يبحث الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في المواسم الثلاثة الأخيرة، عن استعادة الثقة ونغمة الفوز، الأحد المقبل، إذ يتطلَّع فريقه ريد بول إلى إيقاف انحداره، والاحتفاظ بالريادة لدى السائقين والصانعين خلال سباق جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لـ «فورمولا 1».
وبعد ستة سباقاتٍ دون أي فوزٍ، ترافق مع صعود أسهم عديدٍ من المنافسين، في طليعتهم مكلارين، يصل فيرستابن إلى باكو، العاصمة الأذربيجانية، وهو يتصدر الترتيب العام للسائقين بفارق 62 نقطةً عن البريطاني لاندو نوريس.
كذلك تقلَّصت الفجوة بين ريد بول ومكلارين إلى ثماني نقاطٍ فقط لدى الصانعين.
ويعود الفوز الأخير لفيرستابن وريد بول، الذي حمل الرقم 61، إلى جائزة إسبانيا الكبرى، يونيو الماضي، في حين فاز زميله المكسيكي سيرخيو بيريس للمرة الأخيرة في جائزة باكو، حاصدًا آنذاك فوزه السادس في مسيرته، والثاني في أذربيجان خلال سباق العام الماضي.
وستنتهي هيمنة ريد بول المُطلقة على ترتيب الصانعين، والمستمرة منذ أكثر من عامين، وتحديدًا منذ سباق جائزة إسبانيا الكبرى عام 2022، إن تمكَّن مكلارين من التفوُّق عليه بفارق تسع نقاطٍ، الأحد.
وشكَّل إعلان أستون مارتن انضمام أدريان نيوي، مصمم فريق ريد بول، الذي يعدُّ أحد أكثر المهندسين والمصممين موهبةً في تاريخ الرياضة الميكانيكية الأسرع، شريكًا إداريًّا وفنيًّا مستقبليًّا، الثلاثاء الماضي، حدثًا مهمًا بمكنوناته، إذ إن أي إخفاقٍ جديدٍ لريد بول في باكو، سيكون ذا دلالاتٍ لافتةٍ.
وانهمك فيرستابن، وبيريس في الفترة الأخيرة لإيجاد الحلول لتراجع أدائهما منذ أن فاز شارل لوكلير من موناكو، سائق فيراري، بسباق جائزة إيطاليا، 1 سبتمبر الجاري.
وقال فيرستابن بعد اللقاء: «كان سباق إيطاليا صعبًا بالنسبة لنا، ومن أولوياتنا استعادة مستوانا إلى المستوى الذي يجب أن يكون عليه. نريد دائمًا أن نكون أكثر قدرةً على المنافسة، وقد عمل الفريق بجدٍّ على حل المشكلات التي واجهناها».
بدوره، ذكر بيريس: «مررنا بفترةٍ جيدةٍ من التفكير والعمل منذ السباق الأخير. لقد عمل كلٌّ من ماكس وأنا في المصنع لضمان إيجاد حلٍّ للمشكلات، والعودة إلى المكان الذي يجب أن نكون فيه على سلم الترتيب. سيتطلب الأمر جهدًا جماعيًّا، ويمكنك أن ترى ذلك كل يومٍ في ميلتون كينز. لقد دفعنا ذلك جميعًا إلى الأمام».
واحتل بيريس المركز الثامن في جائزة إيطاليا بفارق مركزين عن زميله فيرستابن، في حين احتل سائقو فيراري ومكلارين، والبريطاني لويس هاميلتون، سائق مرسيدس، المراكز الخمسة الأولى.
وبعد موسمٍ، شابه كثيرٌ من التكهنات حول مستقبله في ريد بول إثر سلسلةٍ من النتائج السيئة، رحَّب بيريس بالعودة إلى حلبةٍ تعدُّ الأحبَّ الى قلبه.
ويعدُّ المكسيكي السائق الوحيد الذي فاز في باكو مرتين، وقد حصد نقاطًا على هذه الحلبة أكثر من أي سائقٍ آخر، وقال: «شخصيًّا، أحبُّ التسابق هنا. الطرقات على هذه الحلبة تناسب أسلوبي، وباكو هي حلبةٌ ممتعةٌ».
كذلك يتحلى فيراري بالأمل في باكو بعد أن استطاع الظهور بسيارةٍ متطورةٍ في حلبة مونزا الإيطالية عقب تعديلاتٍ في جوانب فنيةٍ عدة.
وأشار فريد فاسور، مدير الفريق، الى أن فيراري سيضع تركيزه على الثبات، وليس على تشتيت انتباهه بالترتيب خلال الأسبوع المقبل، إذ يستمر الفريق الإيطالي بمطاردة ريد بول ومكلارين، متابعًا: «يتعين علينا التركيز على أداء عملٍ جيدٍ في كل نهاية أسبوعٍ، وإذا كان علينا أن نحقق شيئًا ما، فسنحققه. لا فائدة من التركيز على البطولة، والتحفظ. كل شيءٍ يمكن أن يتغيَّر كثيرًا من أسبوعٍ إلى آخر».
وبعد أن تمكَّن مكلارين، ومرسيدس من تحقيق الفوز في السباقات الأخيرة، ستكون الأنظار شاخصةً الى حلبة باكو التي تتميَّز بسرعتها، مع العلم أن السائق الاحتياطي في فيراري البريطاني أوليفر بيرمان، سيحلُّ مكان الدنماركي كيفن ماجنوسن، إلى جانب الألماني نيكو هولكنبرج في هاس.
وتعرَّض ماجنوسن لعقوبة الإيقاف بعد تراكم عقوباتٍ بـ 12 نقطةً.