|


محمد البكيري
داعم الاتحاد العلني
2024-11-05
بداية الموسم مع انتهاء الصفقات الصيفية الساخنة لفريق الاتحاد، قلت هنا إن الفريق المكون حديثًا بعناصر شبه كاملة من اللاعبين المحترفين «موسى ديابي، حسام عوار، رايكوفيتش، دانيلو بريرا، بروجين، إضافة إلى بنزيما، كانتي، فابينيو، من الموسم الماضي، والعديد من اللاعبين المحليين ومن شباب النادي الموهبين، إضافة إلى جهاز فني جديد بقيادة الفرنسي بيلان، قلت لن تنجح مسيرته إلا بشرط جوهري، وهو أن يكون الجمهور داعمًا رئيسًا له في الملعب، مهما كانت البداية، وتخليهم سيجعله فريقًا صعب التكوين، سهل السقوط.
ثم ماذا؟
من أول صافرة كانوا على العهد حاضرين.. وإلى آخر مواجهة أمام الغريم التقليدي الأهلي مستمرين.
وأصبحوا رسميًا يتسيدون المدرجات السعودية في معقلهم بلا منازع بـ «192» ألف اتحادي، خلال «9» جولات.
بل هم المدرج الأول حضورًا في الشرق الأوسط، والـ «55» على مستوى العالم بمتوسط حضور «38» ألف متفرج على ملعبه.
بل تفنن هذا المدرج الذي أصبح عنوانًا رئيسًا لتسويق دوري المحترفين السعودي، في استغلال استعراض سيادته الجماهيرية برفع «التيفوهات» المبهرة. متماديًا في غطرسته بصناعة مسافة بينه وبين أي مدرج يسعى لمنافسته.
تساءلت وأنا أشهد تربع النمر الاتحادي في مركز الوصافة «24 نقطة»، بفارق نقطة عن الهلال المتصدر، وأكثر بخمس نقاط من النصر في المركز الثالث: هل كان يمكن لهذا النمر الجري مسافة «8» انتصارات من «9» لو كان حضوره الجماهيري باهتًا، مثل بعض مدرجات الفرق المنافسة؟
إن كان فريق الاتحاد ينضج من جولة إلى أخرى بقيادة مدربه الفرنسي، فكل ذلك العمل لن يكون له قطاف بطولي نهاية الموسم، إذا خفتت مصابيح مؤازرة بنزيما ورفاقه.