نجوم في ذاكرة الخليج.. الكأس بداية ونهاية «السنياري» السعيدة
منحت كأس الخليج العربي المجد للقطري مبارك مصطفى، المهاجم المعتزل، في فصلي بداية ونهاية مسيرته الدولية.
ومصطفى، الملقّب بـ«السنياري» نسبة إلى مكان التقاء المراكب في البحر، اسم ثابت في تاريخ البطولة، التي انطلقت عام 1970، فهو هداف نسختها الـ 11 وحامل كأس نسختها الـ 17.
لكن قبل كرة القدم، حاول «السنياري» وهو صبي أن يكون عدّاءً، وتخصص بالتحديد في سباق الركض لـ 400 متر.
إلا أن «الساحرة المستديرة» خطفته من «أم الألعاب»، فيما نقل هو سرعته الفائقة من المضامير إلى المستطيل الأخضر.
ومكَّنه خليط السرعة والمهارات الفردية من التنقل بين المراكز حتى استقر مهاجمًا، عند تصعيده إلى فريق العربي الأول لكرة القدم عام 1990، بعدما لعِب مدافعًا وظهيرًا أيمن وجناحًا.
انطلقت مسيرة مصطفى الدولية قبل أشهر من كأس الخليج 11 التي احتضنتها بلاده أواخر 1992.
برَز اللاعب في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية «برشلونة» صيف العام ذاته، وأسهم بعدها في تتويج «العنابي» للمرة الأولى بالبطولة الخليجية، محرزًا ثلاثة أهدافٍ منحته جائزة هداف النسخة، واختاره القائمون عليها أفضل لاعبٍ فيها، فاكتملت ثلاثيته، لقبٌ جماعيّ غير مسبوق ولقبان فرديان.
وساعدت أهدافه الثلاثة على الفوز 2ـ0 على عُمان، و1ـ0 على البحرين، و4ـ0 على الكويت.
يمتلك مصطفى في رصيده الدولي 106 مباريات، أحرز خلالها 41 هدفًا. وقبل الاعتزال أواخر 2004، ابتسمت له مُجدّدًا كأس الخليج، وتوَّجت «العنابي» في حضوره. ووسط جيل قطري مليء بالنجوم الصاعدين، حمل «السنياري» شارة القيادة، وأحرز هدفين، في الانتصارين 3ـ0 على اليمن و2ـ1 على الكويت، وتسلم الكأس قبل أشهر من إعلانه اعتزال اللعب والاتجاه إلى العمل الإداري.