|


VAR وتسلل ولمسة اليد.. التغييرات تهب على «البريميرليج»

شاشة ملعب سيتي جراوند التابع لنادي نوتنجهام فوريست تعلن عن مراجعة تقنية حكم الفيديو لإحدى حالات التسلل الموسم الماضي (المركز الإعلامي ـ رابطة الدوري الإنجليزي)
لندن ـ الألمانية 2024.08.15 | 10:12 pm

يشهد الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الذي ينطلق الجمعة، بمواجهة تجمع بين فريقي مانشستر يوناتيد وفولهام، تغييرات تحكيمية عدة، من أبرزها تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR»، إضافة إلى القواعد المالية ومبدأ الربحية والاستدامة.
ووفقًا لوكالة الأنباء البريطانية «بي أيه ميديا» جاءت التعديلات على النحو التالي: مبدأ «اتخاذ الحكام القرار»، حيث تريد رابطة الدوري الممتاز أن يتدخل حكام الـ VAR في القرارات الذاتية فقط، إذا كان القرار على أرض الملعب خاطئًا بشكل واضح وجلي، بعد التحقق من الأدلة المتاحة بسهولة.
وكانت هناك جهود لتحسين الاتصالات أيضًا بين مسؤولي الـ VAR وحكام المباريات، حيث تستمر لقطات الشاشة والرسومات التي تشرح سبب إلغاء الهدف في العرض على شاشات الملاعب الضخمة، ولكن بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضًا عرض الأهداف التي تم إلغاؤها على أرض الملعب والتي تمت الموافقة عليها بواسطة الـ VAR الموسم الجاري، وكذلك الأهداف التي تسبب فحصها تأخيرًا في استئناف المباريات.
ووفرت الرابطة أيضًا حسابًا جديدًا لها على منصة «إكس» لتقديم تحديثات «مباشرة» للأهداف بعد اكتمال فحصها من قبل الـ VAR.



وبالنسبة للوقت الضائع بالضبط سيستمر الحكام في احتسابه بالضبط بسبب توقف اللعب، مع إجراء تعديل واحد بسيط وهو عدم إضافة أول 30 ثانية بعد تسجيل الهدف إلى نهاية وقت الشوط الأول، ولكن سيتم إضافة أي وقت احتفالي لاحق، أو وقت مستغرق في فحص الـ VAR، وترى الرابطة أن هذا سيقلل من طول المباراة بمعدل دقيقة و38 ثانية.
وستكون تقنية التسلل شبه الآلية وسيلة أخرى لتوفير الوقت، بمقدار 31 ثانية من متوسط فحص التسلل وستكون أكثر دقة من خطوط الـ VAR المرسومة يدويًا، ورغم ذلك، لن تكون تلك التقنية جاهزة في بداية الموسم. لكن الرابطة تعهدت بتقديمها بعد إحدى فترات روزنامة المباريات الدولية ومن المرجح أن يبدأ تطبيقها في أكتوبر المقبل.
ووفقًا لوكالة الأنباء البريطانية، سيصبح من الآن فصاعدًا منح بطاقة صفراء في حال حرمان اللاعب من فرصة واضحة لتسجيل هدف من خلال لمسة يد، إذا لم يتم اعتبار هذه اللمسة متعمدة، وبالطبع سيتم احتساب ركلات جزاء لأي مخالفة لمسة يد تحتسب داخل منطقة الجزاء.
فيما يتعلق بلمسات اليد الأخرى، يقر هوارد ويب، رئيس لجنة الحكام، بوجود حالات في الموسم الماضي تتم فيها معاقبة اللاعبين حتى عندما تكون أيديهم أو ذراعهم في وضع مبرر للفعل الذي تم القيام به، حيث يريد أن يتوقف ذلك.
العوامل الأخرى التي سيتم توجيه الحكام للنظر فيها الموسم الجاري بشأن مخالفات لمسة اليد المحتملة هي: قرب اللاعب من الكرة، إذا تم استخدام الذراع لدعم الجسم أثناء السقوط أو صد اللاعب الكرة أو لعبها على ذراعه حيث يوجد تغيير واضح في مسار الكرة.



وهناك تغيير صغير آخر في القانون يتعلق بدخول اللاعبين إلى منطقة الجزاء خلال تنفيذ ركلات الجزاء، حيث لن يتم معاقبة المخالفين إلا في حال اعتبارهم قد أثروا على الركلة بطريقة ما، بالطريقة نفسها التي يتم بها معاقبة حارس المرمى.
في السابق، كان الحكم يأمر بإعادة ركلة الجزاء إذا تعدى اللاعبون المهاجمون والمدافعون، الآن سيبحث الحكام عن التأثير، لذا إذا تعدى المهاجمون والمدافعون، ولكن المهاجم فقط هو الذي كان له تأثير ملموس، فسيتم منح ركلة حرة غير مباشرة بدلًا من إعادة ركلة الجزاء.



تشعر رابطة الدوري الإنجليزي بأن الانتقادات الموجهة لتقنية الـ VAR من جانب اللاعبين والمدربين والأندية كانت ضارة، وقد طلبت المشورة بشأن هذه القضية في «وقت السلم» النسبي في الصيف، ودعت الأندية وموظفيها للتحلي بضبط النفس.
وقال الرئيس التنفيذي للرابطة ريتشارد ماسترز: «لقد طلبنا من الأندية الصبر في تصحيح الأمر. لقد مر 5 أعوام فقط على تطبيق التقنية. الأمر يستغرق وقتًا. كرة القدم جديدة نسبيًا على التقنية. أعتقد أن الأمر سيحتاج بعض الوقت قبل أن تطبق التقنية حقًا في اللعبة».
وينبغي على أولئك غير القادرين على كبح جماح أنفسهم أن يكونوا على دراية بالصلاحيات التنظيمية المتزايدة المتاحة الآن للتعامل مع التعليقات غير المحترمة.
وعلى أرض الملعب، تلتزم الرابطة بالنموذج الذي استخدمته في الموسم الماضي في التعامل مع الاحتجاج على القرارات بدلًا من تبني نهج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» الذي يتيح لقادة الفرق فقط التحدث إلى الحكام عندما تحدث مشكلة.
سوف يعرض الركض نحو الحكم ومواجهته، والسلوك غير المحترم تجاهه بشكل واضح، مرتكبه لعقوبة الحصول على بطاقة صفراء، وبالتأكيد لم تهدأ حملة في الموسم الماضي بعد شهر أو شهرين، حيث تم إشهار 173 بطاقة صفراء للاحتجاج على القرارات التحكيمية في الموسم الماضي، مقارنة بـ 79 بطاقة.
جانب آخر سيتم الخوض فيه وهو قواعد الربحية والاستدامة في الدوري، والتي بموجبها تم خصم نقاط من ناديي إيفرتون ونوتنجهام فورست، إذ يترقب الجميع في منتصف يناير تأكيد الرابطة على ما إذا كانت هناك أندية قد انتهكت حساباتها لعام 2023ـ2024 من عدمه.
وسوف تختبر الأندية نظامًا ماليًا جديدًا مبنيًا على ركيزتين أساسيتين، بهدف تقديمه في موسم 2025ـ2026. الركيزة الأولى تتمثل في المراقبة في الوقت الفعلي والتي ستحد من إنفاق الأندية نسبة 85 في المئة من الإيرادات على التكاليف المتعلقة بالفريق، وسوف تتقلص أيضًا إلى 80 في المئة لأولئك الذين يلعبون في مسابقات الاتحاد الأوروبي الموسم الجاري.
أما الركيزة الأخرى، فهي التطبيق من الأعلى إلى الأسفل والذي يضع فعليًا سقفًا صارمًا لما يمكن للأندية إنفاقه، على أن يكون الحد الأقصى مضاعفًا لأصغر مكافأة مركزية تدفع لأي ناد.
ويعارض ناديا مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد هذا الإجراء، بينما تؤكد رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين إنها ستعارض أي شيء من شأنه أن يحدد سقفا لرواتب أعضائها.