|


محمد المسحل
خطّة الاتحاد..
2024-11-15
استراتيجية الرياضة في أي دولة تتركز على عدة محاور منها محور استراتيجية وزارة الرياضة، ومحور استراتيجية وزارة الصحة، ومحور استراتيجية اللجنة الأولمبية، ومحور استراتيجية وزارة التعليم فيما يختص بالرياضة المدرسية والرياضة الجامعية، وغيرها من استراتيجيات. ولكن كل هذه المحاور لن يكون لها ذلك الأثر الواضح على أرض الواقع، إلا إن كان هناك خطة استراتيجية لكل اتحاد من الاتحادات الرياضية على حدة.
ولذلك، فإن أي اتحاد من الاتحادات الرياضية يجب «وعلى أقل تقدير» أن يكون لديه خطة تحتوي على العناصر التالية:
إمكانية مشاركته في الأحداث والمناسبات الرياضية المختلفة من عدمه، مثل الألعاب الأولمبية المختلفة والألعاب القارية والبطولات العالمية والقارية الإقليمية وغيرها، مع ذكر الأسباب.
خطة صناعة النجوم والاهتمام بالمواهب الناشئة، وتفعيل اتفاقيات التعاون مع القطاع التعليمي وغيره من قطاعات ذات علاقة.
خطة الاهتمام بإنشاء أو دعم ثقافة اللعبة والاهتمام بمجتمعها المهتم بها.
رفع المستوى المهني للعاملين في الاتحاد، من إداريين وفنيين، ووضع الضوابط الخاصة بتوظيفهم.
رفع الميزانيات الخاصة بكل هذه الخطط والعمل على توفيرها من الجهات الداعمة والجهات الراعية «خطة تسويق».
الاتحادات الرياضية تتحمل مسؤولية مباشرة فيما يخص تحقيق الإنجازات الرياضية الوطنية، مع تفهم وجود العقبات التي قد يواجهونها، ولذلك يجب ألّا تكتفي مجالس إدارتها بانتظار الدعم المباشر من الجهات الداعمة، بل يجب عليها التحرك لتحقيق مستهدفاتها، بنفس الوقت الذي تقوم به بتوضيح متطلباتها وتحدياتها للجهات المعنية ذات العلاقة.
عندما يفهم المجتمع المتابع خطة أي منظومة رياضية، مثل اتحاد لعبة ما، سيتفهم هذا المجتمع عدم تحقيق إنجازات في مدة معينة، لأنهم بالنهاية يعلمون أن هناك خطة مرسومة، ذات ملامح ومراحل واضحة، يمكنهم متابعة سير عمل هذا الاتحاد من خلالها، وبالتالي يحاسبون هذا الاتحاد بناءً على تلك الخطة المعلنة، وهذا ينسحب على جميع المنظومات الرياضية بجميع المستويات.