يشكّل عرض فيلم «ماريا»، الذي يتناول المرحلة الأخيرة من حياة المغنية ماريا كالاس، أحد أبرز محطات الدورة الـ 81 لمهرجان البندقية السينمائي من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2024، إذ يمثل هذا الفيلم مخاطرة لأنجلينا جولي، التي تجسد شخصية «صوت القرن».
وتولّى إخراج العمل التشيلي بابلو لارين، الذي فاز خلال الدورة الماضية من مهرجان البندقية بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم «إل كوندي».
وفي رصيد لارين «48 عامًا»، المعروف بإنجازه أفلامًا من نوع السيرة الذاتية، أعمال عدة أبرزها «نيرودا» عن الكاتب التشيلي بابلو نيرودا، و«جاكي» عن السيدة الأمريكية الأولى جاكي كينيدي، و«سبينسر» عن الأميرة ديانا الذي عُرض خلال مهرجان البندقية السينمائي عام 2021 وتولّت كريستن ستيوارت دور البطولة فيه.
وقد اختار لارين هذه المرة المرحلة الأخيرة من حياة ماريا كالاس، التي أمضتها المغنية الشهيرة في شقتها الباريسية في ظل أجواء حزينة منذ أن تركها حب حياتها اليوناني الشهير أرسطو أوناسيس، صانع السفن، ليرتبط بالسيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكي كينيدي.
وخلال عرض أسماء الأفلام التي ستتنافس لنيل جائزة الأسد الذهبي في يوليو الماضي، أثنى ألبرتو باربيرا، مدير مهرجان البندقية السينمائي، على «الأداء المذهل لأنجلينا جولي» في دور المغنية التي توفيت عام 1977 جراء سكتة قلبية عن 53 عامًا.
ويشارك في العمل إلى جانب النجمة الأمريكية ثلاثة ممثلين إيطاليين بارزين هم فاليريا جولينو في دور أختها، وبيارفرانشيسكو فافينو وألبا رورفاتشر في دور الخادمين اللذين بقيا إلى جانبها حتى موتها.