كل مرة أتصفح الموقع الإلكتروني لاتحاد القدم، أشعر بدهشة كبيرة أمام الكم الهائل من المنافسات والبطولات المخصصة للفئات السنية، جميع أندية روشن ويلو - على الأقل - لديها فئات سنية تشارك في دوريات تحت «18 عامًا - 17 - 16 - 15 عامًا»، جميع منافساتها تُنقل وتُوثق عبر منصة «ساف بلس»، التي قد لا نجد لها نظيرًا على الأقل على مستوى العالم العربي من حيث هذا الحجم الهائل من التغطية للمنافسات السنية.
وفوق ذلك كله، وبعد إطلاق مشروع «نافس» من وزارة الرياضة، أصبح هناك أكثر من 164 ناديًا وأكاديمية من القطاع الخاص يشاركون في منافسات رسمية، ويمكنك أن تتخيل أن متوسط عدد اللاعبين المنضمين لكل نادٍ يبلغ نحو 30 لاعبًا، يضافون إلى أعداد اللاعبين المسجلين في الأندية الحكومية ضمن الفئات السنية في دوريي روشن ويلو.
بلاشك رقم هائل جدًا، وستجد نفسك.. مثلي، مندهشًا عندما تتصفح منصة «ساف بلس»، حيث يمكنك مشاهدة مباريات لفئات دون 15 سنة لأندية صغيرة مثل سميرا، ووج، وجرش، تتنافس أمام أندية كبرى تمتلك مدربين أجانب وأجهزة فنية وطبية متطورة، وبعد قضاء نحو ساعة من التصفح والتجول بين المباريات، ستلاحظ المواهب الواعدة: ظهير في هذا النادي يبدو موهوبًا، ومحور في نادٍ آخر له مستقبل كبير، وحارس النجمة الصغير قد يخطف الأنظار قريبًا.
ولكن.. ويا لهذه «لكن».. لا أملك إلا أن أتوقف لحظات أمام التساؤل: أين يذهب هؤلاء اللاعبون؟ ولماذا لا نرى انتقالهم إلى المرحلة التالية نحو النجومية؟ ولماذا لم نسمع يومًا عن نادٍ كبير ينافس للتوقيع مع مهاجم الجبلين أو الشعلة دون 17 عامًا؟ أو دعني أكون أكثر دقة: لماذا لا نرى أندية الوسط مثل الاتفاق وضمك والرياض والوحدة تبذل جهدًا بسيطًا لاكتشاف هذه المواهب واستثمارها؟
أنا على يقين بأن مخرجات هذا البلد العظيم تتطور باستمرار في كل المجالات، ومن المؤكد أن كل من يعمل في أي مجال يلمس ذلك يوميًا، من مهندسين وأطباء ومبرمجين ومخرجين.. وغيرهم، إنه جيل قوي وواعد. لكن، وللأسف، يبقى المجال الوحيد الذي لم نرَ فيه بروزًا حقيقيًا للمواهب الكبرى هو كرة القدم، على الرغم من كل الجهود المبذولة في السنوات الخمس الماضية.
مع انطلاق رؤية المملكة العظيمة بقيادة قائدنا الملهم، شهدنا تطورًا هائلًا في صناعة الرياضة وتنظيمها، المسابقات المحلية ونقلها بسرعة قياسية إلى العالم، تنظيم محترف لأكبر المنافسات والفعاليات الرياضية لاسيما الفورمولا ون، ووصولًا إلى الحدث الأكبر كأس العالم، هذه القفزة الهائلة يجب أن تترافق مع قفزة مماثلة في اكتشاف المواهب وصقلها، لم يعد لدينا الوقت لانتظار ظهور موهبة جديدة كل عدة سنوات، وليس من المنطقي أن يكون المخرَج الوحيد لمواهب البلد الممتد المساحة خلال السنوات الأربع الماضية هو لاعب واحد فقط وأقصد لاعب الشباب مصعب الجوير.
نحتاج اليوم إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على الفئات السنية دون 18 عامًا، وإبراز المواهب لتصل إلى النور، وأؤمن بأن الموهبة تحتاج فقط إلى فرصة حقيقية للوصول، إذا عدنا بالزمن 20 أو 30 عامًا إلى الوراء، سنتذكر جميعًا شغفنا بمتابعة مباريات المنتخب السعودي للناشئين فقط لاكتشاف المواهب الصاعدة للمنتخب الأول. كنا نشاهد محمد الدعيع في الثمانينيات، وعبيد الدوسري في التسعينيات، وعبده عطيف بعد عام 2000، وياسر الشهراني بعد 2010، وغيرهم الكثير. أين مواهب الجيل الحالي؟ وهل نملك الجرأة لإعطائهم الفرصة التي يستحقونها؟
وفوق ذلك كله، وبعد إطلاق مشروع «نافس» من وزارة الرياضة، أصبح هناك أكثر من 164 ناديًا وأكاديمية من القطاع الخاص يشاركون في منافسات رسمية، ويمكنك أن تتخيل أن متوسط عدد اللاعبين المنضمين لكل نادٍ يبلغ نحو 30 لاعبًا، يضافون إلى أعداد اللاعبين المسجلين في الأندية الحكومية ضمن الفئات السنية في دوريي روشن ويلو.
بلاشك رقم هائل جدًا، وستجد نفسك.. مثلي، مندهشًا عندما تتصفح منصة «ساف بلس»، حيث يمكنك مشاهدة مباريات لفئات دون 15 سنة لأندية صغيرة مثل سميرا، ووج، وجرش، تتنافس أمام أندية كبرى تمتلك مدربين أجانب وأجهزة فنية وطبية متطورة، وبعد قضاء نحو ساعة من التصفح والتجول بين المباريات، ستلاحظ المواهب الواعدة: ظهير في هذا النادي يبدو موهوبًا، ومحور في نادٍ آخر له مستقبل كبير، وحارس النجمة الصغير قد يخطف الأنظار قريبًا.
ولكن.. ويا لهذه «لكن».. لا أملك إلا أن أتوقف لحظات أمام التساؤل: أين يذهب هؤلاء اللاعبون؟ ولماذا لا نرى انتقالهم إلى المرحلة التالية نحو النجومية؟ ولماذا لم نسمع يومًا عن نادٍ كبير ينافس للتوقيع مع مهاجم الجبلين أو الشعلة دون 17 عامًا؟ أو دعني أكون أكثر دقة: لماذا لا نرى أندية الوسط مثل الاتفاق وضمك والرياض والوحدة تبذل جهدًا بسيطًا لاكتشاف هذه المواهب واستثمارها؟
أنا على يقين بأن مخرجات هذا البلد العظيم تتطور باستمرار في كل المجالات، ومن المؤكد أن كل من يعمل في أي مجال يلمس ذلك يوميًا، من مهندسين وأطباء ومبرمجين ومخرجين.. وغيرهم، إنه جيل قوي وواعد. لكن، وللأسف، يبقى المجال الوحيد الذي لم نرَ فيه بروزًا حقيقيًا للمواهب الكبرى هو كرة القدم، على الرغم من كل الجهود المبذولة في السنوات الخمس الماضية.
مع انطلاق رؤية المملكة العظيمة بقيادة قائدنا الملهم، شهدنا تطورًا هائلًا في صناعة الرياضة وتنظيمها، المسابقات المحلية ونقلها بسرعة قياسية إلى العالم، تنظيم محترف لأكبر المنافسات والفعاليات الرياضية لاسيما الفورمولا ون، ووصولًا إلى الحدث الأكبر كأس العالم، هذه القفزة الهائلة يجب أن تترافق مع قفزة مماثلة في اكتشاف المواهب وصقلها، لم يعد لدينا الوقت لانتظار ظهور موهبة جديدة كل عدة سنوات، وليس من المنطقي أن يكون المخرَج الوحيد لمواهب البلد الممتد المساحة خلال السنوات الأربع الماضية هو لاعب واحد فقط وأقصد لاعب الشباب مصعب الجوير.
نحتاج اليوم إلى تسليط الضوء بشكل أكبر على الفئات السنية دون 18 عامًا، وإبراز المواهب لتصل إلى النور، وأؤمن بأن الموهبة تحتاج فقط إلى فرصة حقيقية للوصول، إذا عدنا بالزمن 20 أو 30 عامًا إلى الوراء، سنتذكر جميعًا شغفنا بمتابعة مباريات المنتخب السعودي للناشئين فقط لاكتشاف المواهب الصاعدة للمنتخب الأول. كنا نشاهد محمد الدعيع في الثمانينيات، وعبيد الدوسري في التسعينيات، وعبده عطيف بعد عام 2000، وياسر الشهراني بعد 2010، وغيرهم الكثير. أين مواهب الجيل الحالي؟ وهل نملك الجرأة لإعطائهم الفرصة التي يستحقونها؟