|


خالد الربيعان
مبابي وأزمة العقول
2024-07-14
«لكل زمان دولة ورجال»، هذه المقولة طالما استوقفتني دائمًا في لعبة كرة القدم وتحديدًا مع نادي ريال مدريد الإسباني، ولو عدت للذاكرة قليلًا سأذكر أسماء مثل ديفيد بيكهام وزيدان، مرورًا بكريستيانو رونالدو والعديد من النجوم الآخرين الذين تركوا بصمة فعلية فى عالم التسويق، وأنا أرى رجل هذه الفترة هو الفرنسي كيليان مبابي والذي تعاقد معه النادي الملكي في صفقة وصفها البعض بالأسطورية.
البداية في قميص مبابي الذي تسبب في صدمة تجارية في ريال مدريد بسبب الإقبال الجماهيري على شرائه، حيث منذ إعلان النادي الملكي إعلان انضمام مبابي لهم إلا وأن المتجر الرسمي للنادي أعلن نفاد قمصان اللاعب في ساعات، وهذا ما سيجعل شركة «أديداس» التي تنتج قميص الريال، تواجه أزمة نظير هذا الإقبال الذي فاق التوقعات، التي أشارت إلى إمكانية تأخير في التسليم يصل إلى 3 أسابيع، أو شهر لمن هم أكثر تفاؤلًا، ويبلغ سعر قميص مبابي الأبيض الذي يحمل الرقم 9، نحو 215 دولارًا، في حين يبلغ السعر للفئة الثانية 150 دولارًا.
نفاد معظم تذاكر حفل تقديم مهاجم ريال مدريد الجديد مبابي بعد ساعتين فقط من طرحها والتي وصلت إلى 80 ألف تذكرة يؤكد أن ريال مدريد يستحق الوصول لهذه المكانة التسويقية العالية في عالم كرة القدم الذي يبحث دائمًا عن الأرباح من وجهة نظري والذي يطمح إلى تحقيق إيرادات بقيمة 350 مليون يورو كل عام.
أرى أن ريال مدريد حاليًا بات يمتلك واحدًا من الأحجار الكريمة هو مبابي والذي سيدر أكثر من 30 مليون يورو ما بين قيمة حقوق صور اللاعب وعقود الإعلانات التي سيوقعها والتي ستشكل نسبة كبيرة في إيرادات النادي، وبهذه الطريقة ستدر الملايين الخالية من الضرائب إلى ريال مدريد كل موسم من الإعلانات التي يقوم بها اللاعب، وهذا ما يبحث عنه دائمًا النادي الملكي.
أخيرًا أين نحن من ذلك التسويق من رونالدو ونيمار وبنزيما والآخرين؟ نعم نحن أمام أزمة عقول أبعدت عن موقعها في أنديتنا، نعم التسويق الرياضي مسؤولية الأندية ومن خلالها نسأل الأندية كما قال وزير الرياضة.. أين التسويق؟ هذه مسؤوليتكم.