انطلاق ملتقى «سبل الوقاية من حرائق الغابات»
بدأ ملتقى «سبل الوقاية من حرائق الغابات» الأحد، في الرياض العاصمة السعودية وشهد خلاله انطلاق عدد من الحلقات التفاعلية التدريبية مع استعراض بعض النماذج والممارسات الدولية الرائدة في هذا المجال بتنظيم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وبالتعاون مع جامعتي الملك خالد وموناش الأسترالية.
وبحسب مانشرته وكالة الأنباء السعودية، تضمَّن الملتقى الذي شارك فيه عدد من نخبة الخبراء والمختصين البارزين في إدارة الحرائق، حلقات عمل تفاعلية تدريبية في اليوم العالمي الأول، والعديد من الجلسات، التي شملت برنامج إدارة الحرائق، وطبيعة الحرائق في السعودية وأنواعها والإدارة المتكاملة لها وأخطارها، والآثار الناجمة عنها، وآليات الجاهزية والاستعداد اللازم لها، إضافة إلى تحديد اختصاصات الفرق الفاعلة، التي تشمل مراجعة الأدوار والمسؤوليات لإدارة الحرائق، مع تقديم نموذج واقعي لفريق محلي فاعل، وأهم القضايا التي يناقشها وأولويات عمله في المستقبل.
وفي الجلسة الافتتاحية للملتقى أكد الدكتور خالد العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، أن حرائق الغابات حدث يؤرق العالم أجمع، وأن السعودية ليست بمنأى عنه، حيث تشكل حرائق الغابات هاجسًا لها، خاصة مع زيادة الاهتمام بالغطاء النباتي والتشجير، مبديًا ثقته في مخرجات هذا الملتقى، وأن توصياته تمثل خطوة على طريق الحد من حرائق الغابات وسبل الوقاية منها.
من جهته، أشار الدكتور حامد القرني، وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي، إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بالغطاء النباتي في جميع بيئات السعودية، وبشكل خاص في «نطاق الغابات»، حيث ظهر ذلك جليًا منذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتين تهدفان إلى حماية المناطق البرية والبحرية، وتشجير المواقع المتدهورة، وتقليل الانبعاثات الكربونية لخفض التغير المناخي.
ومن المقرر أن تستكمل جلسات اليوم الثاني، النقاشات حول أبرز الممارسات الدولية في مجال إدارة الحرائق وأخطارها والإدارة المتكاملة لها، ونتائج المراجعة والتحليل بما شملته من تقييم لأخطار الحرائق ونظام البيانات المكانية، فضلًا عن التدريب والمشاركة المجتمعية والجمعيات التطوعية وما يندرج تحتها من أعمال حول سبل الوقاية من حرائق الغابات، وأهم البرامج التدريبية والتعليمية في مجال التوعية من الحرائق وآثارها والترتيبات المؤسسية لتفعيل هذه الأدوار للفرق المحلية الفاعلة ميدانيًّا.