تمثّل الخبرة الواسعة، والتجربة الطويلة، للبرتغالي جورجي جيسوس، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، إحدى نقاط القوة، التي يتسلّح بها الأزرق، عندما يواجه الأهلي في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، الثلاثاء المقبل، بحثًا عن المحافظة على لقبه، إذ سبق لجيسوس أن قاد أربعة فرقٍ مختلفة من ثلاث بلدان في ثماني مباريات في كؤوس السوبر سابقًا، حقق خلالها ستة انتصارات، بنسبة فوز تصل إلى 75 في المئة.
وبدأت حكاية جيسوس مع مواجهات السوبر عام 2010، خلال المحطة 13 من مسيرته التدريبية، بعدما قاد بنفيكا للفوز بالدوري البرتغالي موسم 2009ـ2010، لكنه خسر المواجهة أمام بورتو، بطل كأس البرتغال، بنتيجة هدفيْن نظيفيْن، ولو أن قائمته ضمّت أسماء لامعة حينها، مثل الأرجنتينيين سافيولا وأيمار، والبرتغالي كوينتراو، والبرازيلي دافيد لويز.
وانتظر جيسوس أربعة أعوام قبل الظهور مجددًا على مسرح السوبر، وحقق لقبه الأول، بعدما قاد بنفيكا، بطل الثنائية المحلية عن موسم 2013ـ2014، للفوز على ريو آفي بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي. وضمّت تشكيلة جيسوس حينها البرازيلي تاليسكا، لاعب النصر الحالي، والهولندي أولا جون، لاعب الحزم السابق، فيما ضمّت قائمة ريو آفي البرازيل كاسيو، حارس التعاون السابق.
وبعد انتقاله إلى سبورتينج البرتغالي عام 2015، نجح جيسوس بالفوز على بنفيكا، فريقه السابق، في مواجهة كأس السوبر البرتغالي، بهدف دون رد. واستخدم جيسوس حينها أندريه كاريلو، لاعب الهلال السابق والقادسية الحالي، في تشكيلته الأساسية، فيما كان مدرب النصر السابق روي فيتوريا مدربًا لبنفيكا حينها.
وغادر جيسوس الملاعب البرتغالية للمرة الأولى عام 2018، ليخوض محطته الأولى مع الهلال، فحقق على الفور لقبه الأول، بعد الفوز على الاتحاد بنتيجة 2ـ1 في كأس السوبر السعودي، ضمن مواجهة جرت على ملعب لوفتوس رود في لندن، واستخدم في تشكيلته الأساسية حينها خمسة لاعبين مستمرين مع الهلال حتى يومنا هذا، وهم علي البليهي، وياسر الشهراني، وسالم الدوسري، ومحمد كنو، ومحمد البريك.
وانتقل جيسوس عام 2019 إلى البرازيل، حيث خاض تجربة ناجحة مع فلامينجو حقق خلالها خمسة ألقاب، من ضمنها كأس السوبر البرازيلي عام 2020، التي كانت أولى نسخ البطولة بعد إيقافها عام 1992. وقاد جيسوس فريقه للفوز بسهولة على أتليتيكو باراننزي بثلاثية نظيفة، وكان البرازيلي ميشيل، لاعب الهلال الحالي، أحد أوراقه البديلة في الشوط الثاني.
وعاد جيسوس إلى البرتغال عام 2020 ليخوض تجربة قصيرة في فترة ثانية مع نادي بنفيكا، وخسر خلالها مواجهة كأس السوبر البرتغالي بهدفيْن نظيفيْن أمام بورتو، قبل أن يُتوّج بلقب كأس السوبر السعودي للمرة الثانية، الموسم الماضي، بعد الفوز على النصر بنصف النهائي، وعلى الاتحاد في المباراة النهائية.