لا أذكر أننا بلغنا سوءًا فنيًّا في تاريخ المنتخب كما هو الحال عليه الآن، كنَّا نعيش وضعًا متراجعًا بين حين وآخر في السنوات العشرين الماضية، ولكنه غالبًا يتغير بسرعة في حال تغيير مدرب أو استبدال إدارة، نخرج من أدوار أولية في كأس آسيا ونعود بعدها بسنة نتصدر التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، كانت أمامنا الخيارات كثيرة ووفيرة جدًّا لدرجة الحيرة.
الآن اختفت في وسائل الإعلام الانتقادات التي توجه للمدرب بعد كل تشكيلة، لم يظهر أحد يقول إن فلانًا أفضل من فراس أو الشهري أو رديف، أو علانًا أفضل من مصعب في صناعة اللعب، أو ظهيرًا أفضل من الغنّام، وهذا مؤشر يرسخ التراجع الفني الذي نعانيه مؤخرًا.. إن كان الإعلامي المنظّر لا يجد خيارات أمامه سهلة وميسرة، فما بالك بالمدير الفني الذي يحضر مباريات الدوري ويدقق في كل صغيرة وكبيرة.
المشاركة في البطولة الخليجية جيدة جدًّا وتضعنا في انطباع متفق عليه عن تموضعنا الفني بين المنتخبات المشاركة، وتساعد أكثر في توفير خيارات منطقية أكثر قبل استكمال المشاركة في تصفيات كأس العالم. عدت لآخر سبع مباريات «منذ مباراة إندونيسيا في جدة سبتمبر الماضي»، لأعيد مشاهدة أهدافنا التي بلغ مجموعها 8 أهداف «منها ركلتا جزاء، و3 أهداف من ركنيات»، لم يسجل المنتخب في هذه المباريات السبع أي هدف نتج عن رسم فني وهجمة منظمة، رغم اختلاف طرق لاعبي الفريق المقابل.
من مساوئ مباراة الأرجنتين التاريخية، أننا أصبحنا نعتبرها «مقياسًا» لحماسة اللاعبين وقتالهم، تلك مباراة مفصلية وتاريخية بكل المعايير وما حدث فيها لا يمكن القياس عليه إطلاقًا، ومنطقيًّا لا يمكن أن تقنع لاعبًا بأن يقدم عطاءً عظيمًا كما كان في مواجهة ميسي ورفاقه أمام منتخبات وأجواء أقل بكثير كما هو في البطولة الخليجية، وحتى لا نبالغ في النقد لمجرد النقد، في الشوط الثاني في مباراة اليمن كان المشاهد يلمس رغبة عدد من اللاعبين في القتالية والحماس، لكنها تصطدم في النهاية بإمكاناتهم الفنية الضعيفة التي لا تتيح له تقديم كرة عرضية صحيحة طوال 90 دقيقة.
الجيد في الموضوع أننا نتفق أننا بحاجة إلى إصلاح جذري لا يفيد معه استدعاء لاعب أو تغيير مدير أو حتى مدرب، ومثل هذه الحلول يجب أن تأخذ طريقها للإصلاح الذي لن يتم بين يوم وليلة ـ لذا أقول لك.. لا تتفاءل كثيرًا في مواجهة العراق غدًا ـ ولا نستخدم نظام التقريع المبالغ فيه، لأنه لن يؤثر ولن يؤتي بنتيجة، أصبح اللاعبون متقاربين جدًّا في القدرات ولا يكون هناك فارق فيما لو لعب محمد أو خالد، فالنتيجة في الغالب واحدة.
والأهم فيما إذا رغب لاعبونا في التأهل، هو الصمود في الدقائق العشرين الأولى، والتي لا أعلم لماذا أصبح ولوج هدف فيها في مرمانا أمرًا معتادًا، بل إن أول هجمتين من البحرين واليمن على مرمى المنتخب سجَّل عن طريقها أهدافًا، بعكس الشوط الثاني الذي نشهد فيه تحسنًا بالأداء بشكل مرضٍ «منذ مواجهة أستراليا»، وهو ما يعطي شعورًا بقدرتنا على الأقل بالمحافظة والتوازن في الشوط الأول، والاستفادة من اللياقة العالية للاعبينا في الشوط الثاني لحسم المواجهة.
الآن اختفت في وسائل الإعلام الانتقادات التي توجه للمدرب بعد كل تشكيلة، لم يظهر أحد يقول إن فلانًا أفضل من فراس أو الشهري أو رديف، أو علانًا أفضل من مصعب في صناعة اللعب، أو ظهيرًا أفضل من الغنّام، وهذا مؤشر يرسخ التراجع الفني الذي نعانيه مؤخرًا.. إن كان الإعلامي المنظّر لا يجد خيارات أمامه سهلة وميسرة، فما بالك بالمدير الفني الذي يحضر مباريات الدوري ويدقق في كل صغيرة وكبيرة.
المشاركة في البطولة الخليجية جيدة جدًّا وتضعنا في انطباع متفق عليه عن تموضعنا الفني بين المنتخبات المشاركة، وتساعد أكثر في توفير خيارات منطقية أكثر قبل استكمال المشاركة في تصفيات كأس العالم. عدت لآخر سبع مباريات «منذ مباراة إندونيسيا في جدة سبتمبر الماضي»، لأعيد مشاهدة أهدافنا التي بلغ مجموعها 8 أهداف «منها ركلتا جزاء، و3 أهداف من ركنيات»، لم يسجل المنتخب في هذه المباريات السبع أي هدف نتج عن رسم فني وهجمة منظمة، رغم اختلاف طرق لاعبي الفريق المقابل.
من مساوئ مباراة الأرجنتين التاريخية، أننا أصبحنا نعتبرها «مقياسًا» لحماسة اللاعبين وقتالهم، تلك مباراة مفصلية وتاريخية بكل المعايير وما حدث فيها لا يمكن القياس عليه إطلاقًا، ومنطقيًّا لا يمكن أن تقنع لاعبًا بأن يقدم عطاءً عظيمًا كما كان في مواجهة ميسي ورفاقه أمام منتخبات وأجواء أقل بكثير كما هو في البطولة الخليجية، وحتى لا نبالغ في النقد لمجرد النقد، في الشوط الثاني في مباراة اليمن كان المشاهد يلمس رغبة عدد من اللاعبين في القتالية والحماس، لكنها تصطدم في النهاية بإمكاناتهم الفنية الضعيفة التي لا تتيح له تقديم كرة عرضية صحيحة طوال 90 دقيقة.
الجيد في الموضوع أننا نتفق أننا بحاجة إلى إصلاح جذري لا يفيد معه استدعاء لاعب أو تغيير مدير أو حتى مدرب، ومثل هذه الحلول يجب أن تأخذ طريقها للإصلاح الذي لن يتم بين يوم وليلة ـ لذا أقول لك.. لا تتفاءل كثيرًا في مواجهة العراق غدًا ـ ولا نستخدم نظام التقريع المبالغ فيه، لأنه لن يؤثر ولن يؤتي بنتيجة، أصبح اللاعبون متقاربين جدًّا في القدرات ولا يكون هناك فارق فيما لو لعب محمد أو خالد، فالنتيجة في الغالب واحدة.
والأهم فيما إذا رغب لاعبونا في التأهل، هو الصمود في الدقائق العشرين الأولى، والتي لا أعلم لماذا أصبح ولوج هدف فيها في مرمانا أمرًا معتادًا، بل إن أول هجمتين من البحرين واليمن على مرمى المنتخب سجَّل عن طريقها أهدافًا، بعكس الشوط الثاني الذي نشهد فيه تحسنًا بالأداء بشكل مرضٍ «منذ مواجهة أستراليا»، وهو ما يعطي شعورًا بقدرتنا على الأقل بالمحافظة والتوازن في الشوط الأول، والاستفادة من اللياقة العالية للاعبينا في الشوط الثاني لحسم المواجهة.