|


صالح الطريقي
«باعشن» ومفهوم الفشل
2024-12-11
لأول مرة نسمع صوت «اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية» عن طريق أمين عام اللجنة «عبد العزيز باعشن»، من خلال ظهوره ببرنامج «في المرمى» مع الزميل «بتال القوس».
وكان من المفترض أن يشغل اللقاء الإعلام والبرامج السعودية لفترة لقيمة «اللجنة» رياضيًا، فهي الهيئة العليا المسؤولة عن كل الرياضات من خلال مراقبة عمل الاتحادات، ولديها صلاحية حل مجالس إدارات الاتحادات إن ثبت فشلها من جهة.
من جهة أخرى، ما قاله «باعشن» يستحق التوقف أمامه كثيرًا، فهو تحدث عن الانتخابات التي تحدث الآن، وأن هناك «93 اتحادًا»، «13 اتحادًا» سيكون فيها انتخابات، لوجود جمعيات عمومية، فيما البقية لم ينضجوا بعد.
تحدث أيضًا عن أمور كثيرة «على سبيل المثال لا الحصر» آلية استقطاب رؤساء الاتحادات وهل هم كفاءات أم أصدقاء؟
وأهم ما طرح «بعثة المملكة لأولمبياد فرنسا» وعدد اللاعبين المشاركين الذي كان «9 لاعبين، مقابل 100 إداري».
ومشاركة الجاليات في أولمبياد المملكة، وكيف يستخرج اللاعب الأجنبي إقامة ثم يعود إلى بلده، ووقت البطولة يعود للمشاركة، ليحقق المركز الأول ويحصل على جائزة المليون ريال.
وأخيرًا وعده بالاستقالة وترك المنصب، إن ثبت فشله.
الحق يقال كل محور يستحق مقالًا خاصًا، فحجم البعثة لفرنسا قد أفهم هذه النسبة لو كان «التسعة لاعبين» أبطالًا، لأن كل لاعب سيكون لديه فريق عمل «جهاز فني وطبي» خاص به، ولكن دون أي ميدالية يستحق التوقف أمامه والمساءلة.
كذلك من سمح للأجانب بالمشاركة في أولمبياد المملكة، وأخذ الملايين؟
هذه الملايين التي كان من المفترض أن تكون حافزًا لانتشار اللعبة، لأن المواطنين سيعملون على أنفسهم من خلال التدريب للمشاركة في الدورة القادمة، وحين ذهب الأجانب «بالملايين» للخارج، رحل الحافز معهم، لنشر اللعبة في الخارج.
أما موضوع الفشل والاستقالة، فيستحق التوقف أمامه كثيرًا، لأن عدم تحقيق ميدالية بفرنسا، وذهاب بعثة رياضية 90٪ منها إداريين، وذهاب الحافز «مليون ريال» الذي كان سيدفع المواطنين لدخول المنافسة في الألعاب للخارج.
يجعلني أسأل ما مفهوم الفشل عند «باعشن»؟