حالة من الغضب الجماهيري والإعلامي تسود المشهد الرياضي في السعودية، بعد خسارة المنتخب التاريخية أمام إندونيسيا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وإن كان الأمل لا يزال قائمًا خاصة بعد تعادل المنتخبين الأسترالي والبحريني المنافسين على البطاقة الثانية في المجموعة.
وحمل الجميع اتحاد القدم مسؤولية ما حدث، مستذكرين العديد من الأمور المنطقية، ومطالبين برحيل هذا الاتحاد فورًا، وأنا هنا لست ضد هذه المطالب، ولكن لنسأل أنفسنا هل في رحيل هذا الاتحاد حل لكل المشاكل التي تعاني منها كرة القدم السعودية؟ وتحديدًا المنتخب السعودي الأول الذي يترنح في ذات المستوى منذ أكثر من 28 عامًا؟، وهو تاريخ آخر بطولة يحققها المنتخب على المستوى القاري، فمنذ ذلك الوقت تأهلنا لكأس العالم 98 و2002، ومن 2006، ومن ثم غبنا عن نسختي 2010 و2014، وعدنا مجددًا في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022 بغض النظر عن النتائج التي حققها المنتخب في كل هذه النسخ، والتي لا تصل إلى أدنى درجات النجاح باستثناء المشاركة الأخيرة التي تمكن فيها الأخضر من إسقاط منتخب الأرجنتين البطل المتوج بقيادة ميسي في مباريات المجموعة.
جاء أكثر من اتحاد خلال هذه الفترات ورحل وتصدر المشهد رجال وغابوا، فهل تغير شيء في حال الأخضر؟ لا نتأهل أحيانًا للمونديال، ونسقط سقوطًا مدويًا في البطولة القارية والبطولات الإقليمية. لذلك فللنظر بتمعن هل المشكلة مشكلة أشخاص؟ أم مشكلة رؤية للقائمين على كرة القدم السعودية؟ هل هنالك استراتيجية وضعت ونفذت طوال تلك الأعوام للتطوير وصناعة منتخب قوي أم لا؟، وإن ظهرت بعض استراتيجيات التطوير فهل نجحت؟ أو بمعنى آخر استكملت؟ أم نبدأ من الصفر مع كل تغير في هرم الرياضة السعودية؟.
لنضرب مثلًا بمحاولات احتراف اللاعب السعودي التي تبناها المسؤولون عن كرة القدم السعودية، ولنتذكر بدأت في عام 2018 بإرسال أكثر من لاعب للعديد من الفرق الأوروبية في صفقات لا نعلم ماذا نسميها، حتى أن البعض وصفها بفترات معايشة مدفوعة الثمن، ومن ثم ببرنامج ابتعاث اللاعبين في إسبانيا، وأخيرًا المشروع القائم حاليًا والذي لا يريد أحد أن يتبناه ولا يعترف به.
هذا مجرد مثال لنعلم أن الخلل أكبر من رحيل ياسر المسحل أو بقائه، وأعمق من حل اتحاد وتنصيب آخر.. والسلام.
وحمل الجميع اتحاد القدم مسؤولية ما حدث، مستذكرين العديد من الأمور المنطقية، ومطالبين برحيل هذا الاتحاد فورًا، وأنا هنا لست ضد هذه المطالب، ولكن لنسأل أنفسنا هل في رحيل هذا الاتحاد حل لكل المشاكل التي تعاني منها كرة القدم السعودية؟ وتحديدًا المنتخب السعودي الأول الذي يترنح في ذات المستوى منذ أكثر من 28 عامًا؟، وهو تاريخ آخر بطولة يحققها المنتخب على المستوى القاري، فمنذ ذلك الوقت تأهلنا لكأس العالم 98 و2002، ومن 2006، ومن ثم غبنا عن نسختي 2010 و2014، وعدنا مجددًا في مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022 بغض النظر عن النتائج التي حققها المنتخب في كل هذه النسخ، والتي لا تصل إلى أدنى درجات النجاح باستثناء المشاركة الأخيرة التي تمكن فيها الأخضر من إسقاط منتخب الأرجنتين البطل المتوج بقيادة ميسي في مباريات المجموعة.
جاء أكثر من اتحاد خلال هذه الفترات ورحل وتصدر المشهد رجال وغابوا، فهل تغير شيء في حال الأخضر؟ لا نتأهل أحيانًا للمونديال، ونسقط سقوطًا مدويًا في البطولة القارية والبطولات الإقليمية. لذلك فللنظر بتمعن هل المشكلة مشكلة أشخاص؟ أم مشكلة رؤية للقائمين على كرة القدم السعودية؟ هل هنالك استراتيجية وضعت ونفذت طوال تلك الأعوام للتطوير وصناعة منتخب قوي أم لا؟، وإن ظهرت بعض استراتيجيات التطوير فهل نجحت؟ أو بمعنى آخر استكملت؟ أم نبدأ من الصفر مع كل تغير في هرم الرياضة السعودية؟.
لنضرب مثلًا بمحاولات احتراف اللاعب السعودي التي تبناها المسؤولون عن كرة القدم السعودية، ولنتذكر بدأت في عام 2018 بإرسال أكثر من لاعب للعديد من الفرق الأوروبية في صفقات لا نعلم ماذا نسميها، حتى أن البعض وصفها بفترات معايشة مدفوعة الثمن، ومن ثم ببرنامج ابتعاث اللاعبين في إسبانيا، وأخيرًا المشروع القائم حاليًا والذي لا يريد أحد أن يتبناه ولا يعترف به.
هذا مجرد مثال لنعلم أن الخلل أكبر من رحيل ياسر المسحل أو بقائه، وأعمق من حل اتحاد وتنصيب آخر.. والسلام.