|


بعد أن ختم السعوديون الأمجاد.. تعالوا «معا ننمو»

الرياض ـ مقبل الزبني 2024.12.11 | 02:25 pm

«معا ننمو» رسالة سعودية باذخ الكرم وجزيلة العطاء، تختصر بمعناها البسيط ومفهموها العميق، رغبة هذا البلد العظيم بأن يركب جميع من على وجه هذا الكوكب سفينة الازدهار، والتطور، والنماء العملاقة، التي يقودها الشاب الطموح والرجل القوي الأمين الصادق محمد بن سلمان.
قلوبنا بيضاء صافية، نقية، وملفنا «الأخضر» مثل رايتنا أصبح أعظم طلب استضافة مونديالية يتحصل على أعلى تقييم بتاريخ بطولات كأس العالم بعد أن أعلن «فيفا» أنه نال تقييم 8. 419 من 500 نقطة، قبل اختياره رسميًا، الأربعاء.
نعم «طموحنا عنان السماء» هذه أيقونة اعتزاز وفخر وشموخ الشعب السعودي، التي آمن بها منذ أن أطلقها القائد الملهم، عراب الرؤية الأمير الشاب ولي العهد، الذي قال في أكتوبر 2018 «أعتقد أن أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط، المملكة العربية السعودية في الخمس سنوات المقبلة، ستكون مختلفة تمامًا».. نعم وطننا الآن سبق الجميع واختصر الزمن وأصبح مثالًا عالميًا لنهضة غير مسبوقة على مر العصور.
تقول أعلى سلطة رياضية في الكون «ملف ترشح السعودية يتضمن مجموعة من الملاعب الرائعة، التي يمكن لها توفير بنية تحتية حديثة لاستضافة المباريات، مع طموح عال في الابتكار عبر إدراج بعض مشاريع البناء التي تتميز بتصميمات وتكوينات جديدة، مقدمًا مقترحات مدعومة بمفهوم إرث شامل مرتبط بالرؤية والاستراتيجية الأوسع للبلد».
ويضيف «فيفا» متغزلًا بالملف السعودي المرتقب، الأربعاء، إعلان فوزه بتنظيم مونديال 2034: «يتضمن بعض المشاريع الطموحة للملاعب في مواقع فريدة، مثل ملعب الأمير محمد بن سلمان في مشروع القدية، وملعب نيوم الواقع ضمن مشروع ذا لاين، كما تحدث عن ملاعب تمتد هياكلها الأعلى وأجزاء منها إلى الأحياء المحيطة، مثل ملعب المربع الجديد، وملعب روشن».
الدهشة العالمية من الملف الأخضر تصل إلى ذروتها حين قال فيفا: «جميع الملاعب تلبي متطلبات القدرة الاستيعابية الإجمالية، وعلى رأسها ملعب الملك سلمان الدولي، الذي سيكون مسرحًا للمواجهتين الافتتاحية والنهائية، إذ تصل سعته إلى نحو 93 ألف ، علمًا بأن الحد الأدنى المطلوب لملعب الافتتاح والختام هو 80 ألف متفرج».
يتراقص السعوديون فرحًا وبهجة وافتخارًا، ليس لفوز ملفهم الفريد فحسب، بل لأن كل أحلامهم تحولت إلى واقع، حتى بات الآخرون يحلمون بواقعهم.
سيكتب التاريخ أن السعودية ستكون أول دولة تنظم «بمفردها» المونديال بنظامه الموسع الجديد، بمشاركة 48 منتخبًا في نسخة 2034، أما الجغرافيا فهي شاهدة على أن هذه البلاد موطن الحب والإنسانية والسلام.
في عام 1930 سافر 12 منتخبًا إلى مونتيفيدو عاصمة الأوروجواي للمشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم إلى جانب الدولة المضيفة، منهم من سافر عدة أيام بالسفن للوصول إلى الوجهة النهائية. وعلى مدار 18 مباراة و18 يومًا تنافست فرق معظمها تتألف من لاعبين هواة فيما كانت أخبار الحدث تنتقل ببطء شديد حتى أن المشجعين كانوا ينتظرون في أوطانهم لأيام من أجل معرفة نتائج أبطالهم.
بطولة بدأت متواضعة، لكنها شكلت الأساس لما غدا اليوم الحدث الرياضي الأكثر شعبية في الكون، إذ يتنقل اللاعبون المحترفون بأريحية أكثر من أسلافهم قبل قرن من الزمان ويتابع المونديال عبر وسائل الإعلام نحو خمسة مليارات شخص كما تنطلق أكثر من 3.300 رحلة أسبوعية بين مدن كأس العالم 2034.
ومن أجل أن تثبت الدرَّة فوق التاج الرياضي، أمامك خياران، إما أن تفوز بكأس العالم أو تنظم المونديال، السعودية حققت الاثنتين، الأولى عام 1989، أما الثانية كانت الأربعاء 11 ديسمبر 2024.. إذًا وبعد أن ختم السعوديون الأمجاد، تعالوا «معًا ننمو».


بعد أن ختم السعوديون الأمجاد.. تعالوا «معا ننمو»