|


محمد البكيري
الاتحاد والنصر.. قمة (الإخوة الأعداء)
2024-12-03
لازالت قمة الأصفرين الاتحاد والنصر تحتفظ داخل وخارج الملعب بوهج الإثارة والثارات بينهما، منذ ألقت أحداث مواجهات «دوري وكأس» موسم 2018 بظلالها، وظلت نارها متقدة بالكثير من الصدامات والقضايا والصفقات والصفعات الإدارية والإعلامية والجماهيرية المتبادلة بين «الإخوة الإعداء» حتى اعتلت ذروتها من خلال رغبة كلٍ منهما انتزاع رأس لقب الدوري السعودي موسم 2022ـ2023 من جسد المنافسة الشرسة، التي انتهت بتتويج نمور الاتحاد باللقب الثمين متفوقًا على نفسه ومن هم أفضل منه عتادًا، سواءً عناصريًا أو ماليًا، عابرًا طريق «النصر» بكبرياء سنوات طوال غاب فيها عن هذا المجد.
هنا لا أستجر الماضي بقدر ما أحاول وضع الحاضر في نقيض عنه، بعد أن طاح الكثير من «حطب» الخصام بين الأصفرين، ويبقى ارتفاع منسوب المنافسة والمناكفة له رونقه، وإن تطايرت منه شطحات تشبه الألعاب النارية.
لذا، لقاء بعد غدٍ «الجمعة» سيكون مفصليًا لمسيرة الفريقين، ونقاط الفوز بـ «6» نقاط وليس «3».
النصر المتمسك بكل قشة أمل في البقاء ضمن المنافسين على الدوري بات أشبه بالفريق اللزج، لا تعرف متى يستخدم قوته الكامنة في عناصره، ومتى يترنح! وربما هذا ما يقلق الاتحاديين الذين يبحثون عن تأمين صدارتهم من معبر ضيق، والفوز يعني لهم الكثير.
بين الأول وصاحب الترتيب الثالث ليلة شرسة، خسارة العميد ستضعه في دائرة خانقة من المنافسين، أقربهم الهلال «الوصيف» وأولهم العالمي الذي يعي أن خسارته تعني خروجه من صراع اللقب وحتى ترتيب الأربعة الأوائل في سلم الترتيب.
قناعتي: اتحاد أو نصر، من لا يضرب ويوجع منافسه، في مواجهات مفترق طرق كهذه، لا يستحق ما يطمح إليه، لأنني أحب تلك الفرق، وأولئك اللاعبين الذين يقاتلون من أجل تلك الانتصارات النوعية نحو المنجز.