|


د. حافظ المدلج
عبقرية سامي
2024-11-22
في رأيي المتواضع أن «سامي الجابر» هو أفضل نجم أنجبته الكرة السعودية عبر تاريخها الطويل، ليس فقط لعطائه على المستطيل الأخضر حيث يتفرد بالمشاركة بأربع كؤوس عالم، وليس لاستمرار مسيرته الرياضية التي تنقل فيها بين اللعب والإدارة والتدريب، وليس لأنه أحد أساطير «فيفا» الذين نراهم ضمن فعاليات كأس العالم كل أربعة أعوام، ولكن لأنه زاد على كل ذلك بتواضعه وذكائه الاجتماعي، وظهوره المميز الذي أثبت للجميع «عبقرية سامي».
في ملتقى «مسك» العالمي كانت هناك جلسة رياضية جمعت الأسطورتين «سامي وماجد» أدارها باقتدار الإعلامي المميز «تركي العجمة»، وكان السؤال الأبرز: كيف وصل «سامي» لكل النجاحات التي ذكرت بعضًا منها بداية المقال؟ فكان الجواب الصاعق أن السبب وراء ما وصل له «سامي» هو «ماجد» الذي رد باستغراب «أنا؟»، لم يكن أحدًا في القاعة يتوقع هذا الجواب المفاجئ الإيجابي الذكي الذي يدل دلالة قاطعة على «عبقرية سامي».
كان اللقاء رسالة واضحة للوسط الرياضي تؤكد عمق العلاقة والاحترام المتبادل بين أساطير الكرة السعودية، وكأنهما يقولان للإعلام الرياضي نحن أكبر من المقارنات التي تؤدي إلى إسقاطات تطال النجمين الكبيرين بهدف الانتصار للرأي والحجة والتفضيل، لقد قدّم «سامي» نموذجًا راقيًا للنجم الكبير الذي يحترم النجوم الكبار، وكأنه يهدي نجوم اليوم درسًا في السمو نتمنى أن يتعلموه ويطبقوه في التعامل مع بقية النجوم وأن يستفيدوا من «عبقرية سامي».

تغريدة tweet:
من حقي أن أفضل «سامي» على «ماجد» ومن الطبيعي أن يفضل البعض «ماجد» على «سامي»، ولكن ليس من حق أحد أن ينتقص من «سامي» أو «ماجد» لمجرد الانتصار لرأيه وتفضيله، فقد أكد لنا منتدى «مسك» أن العظيمين كانا أعظم من توقعاتنا على منصة الحوار الراقي الذي أتمنى أن تنتقل عدواه لكل الجماهير والإعلاميين الذين يعقدون المقارنات بين النجمين الكبيرين، أتمنى أن تبدأ المقارنات بالإشادة بالعملاقين وحفظ حقوقهما الأدبية وبعد ذلك فضّل من تشاء دون الانتقاص من الآخر، وهذا الأمر ينطبق على جميع المقارنات بين عمالقة النجوم والأندية وغيرهما، وعلى منصات الوعي نلتقي.