لعلك لاحظت الضجة الكبرى هذا الأسبوع التي نتجت عن تصريح مدير القناة الرياضية السعودية الزميل المميز غانم القحطاني حول غرفة الـvar الموحدة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وبأنها موجودة في استوديوهات على طريق المطار، وما صاحب هذا التصريح من ردود فعل واسعة وكبرى ومجال خصب لمحبي المؤامرة.
بالنسبة لي، تأملت كثيرًا في ردود الفعل الجماهيرية التي حظيت – وللأسف – بتفاعل إعلاميين يُفترض أنهم على اطلاع كامل بكل المستجدات، أتفهم فكر «الدخلاء على الكرة» الذين قد لا يتابعون سوى مباريات الكلاسيكو والديربي، كونهم لا يعطون متابعة الدوري وتفاصيله الوقت الكافي.
هذا الأمر يعكس أيضًا أن الكثير من الانتقادات الحادة على الساحة الرياضية ليست ناتجة عن فكر ودراية بقدر ما هي نتاج لعدم فهم أو اطلاع أو حتى سؤال، محبو المؤامرة لن يبحثوا في حساب اتحاد كرة القدم السعودي في شهر فبراير من عام 2022، حينما تم الإعلان رسميًا عن تدشين المركز الموحد لغرف تقنية حكم الفيديو المساعد لدوري روشن ودوري يلو، هذه الخطوة – وقت نشر الخبر – جعلت الدوري السعودي هو السابع عالميًا الذي يتم فيه وضع غرفة تقنية var موحدة. والخبر نُشر في حساب الاتحاد وكل الصحف المحلية تقريبًا، ولكن غير المهتم لن يتهم.
نفس الحال ينطبق على آلية تطبيق تقنية الـvar نفسها.. رغم كل ما قيل وكل لقطات الشرح المقدمة، إلا أنك ستجد يومًا تعليقات وضجيجًا كبيرًا حول خطأ خارج منطقة الجزاء لم يعد له حكم الـvar، وفي كل مرة ستقنع الطرف الآخر بأن «بروتوكول الـvar» لا يتيح للحكم العودة للقرار إلا في أربع حالات حددها النظام، إلا أنك ستجد التعليق الذي يقول «ولو».
من المؤكد أنك استمعت يومًا لمعلق محلي ينفجر غضبًا على حكم الراية لأنه تأخر في رفع الراية، ولا تدري هل المعلومة غائبة عن ذهن المعلق أو أنها «عدم فهم» بأساسيات التقنية التي تقول إن شك الحكم في أي لقطة يجبره على عدم رفع الراية إلا بعد انتهاء الهجمة، حتى يكون الحكم النهائي لحكم الـvar فيما لو سجل اللاعب هدفًا.
أما الجزئية الأخيرة حول من يختار لقطات الإعادة، يجب أن يعي القارئ أن عدد الكاميرات التي تنقل المباريات كبير جدًا «في المباريات الكبرى يصل إلى أكثر من 25 كاميرا». وهو ما يستدعي وجود فنيي إعادة كثر في عربة النقل التلفزيوني لاختيار اللقطات المناسبة. بالتالي، يصعب على حكم الـvar ومساعديه المرور خلال دقيقة واحدة على كل هذه الكاميرات مع ضغط الحكم والجمهور. لذلك، قد تجد مخرج المباراة يعرض لقطة واضحة للحالة بعد مرور دقيقة من استكمال اللعب، لأن أحد فنيي الإعادة الذي راجع الإعادات من كل الكاميرات وجد لقطة مناسبة وواضحة «وهو مفرغ لهذه المهمة»، فيما حكم الـvar ومساعدوه لا يمكنهم فعل ذلك لارتباطهم بمتابعة المباريات بشكل مباشر.
في نهاية الأمر، يبقى الوعد بالتفاصيل والإلمام بالمعلومات مطلبًا أساسيًا لكل من يتناول برأيه في نقدٍ أو تحليل، وللقارئ الحكم في النهاية.
بالنسبة لي، تأملت كثيرًا في ردود الفعل الجماهيرية التي حظيت – وللأسف – بتفاعل إعلاميين يُفترض أنهم على اطلاع كامل بكل المستجدات، أتفهم فكر «الدخلاء على الكرة» الذين قد لا يتابعون سوى مباريات الكلاسيكو والديربي، كونهم لا يعطون متابعة الدوري وتفاصيله الوقت الكافي.
هذا الأمر يعكس أيضًا أن الكثير من الانتقادات الحادة على الساحة الرياضية ليست ناتجة عن فكر ودراية بقدر ما هي نتاج لعدم فهم أو اطلاع أو حتى سؤال، محبو المؤامرة لن يبحثوا في حساب اتحاد كرة القدم السعودي في شهر فبراير من عام 2022، حينما تم الإعلان رسميًا عن تدشين المركز الموحد لغرف تقنية حكم الفيديو المساعد لدوري روشن ودوري يلو، هذه الخطوة – وقت نشر الخبر – جعلت الدوري السعودي هو السابع عالميًا الذي يتم فيه وضع غرفة تقنية var موحدة. والخبر نُشر في حساب الاتحاد وكل الصحف المحلية تقريبًا، ولكن غير المهتم لن يتهم.
نفس الحال ينطبق على آلية تطبيق تقنية الـvar نفسها.. رغم كل ما قيل وكل لقطات الشرح المقدمة، إلا أنك ستجد يومًا تعليقات وضجيجًا كبيرًا حول خطأ خارج منطقة الجزاء لم يعد له حكم الـvar، وفي كل مرة ستقنع الطرف الآخر بأن «بروتوكول الـvar» لا يتيح للحكم العودة للقرار إلا في أربع حالات حددها النظام، إلا أنك ستجد التعليق الذي يقول «ولو».
من المؤكد أنك استمعت يومًا لمعلق محلي ينفجر غضبًا على حكم الراية لأنه تأخر في رفع الراية، ولا تدري هل المعلومة غائبة عن ذهن المعلق أو أنها «عدم فهم» بأساسيات التقنية التي تقول إن شك الحكم في أي لقطة يجبره على عدم رفع الراية إلا بعد انتهاء الهجمة، حتى يكون الحكم النهائي لحكم الـvar فيما لو سجل اللاعب هدفًا.
أما الجزئية الأخيرة حول من يختار لقطات الإعادة، يجب أن يعي القارئ أن عدد الكاميرات التي تنقل المباريات كبير جدًا «في المباريات الكبرى يصل إلى أكثر من 25 كاميرا». وهو ما يستدعي وجود فنيي إعادة كثر في عربة النقل التلفزيوني لاختيار اللقطات المناسبة. بالتالي، يصعب على حكم الـvar ومساعديه المرور خلال دقيقة واحدة على كل هذه الكاميرات مع ضغط الحكم والجمهور. لذلك، قد تجد مخرج المباراة يعرض لقطة واضحة للحالة بعد مرور دقيقة من استكمال اللعب، لأن أحد فنيي الإعادة الذي راجع الإعادات من كل الكاميرات وجد لقطة مناسبة وواضحة «وهو مفرغ لهذه المهمة»، فيما حكم الـvar ومساعدوه لا يمكنهم فعل ذلك لارتباطهم بمتابعة المباريات بشكل مباشر.
في نهاية الأمر، يبقى الوعد بالتفاصيل والإلمام بالمعلومات مطلبًا أساسيًا لكل من يتناول برأيه في نقدٍ أو تحليل، وللقارئ الحكم في النهاية.