الشويخات: التحكيم سلب «الآسيوية» من الخليج
عشق ناديه منذ صباه، ولعب في فئاته السنية حتى الوصول إلى الفريق الأول، ونال العديد من البطولات، قبل أن تصدر إدارة النادي قرارًا بتعيينه إداريًا للفريق الأول في فبراير 2019، واستمر حتى الوقت الجاري.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار نسيم الشويخات، إداري فريق الخليج الأول لكرة اليد، يتحدث عن فقدانهم لقب البطولة الآسيوية الـ 27 للأندية أبطال كرة اليد، أمام منافسهم الشارقة الإماراتي، السبت، ويؤكد أن التحكيم سلب منهم «اللقب»، مشيرًا إلى أن مجريات البطولة كانت رائعة، لكن التحكيم كان «الحلقة الأضعف» في النهائي، واصفًا جماهير ناديه بالمميزة، بعد أن أصبحت حديث الناس في الدوحة العاصمة القطرية، خلال حضورها ومساندتها الفريق.
01
كيف تصف خسارتكم لقب بطولة كأس آسيا لليد أمام الشارقة الإماراتي؟
أعتقد أن مشاركتنا كانت مثالية، قدمنا مستوى رائعًا ونتائج مميزة، لكن للأسف نهايتها كانت حزينة، كوننا خسرنا النهائي واللقب، وهذا سبب لنا غصة وحزنًا كبيرًا، لأننا لم نستطيع أن نفرح جماهيرنا، التي ساندتنا من اليوم الأول للبطولة، هذه الجماهير كانت حديث الشارع الرياضي لكرة اليد الآسيوية والعربية.
02
ما بين مواجهة الدحيل في نصف النهائي والشارقة في النهائي.. ماذا اختلف؟
أمام الدحيل القطري في نصف النهائي، كانت المباراة صعبة، كنا ندرك أن الفوز سيكون مفتاح البطولة، قاتلنا في دقائق المباراة، وعلى الرغم من تأخر بالنتيجة، إلا أن اللاعبين كانوا حاضرين ذهنيًا وبدنيًا، استطعنا تخطيها والوصول إلى النهائي، وفي مواجهة الشارقة، بدأناها بشكل جيد، لكن فقدنا التركيز، وأضعنا العديد من الفرص السهلة، ربما كان من الحرص والرغبة لتحقيق فوز كبير، واستطعنا إعادة التوازن والتقدم في فترة كبيرة من المباراة، هناك نقاط مهمة خاصة في الجانب التحكيمي أثرت على النتيجة، وسلبت منّا البطولة بأخطاء واضحة للأسف.
03
كيف حدث ذلك؟
من البداية، ومن خلال تعيين طاقم تحكيم آسيوي مع كامل الاحترام والتقدير لهم، لكن كان هناك طاقمان أوروبيان حاضران في البطولة، خاصة الطاقم المقدوني، الذي سبق له أن أدار نهائي دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وأدار أكبر المنافسات العالمية، والطاقم الآسيوي تغاضى عن طرد مصباح الصانعي، محترف الشارقة، في الدقيقة 22 من الشوط الثاني، وكذلك تغافل عن رمية جزاء واضحة لنا في نهاية المباراة، إضافة إلى تعمده عدم رفع اليد من خلال اللعب السلبي للشارقة، وسرعة اللعب السلبي للخليج.
04
إذن التحكيم أسهم في خسارتكم اللقب؟
نعم التحكيم كان الحلقة الأضعف في النهائي، وللأسف سلب منّا بطولة مستحقة.
05
من اللاعب الجوكر في الخليج؟
اللاعب حسين الصياد، قائد ومقاتل ومحترف بمعنى الكلمة، ساعد الفريق مع زملائه اللاعبين في تحقيق البطولات.
06
ما أهدافكم المقبلة؟
هدفنا تحقيق بطولة الدوري، وكذلك البطولات المحلية المقبلة المتبقية، وإسعاد الجمهور الذي نعتذر منهم بشدة، مع علمي أن الاعتذار لا يكفي ولا يفي وقفتهم ومساندتهم، ويعز علينا رجوعهم غاضبين وحزينين، ونحن كذلك حزينون جدًا، لكن هذه الرياضة، لا بد أن نرفع رأسنا، ونتطلع للأمام، ونحاول إسعادهم.
07
كيف تصف منافسكم الشارقة عقب خطف اللقب أمامكم؟
فريق الشارقة قدم مستوى كبيرًا بالبطولة، حقيقة يستحقون الوصول إلى النهائي، ومنافستنا على اللقب القاري، يملكون لاعبين كبار وذوي خبرة، وحارسًا قويًا، أعتقد أن المواجهة النهائية كانت متكافئة، لكن كانت هناك بعض التفاصيل البسيطة، التي تحدث في مثل هذه المباريات، وأثرت على النتيجة.
08
ما سر قوة لعبة اليد في الخليج؟
نادي الخليج طوال تاريخه كبير باسمه وتاريخه وبطولاته في لعبة اليد، والسر يكمن في أننا نعمل بصفتنا عائلة، ونملك جماهير عاشقة وكبيرة، تدفع الفريق لتقديم أقصى ما يمكن لتحقيق البطولات والإنجازات.
09
كيف تنظر لمستقبل كرة اليد السعودية بشكل عام؟
كرة اليد في السعودية ينقصها التخطيط، ورسم الأهداف بشكل واضح، من أجل خدمة مستقبل اللعبة، للمرة الأولى أقول إنه للأسف قرار تقليص عدد المحترفين لا يخدم المنتخب ولا كرة اليد السعودية، بالعكس مستوى أغلب المباريات هذا الموسم ضعيف، ولا يرتقي إلى المستوى العالي، أتمنى أن يؤخذ حديثي هذا على أنه حرص على مستقبل دوري اليد السعودي، ودفع اللاعبين إلى التطور، وللأمانة نشاهد حاليًا اهتمامًا في الفئات السنية، وهذا مؤشر جيد للتطور.
10
ماذا عن احتراف اللاعب السعودي خارجيًا؟
نتمنى ذلك، لكن هناك صعوبة كبيرة بسبب عدم وجود الاحتراف الداخلي في السعودية قبل الخارجي.
11
فريقكم في كرة القدم استطاع أن يوقف سلسلة الهلال ويهزمه في دوري روشن بعد 550 يومًا من اللاخسارة.. كيف تصف هذا الانتصار؟
الحمد لله، فوز مهم على فريق كبير ومتصدر وعريق، لكن للأسف أن هذا الفوز تحقق في وقت خسارة كرة اليد بطولة آسيا، الفوز لم يبرز الفرحة بشكل كبير، لكن نحن فخورون بزملائنا اللاعبين، ونساندهم في كل المباريات.