|


ماذا تعرف عن القصر الكبير.. المستشفى العسكري ومسرح التايكوندو والفروسية؟

عمال يجهزون القصر الكبير في باريس، قبل احتضانه منافسات المبارزة والتايكوندو خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 (الفرنسية)
باريس ـ الفرنسية 2024.07.24 | 02:47 pm

بني القصر الكبير «لو جران باليه» من الحجر والزجاج والفولاذ على مقربة من جادة الشانزليزيه، وعلى بعد خطوات من نهر السين، من أجل المعرض العالمي عام 1900، وهو مسرح مسابقات المبارزة والتايكوندو خلال الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس، كما يستضيف بانتظامٍ منافسات الفروسية تحت سقفه الزجاجي الضخم.
ويُشتهر المبنى أيضًا بمعارضه الفنية، والحفلات، وعروض الأزياء، وفعاليات الطهي... يستفيد نحو مليوني زائر سنويًا من برنامجه الثقافي الغني، وقد استضاف بطولة العالم للمبارزة في عام 2010.
وتطلّب بناء القاعة الواسعة، الخالية من الأعمدة الوسطى والمغطاة بسقف زجاجي بإطارات أنيقة من اللون الأخضر، أكثر من 6 آلاف طن من الفولاذ.
وبدأ تنظيم مسابقات الفروسية فيها منذ عام 1901 وحتى 1957. واستأنف المبنى تقليده في عام 2010 مع مسابقات القفز على الحواجز، التي نُظمت بشكل استثنائي منذ عام 2022 في ساحة مؤقتة بالقرب من برج إيفل، بسبب أعمال الترميم في قصر «لو جران باليه».
استضاف المبنى أيضًا العديد من المعارض، مثل معرض السيارات حتى عام 1961.
خلال الحرب العالمية الأولى، استُخدم قصر «لو جران باليه» ثكنة تتجمّع فيها القوات قبل التوجّه إلى الجبهة، ثم مستشفى عسكري ومركز إعادة تأهيل.
احتلّ الألمان المبنى خلال الحرب العالمية الثانية لتخزين المركبات العسكرية، ثم لتنظيم معرضين دعائيين نازيين.
خلال تحرير باريس في أغسطس 1944، اندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية بين الشرطة المتحصّنة في المبنى والجنود الألمان، ما أدى إلى نشوب حريقٍ كبير.
نجا المبنى من الحربين العالميتين، لكنه تعرّض للتهديد بالهدم في الستينيات من قبل لو كوربوزييه، أراد المهندس المعماري الشهير الداعي إلى الحداثة، بناء متحف للفن في القرن العشرين مكانه، لكنه لم يتمكّن من إقناع أندريه مالرو وزير الثقافة آنذاك.
صُنّفت قاعة قصر «لو جران باليه» معلمًا تاريخيًا في عام 1975، ثم صدر مرسوم جديد في عام 2000 لحماية المبنى بالكامل.