|


خالد الربيعان
خطوة أخرى للجولف
2024-11-24
بعد طفرة السعودية في عالم رياضة الجولف، حيث إن رياضة الجولف المتابعة من أكثر من 450 مليون شخص حول العالم، التي تتمتع بشعبية واسعة في أوروبا وأمريكا الشمالية، إضافة إلى بعض الدول المتقدمة. حيث هذه الرياضة تتطلب استثمارات ضخمة لبناء البنية التحتية، وهو ما يجعل ملاعب الجولف نادرة في العديد من المناطق. ومن هنا، برزت رؤية المملكة العربية السعودية لتطوير هذه الرياضة وجعلها جزءًا من خططها الطموحة لتعزيز السياحة والاقتصاد.
ملعب الجولف «شورى لينكس» يُعد أحد أبرز المشاريع التي تمثل رؤية المملكة للتطوير. يقع هذا الملعب الفريد ضمن المرحلة الكبرى لتطوير السواحل السعودية، ويُعتبر جزءًا من مشروع البحر الأحمر الطموح الذي يشمل مطار البحر الأحمر الدولي الجديد. هذا المطار، الذي بدأ استقبال الرحلات الدولية في أبريل، يوفر إمكانية الوصول إلى 11 فندقًا فخمًا على جزيرة شورى، ويبعد 30 دقيقة فقط بالسيارة عن ملعب الجولف، ما يعزز من جاذبية المملكة كوجهة سياحية عالمية.
من خلال شركة «كيرلي - فاجنر»، سيكون «شورى لينكس» أول ملعب جولف على جزيرة في السعودية. تمتاز كل حفرة في الملعب بتصميم يدمج بين التنوع وسهولة اللعب، مع إطلالات ساحرة على البحر، ومنافسات استثنائية بإطلالات على البحر المفتوح والقنوات المائية. هذه التفاصيل تجعل من «شورى لينكس» وجهة استثنائية لعشاق الجولف حول العالم.
في إطار استراتيجيتها لتعزيز رياضة الجولف، أطلقت المملكة تعاونًا مع شركة «توب جولف كول أواي براندز» الأمريكية، من خلال «جولف السعودية»، الذراع التجارية للاتحاد السعودي للجولف. يهدف هذا التعاون إلى بناء ثلاثة مواقع لمرافق «توب جولف» بحلول عام 2028، مع إمكانية التوسع لاحقًا بإضافة مواقع جديدة.
لم تعد الرياضة مجرد وسيلة للترفيه أو المتعة، بل أصبحت أحد المكونات الأساسية للاقتصاد الحديث، من خلال استغلال الشعبية الكبيرة لرياضات مثل الجولف، نجحت المملكة في تحويلها إلى وسيلة لتعزيز الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات، ما يرسخ مكانتها كوجهة عالمية للسياحة الرياضية.
أخيرًا ملعب «شورى لينكس» ليس مجرد مشروع رياضي، بل هو شهادة على رؤية السعودية الطموحة وقدرتها على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وتعزيز السياحة، بما يواكب تطلعات المستقبل.