ماسا قبل طرد بروزوفيتش.. الطليان عاقبوه بالإيقاف.. واليونانيون ضربوه
تُضاف واقعة طرد الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، لاعب وسط فريق النصر الأول لكرة القدم، خلال نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي، إلى سجلّ جدلي للحكم الإيطالي دافيدي ماسا، في الأعوام الأخيرة.
وماسا، خريج القانون من جامعة جنوى، أحد حكام النخبة في إيطاليا، ويحمل الشارة الدولية، ومع ذلك تورَّط في عدد من الحالات الجدلية، آخرها واقعة طرد بروزوفيتش التي قوبلت باحتجاجات نصراوية.
ووقع الحكم تحت طائلة النقد في 13 مارس 2022 بسبب تجاهل ركلة جزاء لمصلحة فريق تورينو خلال مباراة مع إنتر ميلان ضمن بطولة الدوري الإيطالي.
وكان ماسا يقود غرفة تقنية حكم الفيديو المساعد VAR في تلك المباراة، ولم يلحظ خطأ عُدَّ واضحًا من أندريا رانوكيا، مدافع إنتر، ضد أندريا بيلوتي، مهاجم تورينو، داخل منطقة الجزاء.
ونتيجة ذلك، تعرَّض لإيقاف مدته أربع جولات، عقوبةً على خطئه المؤثر في نتيجة المباراة، التي انتهت بالتعادل 1ـ1.
وقبل تلك الواقعة بنحو عام، وقف الحكم ساكنًا أمام لمسة يد من أحد لاعبي لاتسيو داخل منطقة الجزاء، خلال مباراة فريق العاصمة الإيطالية ومنافسه يوفنتوس، ضمن بطولة الدوري.
ولمست الكرة بوضوح يد الهولندي ويسلي هويدت، مدافع لاتسيو، أثناء تنافسه مع فيديريكو كييزا، جناح اليوفي، وأجمعت الصحف الرياضية الإيطالية على وجوب احتساب الركلة التي تسبب تجاهلها في احتقان شديد لمسؤولي «السيدة العجوز».
وآنذاك وصفت صحيفة «توتو سبورت» ماسا بـ «غير الكفء»، فيما استنكر الحكم السابق لوكا ماريلي، عبر تحليل على «يوتيوب»، عدم احتساب ركلة الجزاء.
وفي 3 ديسمبر الماضي، صوِّبت سهام النقد إلى وجهه مجددًا، بسبب حالتين خلال مباراة نابولي وإنتر ميلان، ضمن بطولة الدوري.
واشتكى أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نابولي، بشدّة عقب تلك المباراة التي انتهت بخسارة فريقه 0ـ3، لتجاهل الحكم، في رأيه، خطأ من الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، مهاجم إنتر، ضد السلوفاكي ستانسيلاف لوبوتكا، لاعب وسط «السماوي»، أثناء تحضير الهدف الأول، وكذلك لإحجامه عن احتساب ركلة جزاء للنيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم فريق الجنوب الإيطالي.
أمّا الواقعة السلبية الأبرز فحدثت 23 أبريل 2023 خلال مباراة أولمبياكوس وآيك أثينا ضمن المرحلة الحاسمة من دوري السوبر اليوناني.
ودخلت المباراة رمقها الأخير والنتيجة تعادل 1ـ1، وحينئذٍ احتسب الحكم ركلة جزاء لأيك في الدقيقة 82 أحرز منها هدفه الثاني، ثم سجّل الفريق ذاته هدفًا ثالثًا قبل صافرة النهاية، وفاز 3ـ1.
وبعد المباراة، اقتحم مشجّعو أولمبياكوس، الحانقون على الحكم، أرض الملعب، واضطرت الشرطة إلى التدخل بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وسط أجواء محتدمة، بينما هرع الإيطالي إلى النفق المؤدي لغرف تبديل الملابس، وهناك تعرض للضرب، وفق ما دوّنه بنفسه في التقرير الخاص به.