|


حكيمي.. ليلة مذهلة على المسرح المفضل

أشرف حكيمي، قائد المنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم، محتفلًا بالفوز الكبير على أمريكا برباعية نظيفة، الجمعة، وبلوغ نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية 2024 (الفرنسية)
باريس - الفرنسية 2024.08.03 | 03:43 pm

⁧عاش المغربي أشرف حكيمي، ظهير فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الأول لكرة القدم، يومًا مذهلًا مع منتخب بلاده الأولمبي على ملعب بارك دي برانس، بمساهمته الفعالة في تأهله التاريخي إلى نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024».
لعب حكيمي على ملعب بارك دي برانس، وكأنه على أرضه، ففضلًا عن الجماهير المغربية، التي ملأت مدرجات الملعب، فهو يعرف جيدًا دهاليز ملعب «حديقة الأمراء» الخاص بفريقه باريس سان جيرمان، الذي يدافع عن ألوانه منذ صيف 2021، والمتوج معه بلقب الدوري ثلاث مرات، والكأس المحلية مرّتين.
قال عبر تصريحات في المنطقة المختلطة عقب المباراة: «أمسية مذهلة. اللعب في بارك دي برانس بألوان المنتخب المغربي، وتسجيلي هدفًا، وبلوغ نصف نهائي تاريخي في أولمبياد في باريس، شعور لا يمكن وصفه إلا بالمذهل».
سجّل حكيمي الهدف الثالث في مرمى الولايات المتحدة، ضمن ربع النهائي خلال المباراة التي أنهاها رفاقه بفوز كاسح برباعية نظيفة، وحجزوا بطاقتهم للمرة الأولى في تاريخهم إلى دور الأربعة.
لكن قائد «أسود الأطلس» في الأولمبياد، أضاف: «كلّ هذا لا يعني شيئًا أمام التتويج باللقب على الملعب، حيث ستكون له نكهة خاصة»، مضيفًا: «لم نحقّق شيئًا بعد، وعلينا أن نواصل بالتواضع والإصرار نفسه».
وتابع حكيمي: «هذا المنتخب قادر على كتابة التاريخ بميدالية أولمبية غير مسبوقة. حقّقنا الإنجاز ذاته في مونديال قطر، لكننا خسرنا في دور الأربعة، وخرجنا دون ميدالية. سنحاول تحقيق أفضل من ذلك، الإثنين»، في إشارة إلى مواجهة إسبانيا في مارسيليا، ضمن نصف النهائي.
وعن مواجهة إسبانيا، التي أطاحها المغرب في ثمن نهائي مونديال قطر، قال: «لا أعرف ما إذا كانت ستكون مباراة خاصة، الحقيقة هي أنني لا أهتم، لدي هدف واحد هنا، وهو الفوز بالميدالية، وأتمنى أن تكون ذهبية».
وأوضح حكيمي، الذي تعلم فنون الكرة في إسبانيا، وتحديدًا مع ريال مدريد قبل الدفاع عن ألوان بوروسيا دورتموند الألماني وإنتر الإيطالي وسان جيرمان: «أعلم أنه لكي نفعل ذلك علينا أن نواجه كل المنتخبات التي تقف في طريقنا، يجب أن نظهر للشباب أن المغرب قادر على منافسة العظماء، ونحن نسير على الطريق الصحيح».
وأشار حكيمي إلى أن مونديال قطر: «فتح الأبواب أمامنا جميعًا نحن المغاربة، كرة القدم تنمو وتتحسن، ونأمل أن تستمر بهذا الشكل لفترة طويلة لأن لدينا العديد من الأهداف المقبلة من الآن فصاعدًا، مثل كأس إفريقيا وكأس العالم».
وعن الهدف، الذي سجله في مرمى الولايات المتحدة بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب وبيسراه، قال الظهير الأيمن: «أنا هنا لمساعدة زملائي، لم أخطط أبدًا لهز الشباك، ولكن بطبيعة الحال أسعى إلى ذلك كلما سنحت الفرصة».
إحساسًا منه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه بعد اختياره بين اللاعبين فوق السن القانونية «23 عامًا»، رفض حكيمي، على الرغم من حمله شارة القائد واختصاصه في لعب الكرات الثابتة مع المنتخب الأول، تسديد ركلات الجزاء تاركًا المهمة للجلاد سفيان رحيمي، هداف المسابقة برصيد خمسة أهداف حتى الآن، بينها ثلاثة من ركلات جزاء.
أهدر حكيمي ركلة جزاء حاسمة في كأس أمم إفريقيا بساحل العاج، مطلع العام الحالي، أمام جنوب إفريقيا «0ـ2» في ثمن النهائي، وقبلها ضد تنزانيا «2ـ0» في نوفمبر 2023، ضمن تصفيات مونديال 2026، قبل أن يفعلها مرة ثالثة في مباراة تجريبية للمنتخب الأولمبي أمام نادي فيلفرانش بوجولي الفرنسي «درجة الثالثة» في معسكره التدريبي في ليون.
عندما حصل المغرب على ركلة جزاء ضد الولايات المتحدة ذهب حكيمي وأخذ الكرة لكن الجماهير طالبته بتركها لرحيمي وهو ما نفذه بسرعة.
أشاد به طارق السكيتيوي، مدرب الأسود، قائلًا: «إنه قائد حقيقي في الملعب وخارجه، كل ما يهمه هو الفريق وليس الإنجازات الشخصية، إنه قيمة مضافة بخبرته ومؤهلاته وفنياته وقتاليته».