|


عبدالله الطويرقي
«مانشيني المتعالي»
2024-10-14
فاقد الشيء لا يعطيه، مثل، ولكننا اليوم نشاهده على أرض الواقع حقيقة وإن غضب البعض منها وأقصد بالبعض محبي المدرب «مانشيني» الذين يقاتلون ويدافعون عن مدرب لا يمتلك أي مقومات المدرب الناجح.
كيف لك أن تقيّم عمل أي مدرب .!؟ تقييم عمل المدرب يكون متموحرًا في نقطتين جوهريتين أساسيتين لا ثالث لهما، النقطة الأولى وهي النتائج التي يقدمها الفريق معه، وأما النقطة الأخرى هي مدى تطور اللاعبين تحت قيادته لهم.. ما نشاهده اليوم وبكل أسف هو فقدان مانشيني لتلك النقاط التي تجعلنا نضع آمال منتخبنا تتعلق على عاتقيه ونبني أحلامًا ونصطدم بواقع أليم ونندم في يوم لا ينفع الندم.
منُذ قدوم مانشيني لتدريب المنتخب ونحن لا نشاهد منه إلا المبررات، ففي كل مؤتمر صحافي يحاول إيجاد مخرج مناسب لكي لا يحمل نفسه المسؤولية في كل إخفاق يسجله ويجعل الآخرين شماعة يضع فشله عليها.
في بداية التعاقد مع المدرب مانشيني وقف الجميع معه مساندًا وداعمًا له ولكن خذل نفسه وخذل من وقف معه، واليوم لم يعد ما يشفع له بأن يقف معه أحد وخاصة في هذه المرحلة الصعبة والحرجة التى يعيشها منتخبنا معه.
الحل لابد أن يبدأ مهما كانت نتيجة مباراة منتخبنا أمام شقيقه منتخب البحرين، من الواجب على السيد المسؤول هو اتخاذ قرار إبعاد مانشيني من تدريب المنتخب عاجلًا فهذه أولى خطوات التصحيح التي لا بد أن تتُخذ.
من هرب وترك لاعبيه في أرضية الميدان وتخلى عنهم في أصعب الأوقات متعذرًا بعذر أقبح من الفعل الذي ارتكبه لا تثق به مهما صنع، على الجميع أن يدرك بأن منتخبنا يسير للهاوية وهو تحت قيادة مانشيني، فالوقت يمضي ولابد أن نتدارك ما يمكن تداركه.
تأهل منتخبنا إلى كأس العالم 2026 يعتمد على عدة أمور، وأبرزها هو إيجاد الطاقم الفني القادر على إعادة توهج اللاعبين وخطف بطاقة التأهل.

لقطة ختام :
مانشيني أُعطي جميع الفرص ولكن لم يوفق فيها جميعًا.