|


خالد الشايع
المساواة في الظلم.. قلة فهم
2024-10-02
ثلاثة انتصارات سعودية مهمة في ثاني جولات دوري أبطال آسيا للنخبة، أمر متوقع كما هو متوقع عبور الأندية الثلاثة للدور الإقصائي من البطولة بلا مشاكل حقيقية.
لا أعتقد، ومثلي الكثير، أن أندية الإمارات وقطر وإيران يمكن أن تشكل خطرًا على الأندية السعودية، غير أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الأندية في آسيا يأتي من لجنة المسابقات في رابطة المحترفين وشبيهتها في اتحاد الكرة التي اعتادت أن ترهق الأندية في أوقات الحسم، وقد تغير جدولتها بلا سبب ودون أن تفكر في تبعات ذلك التغيير مثلما فعلت مع الهلال الموسم الماضي، عندما عدلت الجدول لتضع الأهلي في جدة بين مباراتي الدور النصف نهائي بدلًا من الخليج في الرياض، تكرر مثل هذا الموقف كثيرًا من لجنة المسابقات في الرابطة وفي كل مرة تكون مؤثرة على ممثلينا في آسيا.
لنتفق من الآن على أنه من الواجب أن ينال الممثل السعودي مهما كان كامل الدعم، وألّا يتكرر ذات الخطأ تحت مسمى مبدأ العدل، ليس صحيحًا أن المساواة في الظلم عدل بل قلة فهم ودراية وعجز، من المهم أن نتعلم من أخطائنا فاللقب في النهاية يجب أن يكون سعوديًا.
ليس عيبًا أن نتعلم من دعم الاتحاد الكوري لبوهانج، والاتحاد الإماراتي للعين العام الماضي، أبدًا ليس عيبًا.
العيب أن نكون مع الخصوم ضد ممثل الوطن بإجباره على لعب مباريات حاسمة وقوية قبل المباريات المهمة آسيويًا، فعلوها غير مرة مع الهلال، في الموسم قبل الماضي عدلوا الجدول ليلعب مع الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك قبل أيام قليلة من نهائي أوراوا فخسر اللقب لأن لاعبيه تعرضوا للإرهاق والإصابات.
أنديتنا الأقوى ولكن النجوم ليسوا آلات. لا نريد أن نفقدهم بسبب مسؤول في دوري المحترفين لا يهمه سوى مليء فراغ المباريات.
من الآن يجب وضع ذلك في الاعتبار والإعلان بشكل واضح أن الرابطة ومعها اتحاد الكرة يدعمان ممثلنا مهما كان ليزيلا عنهما الحرج إن كانا يشعران بالحرج فعلًا.
جدولة الاتحاد الآسيوي واضحة ومواعيد مبارياته مقررة سلفًا. ولا عذر للقائمين على لجنتي المسابقات بترتيب مباريات الثلاثي الآسيوي بما يتناسب مع مهمتها القارية، فمن المؤكد أن فريقًا سعوديًا سيكون حاضرًا في نصف النهائي.
حسنًا، شخصيًا لا أعتقد أن شيئًا سيتغير، فللأسف الرابطة بعيدة كل البعد عن الأمور المهمة وهي بدلًا من أن تفكر كيف تنظم أمور الدوري وتخفف من ضغوط المباريات وتداخلها، تدخل نفسها في قضايا لا قيمة لها ولا أهمية. وتكون طرفًا في جدل لا طائل منه، مثال على ذلك سحب هدف ميتروفيتش بسبب ضغوط إعلامية ومغردين، بعد 16 يومًا من المباراة وتعديل تقرير الحكم، وكأن هذا الهدف هو القضية التي ستنهي كل مشاكلنا، في ذات الوقت تتجاهل توقيت المباريات السيئ والمتأخر جدًا، ولا تفكر في مناقشة أسباب العزوف الجماهيري في معظم المباريات ولا تحاول علاج ذلك، ولن تفعل فهي رابطة يقودها الضجيج الإعلامي، أما مشاكل الجماهير والأندية فهي آخر اهتماماتها.