لم يقتصر نجاح السينما في السعودية على إنتاج الأفلام المحلية، وفتح العشرات من صالات العرض فقط، بل تخطاه إلى تنظيم المهرجانات السينمائية أيضًا حتى باتت البلاد مقصدًا لكثيرٍ من كبار النجوم والنجمات من مختلف دول العالم.
ويتصدَّر مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي ينظَّم سنويًّا في محافظة جدة، قائمة المهرجانات على الرغم من قصر عمره، إذ لم يتجاوز ثلاث دوراتٍ حيث أضحى ركنًا مهمًّا في دورات المهرجانات العالمية، واستضافت دورته الثالثة، ديسمبر الماضي، 125 فيلمًا من 75 دولةً مع مشاركة 17 فيلمًا طويلًا، و25 فيلمًا قصيرًا، تنافست على جوائز اليُسر، وترأس لجنة التحكيم المخرج والمنتج العالمي الشهير باز لورمان، صاحب فيلمَي «إلفيس» و«مولان روج». كذلك شهدت هذه الدورة حضورًا كثيفًا للعروض السينمائية، وورش العمل بمشاركة 938 شركةَ إنتاجٍ مختلفةً.
وسبق «البحر الأحمر السينمائي» مهرجانُ أفلام السعودية، الذي تأسَّس عام 2008، وتطوَّر لدرجةٍ، بلغ عدد المشاركات في دورته الأخيرة، مايو الماضي، 826 عملًا، حيث تنافس في مجال الأفلام 224 فيلمًا، وفي مسابقة السيناريو غير المنفَّذ 483، وفي سوق الإنتاج 119 فيلمًا.
كذلك احتضنت الرياض، للمرة الأولى، مهرجان السينما الخليجي، أبريل الماضي، وشهد مشاركة 29 فيلمًا.