|


أحمد الحامد⁩
كلام في خليجي «26»
2024-12-27
* ما زلت عند رأيي الذي كتبته قبل أيام، سنشاهد صقورنا الخضر في نهائي خليجي 26 إن شاء الله، جميعنا نعلم أن الأخضر هو الأفضل كلاعبين، وهذا ما يجعلنا نراهن على الفوز بالبطولة، وهو رهان منطقي لا مبالغة فيه، أما الذين تسرعوا بالحكم على مستوى الأخضر بعد المباراة الأولى فلا أرى أن التوفيق قد حالف رأيهم، خسارة المباريات الأولى مرت بها منتخبات كثيرة صعدت للنهائي أو فازت بالكأس. أعتبر أن الانطلاقة الحقيقية للأخضر بدأت بعد الهدف الأول في مرمى اليمن، وأن المستوى سيذهب تصاعديًا إلى آخر البطولة. مباراة العراق ستكون صعبة لأن لا بديل للعراق سوى الفوز، لكننا سنفوز بإذن الله لأننا الأفضل، ولأن لا بديل لنا سوى الفوز أيضًا.
* المنتخب الإماراتي قوي، وربما نسخته هذه هي الأفضل منذ سنوات، وخسارته من الكويت بأخطاء دفاعية لا تعني أنه الأضعف في ذلك اللقاء، لكن كرة القدم قررت أن تكافئ المنتخب الكويتي الذي لعب بروح عالية، مدعومًا بجماهيره التي تتمنى أن يذهب في البطولة بعيدًا، وأن يعيد للون الأزرق لمعانه. حسب النتائج قبل البطولة يصعب ترشيح الأزرق للمباراة النهائية، لكنه إن فاز على المنتخب القطري فقد يكتب سيناريو جديد له وللبطولة.
* أخطأت في المرة السابقة عندما قلت إن المنتخب العماني بلا لاعبين استثنائيين مثل الجيل السابق. فوز عمان على قطر أظهر لنا منتخبًا متماسكًا يلعب كرة جماعية، ولاعبوه يتقاسمون التهديف، وهذه من صفات المنتخبات التي تذهب بعيدًا. إذا استطاع المنتخب العماني الوصول للنهائي فهذا كفيل بتقديم اللاعبين العمانيين أنفسهم كنجوم للجيل الجديد.
* أنا معجب بالمنتخب البحريني، لم يتراجع إيقاع لعبه أو يضعف خلال لقاءين لعب فيهما مع منتخبين مرشحين، فاز في المباراتين، وجعل بعض المتابعين يرشحه للمباراة النهائية. اللاعبون البحرينيون يملكون المهارة والروح العالية، وعلى ما شهدناه فهو مرشح قوي للنهائي، إلا إذا قررت كرة القدم شيئًا آخر.
* المنتخب العراقي يعتمد في تسجيل أهدافه على أيمن حسين فقط وهذا من نقاط ضعفه، في مباراته الأخيرة لم يحصل أيمن إلا على نصف فرصة، وشاهدناه متراجعًا ليحصل على الكرة. هناك ضعف واضح في المنتخب العراقي في تسجيل الأهداف، ونسبة الاحتفاظ الأطول بالكرة لا تغير في النتيجة، آمل ألّا يتحسن أسلوبه في المباراة القادمة لأنه سيواجه الأخضر.
* ما نشاهده من أجواء احتفالية بين الجماهير قبل وبعد المباراة يذكرنا أن بطولة كأس الخليج تجمّع للأشقاء أكثر من كونها بطولة كرة قدم.