|


عبدالله الطويرقي
«الخليج حطم هيبتهم المزيفة»
2024-11-25
دائمًا ما تكون الهمة العالية ليس لها سقف..فلا تجعل أمرًا يحول بينك وبين طموحاتك وهمتك، مهما كلف الأمر، متى ما وجدت الإرادة والرغبة الملحة وارتفع سقف الطموح لديك ستصل إلى أهدافك المرسومة لا محالة بمشيئة الله.
كرة القدم اللعبة التي لا يوجد بها مستحيل، فكل الأحداث تحدث بها، وبجزء من الثانية، فربما تكون منتصرًا لآخر الثواني، وفي لحظة من اللحظات تنقلب الفرحة إلى حسرة، والانتصار إلى خسارة، هذا هو عالم كرة القدم. علينا أن ندرك جميعًا أنه ما بين الأحلام والطموحات إلا أشخاص يقاتلون من أجلها، ويكتبون النهايات السعيدة لهم بعالم كرة القدم مهما كانت الظروف والمعطيات.
اليوم سيكون مقالي عن نادي الخليج الذي سجل لاعبوه أجمل اللحظات، وفعلوا ما عجز عنه الآخرون طوال الفترة الماضية، واستطاع لاعبو الخليج أن تكون نهاية اللاهزيمة لنادي الهلال على أيديهم.
ما فعله نادي الخليج هو درس لبقية الأندية التي دعُمت بما دعُم به نادي الهلال، ولكن لم تستطع الانتصار عليه، وجعلت من نادي الهلال شبحًا تخافه وتخشاه كلما تلتقي به، ما فعله نادي الخليج سيجعل الأندية الأخرى تطرد الخوف الذي بداخلها من سطوة وعنفوان الهلال.
سؤالنا الأبرز هل الخليج يقارن بنادي الهلال؟!، هل الخليج يقارن بأندية النصر والأهلي والاتحاد، لا الإمكانيات نفس الإمكانيات، ولا الدعم نفس الدعم، ولا الصفقات نفس الصفقات، فكل شيء مختلف ما بين نادي الهلال ونادي الخليج، وألقاب ما بين الناديين كبير جدًا، ولا يوجد مقارنة ما بين نادي الهلال ونادي الخليج على كافة الأصعدة.
ولا يوجد مقارنة كذلك ما بين نادي الخليج والأندية الأخرى التي حظيت بدعم مثلما حظيّ به الهلال.. ولكن كان هنالك 11 لاعبًا يرتدون شعارًا، وقاتلوا من أجل بلوغ حلمهم الذي عجز عن تحقيقه الأخرون.
رغم كل التحديات والظروف التي واجهت نادي الخليج لم يقف لاعبوه مكتوفي الأيدي، رغم تأخرهم بالنتيجة أمام نادي الهلال، بل أنهم قاتلوا وقدموا مباراة ماراثونية، وجعلوا تأخرهم بالنتيجة إلى انتصار بنهاية المباراة.

لقطة ختام:
أبعدوا الشبح الهلالي الذي بداخلكم فلن تستطيعوا الانتصار عليه وأنتم تخشون ملاقاته.