|


أوليفيرا: اكتشفت ليوناردو.. والنصر خطف بينتو من الأوروبيين

حوار: خالد الرشيد 2024.10.23 | 01:15 am

ولد في مدينة لشبونة البرتغالية، احتفل الأسبوع الماضي بذكرى ميلاده الـ42، عشق كرة القدم كحال الشعب البرتغالي الشغوف باللعبة، لعب في مسيرته الاحترافية لبنفيكا «B» وانتقل إلى أندية سانتا كلارا، وأتلتيكو كاسا بيا، وأورينتال دي لشبونة، وفابريل محطته الأخيرة قبل الاعتزال، اتجه للتدريب، وفي الخليج درب مساعدًا للمدرب في نادي تراكتور الإيراني، قبل أن يقود كاظمة الكويتي، في البرازيل اكتشف ماركوس ليوناردو لاعب الهلال وتنبأ له بمستقبل باهر حينما كان في فريق درجة الشباب بسانتوس «معقل» الأسطورة بيليه، وأشرف على تدريب بينتو حارس النصر الجديد.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار البرتغالي أنطونيو أوليفيرا، مدرب كورينثيانز البرازيلي السابق، يتحدث عن دوري روشن السعودي، ويرشح الهلال للحفاظ على «اللقب»، ويؤكد أن مواطنه جوزيه مورينيو هو من فتح الباب لكافة المدربين في بلاده لقيادة أفضل فرق العالم.
01
هل تتابع دوري روشن السعودي؟
نعم.. شاهدت بعض المباريات، بسبب تجربتي السابقة في الشرق الأوسط، كنت أتابع تطور الدوري السعودي باهتمام وسعادة، خاصة مع وصول لاعبين دوليين على مستوى عالٍ.
02
كم عدد مباريات الدوري التي تشاهدها؟
من الصعب إعطاء رقم متوسط، كما يعتمد ذلك أيضًا على ما إذا كنت أعمل أم لا، في هذه المرحلة، بعد مغادرة كورينثيانز في البرازيل، لدي المزيد من الوقت لأشاهد المزيد من مباريات جميع الدوريات، أحاول البقاء دائمًا على اطلاع، ومراقبة أنماط اللعب الأخرى، وإذا وجدت شيئًا مثيرًا للاهتمام أعتقد أنه يمكن أن يعزز لعبتي، فأنا ألاحظه.
03
أي فريق تحبه أكثر؟ والفريق الأكثر تنظيمًا؟
يجب أن أسلط الضوء بوضوح على بطل وقائد الدوري السعودي، الهلال، الذي حافظ على هيمنته الكبيرة، إنهم على مستوى أعلى من الآخرين، لكن هناك أيضًا فرق أخرى ذات جودة، حتى مع استثمار أقل، تمكنت من التميز بجودتها وتنظيمها.
04
هل تعتقد أن دوري روشن السعودي قادر على المنافسة عالميًا ويصبح مثل الإيطالي والإنجليزي والإسباني؟
من الصعب إجراء هذه المقارنة، على الرغم من أن الدوري السعودي استقطب العديد من اللاعبين الدوليين والمدربين المتميزين في الأندية، إلا أن اللاعبين المحليين ينمون جنبًا إلى جنب مع هؤلاء النجوم، لكنني أعتقد أن الطريق لا يزال طويلًا، وإذا نظرنا إلى المنتخب السعودي، فإننا نرى أنه لا يزال لا يتمتع بالمستوى التنافسي الذي يضاهي الدول الكبرى المهيمنة على بطولات أوروبا والعالم.
05
لديك سجل جيد في بطولات البرازيل وأمريكا الجنوبية.. ما الفرق بينها وأوروبا والخليج؟
هي حقائق مختلفة تمامًا، عملت في ثلاث قارات، من المثير للاهتمام أن نرى التطور في كل من أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، وفي أوروبا، بسبب قوتها المالية، لا تزال تجمع أكبر مجموعة من اللاعبين من المستوى العالي، على الرغم من أن المنافسة نمت في الأعوام الأخيرة، ويرجع ذلك أساسًا إلى القوة الاقتصادية للسعودية، في أمريكا الجنوبية وتحديدًا البرازيل بدأوا في إعادة مواهبهم المتميزة في وقت مبكر، ويساعد وصول المدربين الأوروبيين في تطوير جوانب مختلفة من اللعبة، وتضييق الفجوة مع كرة القدم الأوروبية، وخاصة من حيث التعقيد التكتيكي، لا تزال ليست على نفس مستوى أوروبا، لكنني أعتقد أن أفضل فرق أمريكا الجنوبية لم تعد بعيدة عن عمالقة أوروبا كما كانت في الماضي.
06
ماذا عن الشرق الأوسط؟
في الشرق الأوسط، كما ذكرت من قبل، لا يزال هناك فرق مع اللاعبين المحليين، على الرغم من أنهم يتحسنون ويظهرون نموًا من خلال العمل يوميًا مع لاعبين دوليين من الطراز الأول أو بمواجهتهم، إلا أنهم ما زالوا أمام طريق طويل.
07
ماركوس ليوناردو لاعب الهلال تمت ترقيته للفريق الأول.. هل تتابعة؟
عملت مع ماركوس ليوناردو لاعب فريق الهلال حاليًا، في فريق درجة الشباب في سانتوس عندما كنت مساعدًا لجيسوالدو فيريرا، في النادي المعروف بأنه موطن أعظم لاعب في كل العصور، بيليه، كان ليوناردو لا يزال في فرق الشباب، وكنت مسؤولًا عن استكشاف تلك الفرق وتحديد المواهب التي يمكن ترقيتها للفريق الأول، اللاعب برز بسرعة، وحددته كمهاجم يتمتع بإمكانات هائلة، لذلك بدأنا على الفور العمل معه في التشكيلة الأساسية.
08
ماذا عن مستوه الفني
شهد مستواه الفني تطوره في سن مبكرة جدًا، ولا شك أنه لاعب يتمتع بجودة وموهبة كبيرة ويترجم بشكل أفضل الهدف الأساسي لكرة القدم، وهو تسجيل الأهداف، ورغم أنه لم يشارك بانتظام مع بنفيكا في البرتغال، إلا أنني تابعت مسيرته، ورغم قلة مشاركاته، إلا أنه سجل أهدافًا بشكل منتظم، وهو ما لفت انتباه خورخي جيسوس مدرب الهلال الذي كان يعرفه جيدًا من خلال كرة القدم البرازيلية، أعتقد أنه قادر على الذهاب بعيدًا في مسيرته، وأنا متأكد من أنه سيترك بصمة في الهلال، كما فعل بالفعل بتسجيله ثلاثة أهداف في 6 مباريات مع النادي.
09
ماذا عن ويسلي لاعب النصر؟
ويسلي أيضًا موهبة انتهى بها الأمر بالانضمام إلى الدوري السعودي برفقة النصر، كان لاعبًا في كورينثيانز، خاض سلسلة جيدة من المباريات مع أداء مبهر لفت انتباه العديد من الأندية، إنه لاعب يتمتع بجودة عالية، ويمتلك سيطرة ممتازة على الكرة. لديه إمكانات هائلة للتحسن، خاصة في فهمه للعبة وفي التعامل بشكل أفضل مع جوانب أخرى من اللعبة بخلاف الكرة فقط، ساعدني كثيرًا، إلى جانب آخرين، خلال فترة وجودي في كورينثيانز، حيث كان حاسمًا في العديد من المباريات.
10
هل نجح النصر في التعاقد معه الحارس البرازيلي بينتو؟
بلا شك، الفوز بصفقة التعاقد مع الحارس البرازيلي بينتو على بعض الأندية الأوروبية كما تم تداوله في وسائل الإعلام، يثبت أنه هدف دقيق ويضمن الأمان الدفاعي لمن تعاقد معه، النصر كان لديه ثغرة في هذا المجال، وسدها بأفضل طريقة بتعاقده، الفريق العظيم يبنى بحارس مرمى عظيم، فهو يوفر الأمان والاستقرار الدفاعي، والأهم من ذلك الثقة لبقية الفريق.
11
الدوري السعودي كان محطة مهمة للمدربين البرتغاليين أمثال جيسوس وكاسترو وفيتور بيريرا لأعوام، وكذلك في السابق لفيتوريا وبيدرو إيمانويل وباولو دوارتي. كيف تعلق على ذلك؟
كان للبرتغال مدربون عظماء على مر السنين حققوا نتائج وانتصارات مهمة على الساحة العالمية، كان جوزيه مورينيو هو من قاد الفريق بلا شك، وهو الذي فتح الباب أمام العديد من المدربين الآخرين، مثل أندريه فيلاس بواش، وفيتور بيريرا، وجورجي جيسوس، وأبيل فيريرا، وباولو فونسيكا، وليوناردو جارديم، وغيرهم الكثير.
12
كيف ترى هذا التميز؟
حقيقة أشعر بارتياح كبير عندما أرى المدربين البرتغاليين يتألقون في مختلف أنحاء العالم، خاصة وأنني قمت ببناء مسيرتي المهنية في الخارج أيضًا، خاصة في البرازيل، أشعر وكأنني أمثل بلدي عندما أعمل خارجها، يترك المدربون البرتغاليون إرثًا من الاحتراف والجودة والكفاءة، جنبًا إلى جنب مع تطوير المواهب وتحقيق النجاح الرياضي.
13
من هو الفريق الأقوى في الدوري السعودي؟
بالتأكيد الهلال.
14
من تتوقع أن يفوز بالدوري السعودي؟
الهلال هو المرشح الأوفر حظًا، كونه «حامل اللقب» وتمكن من الحفاظ على هيكله، وهو ما انعكس في بدايته القوية للموسم الجديد وفي جميع المسابقات.
15
هل ستدرب في السعودية يومًا ما؟
سبق أن أتيحت لي الفرصة بالفعل، لكن من المستحيل التنبؤ بالمستقبل، لا شك أن دوري «روشن» أصبح أكثر جاذبية بسبب تطوره، عملت في إيران والكويت، أعرف واقع كرة القدم في الشرق الأوسط، لدي ذكريات رائعة عن كلتا التجربتين، إن دفء الشعب العربي فريد من نوعه، وكذلك شغفهم باللعبة، إذا جاءتني دعوة يومًا من الأيام من مشروع منظم يسمح لي بالمنافسة على الألقاب، فهذا شيء سأفكر فيه باهتمام كبير وعزيمة.