أكد البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب فريق الشباب الأول لكرة القدم، صعوبة مجاراة أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، وكذلك القادسية والاتفاق، مطالبًا بعرض ناديه للخصخصة وتحسين ملاءته المالية من أجل مجاراة الآخرين، فيما عدّ قبوله تدريب الأهلي، عام 2013، خطأ كبيرًا غيَّر شكل مسيرته.
وقال بيريرا الأربعاء لموقع «مايسفوتبول» الإلكتروني البرتغالي، المدعو من قِبَل رابطة دوري المحترفين لتغطية المباريات: «هناك أربعة أندية تصعُب مجاراتها، الهلال بقيادة جورجي جيسوس، والنصر، والاتحاد، والأهلي، وكذلك القادسية والاتفاق، هذه الأندية تجلب لاعبين بمستويات عالية للغاية، تجلب لاعبين لا يمكن لبعض الأندية الأوروبية التنافس عليهم».
وشدّد المدرب الشبابي: «سوقنا كان جيدًا بعدما بعنا ظهيرنا الأيسر للهلال، استطعنا صنع تشكيلة بإمكانياتنا، ويجب أن تتم خصخصة الأندية لتقليص الفارق بينها وبين أندية الشركات».
وتابع: «يجب أن يكون الدوري تنافسيًا أكثر، لقد تحسّن عن المرة التي جئت فيها إلى السعودية سابقًا من ناحية اللاعبين والمنشآت، لكن لا أرغب في أن يسيطر الهلال والنصر على المنافسة في المسابقات المحلية».
واستغرب بيريرا إلغاء دوري السعودي الرديف الموسم الجاري، وقال عن القرار: «هذه الخطوة لا يمكن لها أن تسمح بنمو اللاعب السعودي تحت 19 عامًا، الذي يجد فوارقًا كبيرة بين فئته السنية والفريق الأول».
واستطرد: «بإلغاء الدوري الرديف، حدث فراغ كبير في التدريبات بين الفئات السنية والفريق الأول، وأتمنى علاج هذا الأمر»، داعيًا مسيّري الكرة السعودية إلى مراجعة القرار وزيادة الاستثمار في الأجهزة الفنية والمنشآت التدريبية.
ورفض البرتغالي النظر إلى حديثه بوصفه انتقادًا، وأوضح: «أنا لا أنتقد هنا، بل أعطي ملاحظات يمكن تحسينها في المستقبل القريب، فكل شيء في السعودية يتطور، وهناك هامش تطور في كل شيء».
وكشف بيريرا، في المقابلة ذاتها، عن ندمه على مغادرة وظيفة مدرب فريق بورتو في بلاده، عام 2013، واقتناعه بأن مسيرته التدريبية كانت لتتغيّر كثيرًا لو استمرّ مع «التنين»، عادًّا مغادرة بورتو لتدريب الأهلي السعودي أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها طوال مسيرته.
وشرح قائلًا: «أحد الأخطاء التي ارتكبتها في مسيرتي هي مغادرة بورتو للأهلي، لم أحصل على المال الوافر في مسيرتي قبلها، وقررت أن أقبل عرضًا يفوق راتبي هناك بـ 10 أضعاف، لقد فكرت في أطفالي، لكن الآن هو أحد القرارات التي أرى أنها كانت خاطئة في وقتها».