|


إبراهيم بكري
الطريق إلى الإبداع
2024-11-07
الرياضة بوصفها علمًا لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى، التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن كتاب «الطريقة الإبداعية» للكاتب جيمس دبليو يوجين:
الكتاب هو دليل شامل يهدف إلى تعزيز التفكير الإبداعي وتطوير مهارات الابتكار. يستند الكتاب إلى فكرة أن الإبداع ليس موهبة فطرية، بل هو مهارة يمكن تنميتها وتطويرها من خلال ممارسة منهجيات معينة.
يبدأ الكتاب بتعريف الإبداع وكيف يمكن أن يتجلى في مختلف المجالات. يوضح المؤلف أن الإبداع يتطلب أكثر من مجرد التفكير خارج الصندوق، إنه يتطلب أيضًا الانفتاح على الأفكار الجديدة واستكشافها بعمق.
يقدم الكتاب نموذجًا مكونًا من أربع خطوات لتطوير التفكير الإبداعي:
- الإعداد: جمع المعلومات والخبرات ذات الصلة بالمشكلة أو الفكرة.
- التفكير: الانغماس في الأفكار والتجارب، مما يسمح للعقل بالعمل بحرية.
- الإلهام: انتظار اللحظة التي تظهر فيها الأفكار الجديدة. هذه المرحلة تتطلب الصبر والقدرة على التفاعل مع الأفكار عندما تظهر.
- التحقق: تقييم الأفكار الجديدة واختيار الأنسب منها للتنفيذ.

يخصص المؤلف جزءًا من الكتاب لمجموعة من الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها لتعزيز الإبداع. تتضمن هذه الأدوات تمارين فكرية، مثل العصف الذهني، واستخدام الخرائط الذهنية، وتقنيات التصور. كل هذه الأدوات تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي وتوسيع نطاق الأفكار.
يتضمن الكتاب أمثلة حقيقية من مجالات متنوعة، مثل الأعمال والتصميم والفنون، مما يوضح كيف يمكن تطبيق هذه المفاهيم في الحياة اليومية. كما يناقش التحديات الشائعة التي قد تواجه الأفراد أثناء رحلتهم نحو التفكير الإبداعي، ويقدم نصائح للتغلب عليها.
لا يبقى إلا أن أقول:
«الطريقة الإبداعية» هو كتاب ملهم يقدم إطارًا عمليًا لتطوير التفكير الإبداعي. من خلال خطوات واضحة وأدوات فعّالة، يمكن للقراء تعلم كيفية تجاوز العقبات وتحفيز قدراتهم الإبداعية لتحقيق نتائج مبتكرة في حياتهم الشخصية والمهنية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.