ـ في مقالتي بالأمس (صرحت) بأنني أتمنى أن تذهب كأس العالم للأرجنتين من أجل النجم الكبير ميسي ومن أجل امريكا الجنوبية...
ـ لكن نتائج كرة القدم لا تخضع للأماني بقدر ما يطوعها العطاء والتألق وهو ما كان عليه المنتخب الألماني طيلة منافسات المونديال وبالتالي استحق أن يكون الفائز باللقب ويستحق التهنئة...
ـ صحيح أن المنتخب الألماني وقع في الأدوار التمهيدية بمجموعة لا تصنف من المجموعات الصعبة لكن هذا لا يقلل من استحقاقه الفوز باللقب ويكفي هذا المنتخب أنه أقصى أكبر منتخبين لاتينيين (البرازيل والأرجنتين) وفي الأراضي اللاتينية...
ـ تحقيق المنتخب الألماني للقب كأس العالم أفرز الكثير من المكتسبات اهمها أن كرة القدم بالفعل لعبة جماعية تتحقق انجازاتها عندما ينجح المدرب في توظيف اللاعبين للأداء الجماعي بشكل متميز...
ـ المنتخب الألماني لا يملك (سوبر ستار) فردي كما هو ميسي في الأرجنتين او نيمار في البرازيل لكنه (أي المنتخب الألماني) يملك ما هو أهم من ذلك وهو اللعب الجماعي وقدرة كل فرد من خلال أداء المجموعة أن يبرز وان يسجل..
ـ مكتسب آخر تحقق من خلال الفوز الألماني بالكأس وهو مكتسب للقارة الأوربية تمثل في هيمنة الكرة في هذه القارة على لقب كأس العالم إذ ان آخر 3 نسخ من المونديال ذهبت لمنتخبات أوربية (ايطاليا 2006 واسبانيا 2010 والمانيا 2014)...
ـ أن تهيمن كرة القدم الأوربية على لقب كأس العالم لثلاث نسخ متتالية فهذا يعني تفوق الكرة الأوربية على اللاتينية وهو ما يمنح الأوربيين الكثير من الزهو بالنفس في حين يثير اللاتينيين كثيراً...
ـ تفوق الأوربيون واحتكارهم لكأس العالم لثلاث نسخ يدفعهم لبذل الجهد من أجل المحافظة على هذا المكتسب في حين أن هذا يغضب اللاتينيين ويدفعهم لعمل مضاعف من أجل استعادة عرش كرة القدم...
ـ وفي كل الأحوال المستفيد هو مشجع كرة القدم لأنه كلما زاد التنافس الأوربي ـ اللاتيني ارتفع مستوى كرة القدم العالمية...
ـ أيضاً من مكتسبات تحقيق المنتخب الألماني للقب كأس العالم أنه علق النجمة الرابعة وبات قريباً جداً من تحقيق الرقم البرازيلي (غير المسبوق) وهو الفوز بالكأس 5 مرات والفوز بالنجمة الرابعة سيدفع بالألمان لبذل الجهد لتحقيق النجمة الخامسة بينما يدفع بالبرازيليين للمحافظة على تميزهم وتحقيق نجمة سادسة في المونديال المقبل وهذا يعني المزيد من الاثارة والتنافس بين المنتخبين...
ـ أخيراً وفي الصفحة الأخيرة من مونديال البرازيل أقول إنه كان للمرأة حضور كبير في هذا المونديال...ليس من خلال اللقطات التي يختارها المخرجون من المدرجات إنما لحضور سياسي للمرأة..
ـ المنتخب الألماني الفائز باللقب تديره سياسياً إمرأة هي المستشارة انجيلا ميركل والوصيف (المنتخب الأرجنتيني) رئيس الدولة إمرأة هي كريستينا فيرنانديز بينما رئيس الدولة المضيفة (البرازيل) هي أيضاً إمرأة ديلما روسيف...
ـ هل يستحق مونديال البرازيل لقب (مونديال النساء) ...