|


بوردو.. معقل الأساطير إلى الهاوية بـ 3 أعوام

الفرنسي زين الدين زيدان خلال إحدى المواجهات عند تمثيله صفوف فريق بوردو الأول لكرة القدم (أرشيفية)
بوردو ـ الفرنسية 2024.07.26 | 04:56 pm

بوردو من فريق بطل للدوري الفرنسي لكرة القدم ست مرات، ومعقل لنجوم وأساطير كبار، إلى نادٍ يشهر إفلاسه ويفقد رخصته الاحترافية في غضون ثلاثة أعوام فقط.
مثّل بوردو في تاريخه العديد من النجوم على رأسهم زين الدين زيدان، إضافة إلى بيكسينتي ليزارازو، وكريستوف دوجاري، وآخرهم أوريليان تشواميني، لاعب ريال مدريد الإسباني الحالي.
وعلّق ليزارازو، المتوّج بمونديال 1998، عبر «إنستجرام»: «أشعر باستياءٍ كبير كحال كل من يحب النادي.
وأضاف: «ما يحصل هو للأسف نتيجة لإدارة كروية ومالية كارثية لأعوام عديدة».
وستكون إحدى عواقب هذه الخطوة إغلاق أكاديمية النادي، ورحيل العديد من اللاعبين المحترفين.
وقبِل النادي، الذي احتل المركز الـ 12 في دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي، الهبوط إلى الدرجة الثالثة بقرار إداري من الهيئة الوطنية للرقابة الإدارية في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع.
وأشار بوردو في بيانٍ، الخميس، إلى أنه «تقدّم بطلب إفلاس» الثلاثاء أمام محكمة التجارة «لبدء إعادة الهيكلة اللازمة»، ما سيؤدي «في وقت قريب جدًا» إلى «فتح إجراءات جماعية ستؤدي تلقائيًا إلى فقدان الرخصة الاحترافية للنادي».
وندّد عمدة بوردو بيار هورميك بقرار مالك النادي جيرار لوبيس المولود في لوكسمبورج، الذي يحمل الجنسية الإسبانية، إذ قال لوكالة فرانس برس: «لقد علمت بذهول القرار المفاجئ والشخصي الذي اتخذه جيرار لوبيس، يؤكّد هذا القرار الخيارات الإدارية الخطرة التي قادت نادينا في غضون ثلاثة أعوام من النخبة إلى الهواة».
ومع اقتراب موعد بدء موسم 2024ـ2025 في الدرجة الثالثة في منتصف أغسطس المقبل، فضّل النادي «التنازل عن طلب الاحتفاظ برخصته الاحترافية، وإلا كان سيتعيّن عليه المثول مرة أخرى أمام الهيئة الوطنية لمراقبة الإدارة بميزانية لا تعكس واقعه المالي المستقبلي، ما قد يؤدي إلى عقوبات إضافية كبيرة».
ويحتاج بوردو إلى 43.6 مليون دولار لتحقيق التوازن في دفاتره المالية.
وكان قد دخل في محادثاتٍ مع مجموعة «فينواي سبورتس» الأمريكية المالكة لنادي ليفربول الإنجليزي بشأن استحواذ محتمل، إلا أن الصفقة فشلت.
وهبط بوردو الواقع في جنوب غرب فرنسا إلى الدرجة الثانية عام 2022، بعد 12 عامًا من بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.