أوضح بيب جوارديولا، مدرب فريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم، أن رودري، لاعب وسط الفريق والمنتخب الإسباني، فاز بجائزة الكرة الذهبية عن جدارةٍ واستحقاقٍ، رافضًا توجيه النقد لريال مدريد لتجاهله حفل توزيع الجوائز، المنظَّم الإثنين.
وقال جوارديولا، الثلاثاء، في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة توتنهام ضمن الدور الرابع لكأس رابطة الأندية الإنجليزية، الأربعاء: «الفريق بأكمله، والمشجعون فخورون برودري. لم نكن لنتخيَّل حدوث ذلك في الأعوام الماضية بأن يفوز أحد لاعبي سيتي بهذه الجائزة المرموقة».
وفاز رودري، البالغ 28 عامًا، والذي قاد مانشستر سيتي للفوز بالدوري الإنجليزي للمرة الرابعة تواليًا الموسم الماضي، إضافةً إلى قيادته المنتخب الإسباني لتحقيق بطولة أوروبا، بالسباق لنيل الكرة الذهبية متفوِّقًا على فينيسيوس جونيور وجود بلينجهام، ثنائي ريال مدريد.
وعندما سئل جوارديولا عن رأيه في إلغاء ريال مدريد رحلته لحضور الحفل في باريس، العاصمة الفرنسية، تحسُّبًا لعدم فوز فينيسيوس جونيور بالجائزة، أجاب: «الأمر متروكٌ لهم. إذا أرادوا تهنئة رودري فلا بأس بذلك، وإذا لم يريدوا فعل ذلك، فلا بأس أيضًا. نحن في مانشستر سيتي لسنا هنا للحكم على تصرفات الأندية الأخرى».
وأشار المدرب الإسباني إلى أن النرويجي إرلينج هالاند، مهاجم الفريق، حضر الحفل العام الماضي بصفته أحد المرشحين للفوز بها بعد تسجيله أكثر من 50 هدفًا، والفوز بالثلاثية، ليخسر الكرة الذهبية في النهاية لصالح الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وتابع جوارديولا: «أخبرت هالاند أن مجرد وجوده ضمن المرشحين، يجب أن يجعله سعيدًا، وقد قلت الشيء نفسه لرودري. في الموسم الماضي، كان هالاند يستحق الفوز. أجل، الجائزة تُحسم بتصويت الصحافيين. ليس مجموعة من الصفوة الذين يصوتون، وإنما أشخاصٌ من كافة أنحاء العالم يفعلون ذلك، وليست دولةً واحدةً. توجد وجهاتُ نظرٍ مختلفةٌ، وهذا ما يجعل كرة القدم رائعةً، أليس كذلك؟».
وبيَّن المدرب أن فينيسيوس جونيور كان يستحق الفوز أيضًا، مهنِّئًا كارلو أنشيلوتي، مدرب فريق ريال مدريد، بعد حصوله على جائزة أفضل مدربٍ، مختتمًا حديثه بـ: «هذا الحدث يجب أن يكون ممتعًا، وعلى الناس تقبُّل النتائج».