بدأ المصري عادل عباس، مساعد مدرب المنتخب العماني الأول لكرة القدم، رحلته في سلطنة عمان، بوصفه أحد أبرز محللي الأداء الفني، حيث عمل مع نادي ظفار تحت قيادة المدرب رشيد جابر آنذاك.
ورأى جابر بعباس مقومات تحليل أداء اللاعبين، ما دفعه إلى استدعائه لاحقًا للانضمام مساعدًا له في منتخب عمان.
وكان المنتخب العماني تأهل إلى نهائي خليجي 26 بعد فوزه بعشرة لاعبين على نظيره السعودي بنتيجة 2ـ1.
في حوار مع «الرياضية» تحدث عباس عن سبب فوز فريقه على الأخضر، وماذا طلب الجهاز الفني من لاعبي عمان بعد حالة طرد جناحه المنذر العلوي ببطاقة حمراء مباشرة، إثر احتكاكه مع سالم الدوسري، قائد الصقور.

1
هل كنتم تتوقعون سيناريو فوزكم على السعودية في نصف نهائي خليجي 26؟
لم يكن أحد يتوقع النتيجة بشكل دقيق، لكننا كنا نطمح للفوز فقط، وعلى الرغم من صعوبة سيناريو الطرد، تعاملنا مع الموقف بتركيز كبير، واللاعبون كانوا على قدر المسؤولية، ونجحوا في تطبيق كل ما ناقشناه قبل المباراة بحذافيره.

2
هناك من يرى أن المنتخب السعودي كان مكشوفًا لكم.. هل هذا صحيح؟
المنتخب السعودي كان واضحًا بالنسبة لنا مثلما نحن واضحون لهم، كلا الطرفين حلل الآخر بشكل عميق، ودرسنا المنافس جيدًا، واللاعبون قدموا أداء مميزًا، ليس مجرد تنفيذ للتعليمات، بل إبداع في تطبيقها.

3
كيف تحقق الفوز على المنتخب السعودي؟
استغللنا نقاط ضعف المنتخب السعودي، وسيطرنا على نقاط قوتهم، وأبرز نقاط الضعف كانت في خط الدفاع، ونجحنا في استغلالها للوصول إلى المرمى، على الرغم من النقص العددي، إضافة إلى ذلك، عملنا على تقليل خطورة اللاعبين سالم الدوسري، ومصعب الجوير، وسلطان الغنام، كما أن المنتخب السعودي يميل للعب من الجبهة اليمنى، ونجحنا في إغلاقها تمامًا.

4
ماذا قلتم للاعبين بعد قرار طرد المنذر العلوي بالبطاقة الحمراء؟
بين الشوطين ركزنا على ضرورة عدم استقبال أهداف تحت أي ظرف، وطلبنا من اللاعبين أن يتحلوا بالصبر، وأكدنا لهم أن الفرصة للتسجيل ستأتي، لكن الأولوية كانت للدفاع والانضباط.

5
هل شعرتم بالقلق خلال المواجهة؟
بالتأكيد، مثل هذه المباريات الحساسة تسبب بعض القلق، لكننا بصفتنا جهازًا فنيًا ركزنا على العمل وليس العاطفة، كنا هادئين تمامًا، خاصة أن المنتخب السعودي فريق كبير وله تاريخ عريق، وأي لاعب يرتدي قميصه يكون خصمًا قويًا وشرسًا.

6
بعد التقدم بهدفين.. هل شعرتم بحسم المباراة؟
لم أشعر بأن المباراة قد حسمت، حتى مع التقدم بهدفين، لكن كنت مطمئنًا من البداية بسبب التزام اللاعبين بالتعليمات، وكرة القدم أشبه بالملاكمة، الضربة القاضية تأتي من التفاصيل الصغيرة، وهو ما حدث في هدفينا الأول من خطأ لمصلحتنا، والثاني من رمية تماس.

7
بالنظر لفوارق الدوريات بين السعودي والقطري والإماراتي.. كيف وصلت عمان إلى هذه النقطة؟
صحيح أن هناك فوارق كبيرة بين الدوريات، لكن منذ اليوم الأول مع المنتخب قبل ثلاثة أشهر، كان هدف الجهاز الفني بناء شخصية قوية للفريق وإعادة هويته، ودخلنا البطولة بأهداف واضحة وهي التأهل من المجموعة، ثم الوصول إلى النهائي، والآن نطمح لتحقيق اللقب.

8
هل حذرتم اللاعبين من علي البليهي، مدافع المنتخب السعودي؟
نعم، حذرنا اللاعبين من استفزازات علي البليهي، ونجحوا في التعامل معها بذكاء.

9
هل شكل الحضور الجماهيري السعودي ضغطًا عليكم؟
لدينا مجموعة من اللاعبين ذوي الخبرة، وسبق لهم اللعب أمام جماهير كبيرة، لذلك، لم يكن الجمهور السعودي عامل ضغط علينا، وكان تركيزنا منصبًا على إسعاد جماهيرنا وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.

10
هل قلة احترام المنتخب السعودي لعمان بعد الطرد أسهمت في فوزكم؟
ربما شعروا ببعض الأفضلية بعد الطرد بسبب التفوق العددي، لكنهم احترمونا منذ البداية، وما ساعدنا هو أن فريقنا لم يتأثر بالنقص العددي، واستمر اللاعبون في تقديم الجودة نفسها على الرغم من تقليل الشق الهجومي.

11
ماذا عن مواجهتكم المرتقبة أمام البحرين في نهائي البطولة؟
مباراة صعبة جدًا أمام فريق تأهل إلى النهائي عن جدارة، والتفاصيل الصغيرة هي التي ستحسم النتيجة.

12
هل كنتم تفضلون مواجهة الكويت؟
هدفنا الوحيد الآن هو تحقيق اللقب، ولم يكن يهمنا من سيكون الخصم، والمنتخب الكويتي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، وكان ذلك سيزيد من صعوبة المواجهة، لكننا مستعدون لأي تحدٍ.