|


عبدالله الطويرقي
«بالعزيمة والإصرار»
2024-11-18
اليأس طريق سهل لا يسلكه إلا العاجزون فقط، لا نفقد الأمل للحظة في عدم إمكانية تحقيق أحلامنا، فهمها كانت طموحاتنا وأحلامنا كبيرة فبالتأكيد نستطيع أن نحققها بالعزيمة والإصرار والثبات، ولا شك وإن كانت الأمور معقّدة بعض الشيء إلا أننا واثقون بمشيئة الله في تجاوزها مهما كلف الأمر.. فكلنا ثقة بالله سبحانه وتعالى ثم بصقورنا الخضر في تجاوز العقبات وتعديل المسار والإخفاقات التي طالت منتخبنا طوال الفترة الماضية.
الجميع كان يدرك بأن علة منتخبنا ليست بسبب لاعب ولا بسبب إداري، بل كانت بالمتعجرف الإيطالي الذي جعل من منتخبنا هشًا وفرصة سانحة للانتصار عليه، كان من المفترض إقالة المدرب مانشيني قبل أن تبدأ التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وعلى قول المثل: أن تصل متأخرًا خير من أن لا تصل أبدًا.
عاد ريناد وعادت الروح معه وشاهدنا منتخبًا مختلفًا كليًا عن ما شاهدناه مع المدرب الإيطالي مانشيني، ظهرت ملامح التغيير واضحة وجليّة على أداء لاعبينا في أول لقاء تحت إشراف المدرب ريناد، حيث أحرج منتخبنا المنتخب الأسترالي على أرضه وبين جماهيره، وكان منتخبنا أحق بالنقاط الثلاث، حيث حُرم من هدف يراهن الأغلب على صحته، ولكن كان للحكم رأي آخر.
قدم لاعبونا مباراة ماراثونية، وكانوا الأحق بنتيجتها، وهذا ما جعلنا نشعر بالارتياح حيث كانت الروح والندية حاضرة على وجوه لاعبينا، وأنهم مستعدون أن يقدموا كل ما لديهم في ما تبقى من مباريات قادمة، وعازمون كل العزم على خطف بطاقة التأهل بمشيئة الله. بدأ التفاؤل يعود مجددًا بعد قدوم ريناد وظهور لاعبينا بهذا المستوى الذي تعودنا عليه رغم العقبات التي تواجههم.
اليوم وجب علينا جميعًا أن نطوي صفحة الماضي وننسى كل ما حدث في تلك الفترة البائسة، ونبدأ التحضير الجيد فيما تبقى من منافسات قادمة لمنتخبنا.. اليوم علينا جميعًا أن نقف صفًا واحدًا خلف صقورنا الخضر ونعيد لهم الثقة، ونطالبهم بتقديم ما يليق بهذا المنتخب الذي عوّدنا على تحقيق الإنجازات وكتابة التاريخ..

لقطة ختام:
لا تجعلوا منتخبنا يكون ضحية صراع أنديتكم، فاليوم اللون الحاضر هو الأخضر والأبيض فقط.