
ـ أفدح أخطاء المسؤول .. منحه وعودا لا يلتزم بها.
ـ أكثر المعلقين فشلا من لا يتعلم من أخطائه، وما أكثرهم.
ـ التعاطي الإعلامي مع موضوع عبدالله العنزي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه ليس لدينا حلول وسط .. للأسف التعصب الأعمى .. التهم الأخضر واليابس.
ـ كأس الملك .. تستأنف نشاطها اليوم وسط توقع بحدوث أكثر من مفاجأة.