|


عبد العزيز المريسل
ماجد الجمعان وعصا موسى
2025-01-05
ـ خطوة متأخرة جديدة في النصر تتم بعد فوات الأوان نوعًا ما، وذلك بتنصيب ماجد الجمعان «ابن النادي» رئيسًا تنفيذيًّا للشركة مكان الإيطالي جويدو، أقول متأخرة بعد أن خسر النصر بطولتين «كأس الملك، والسوبر السعودي» وضعفت حظوظه في «الدوري»، ولا تزال حظوظه قوية في «النخبة الآسيوية»، وأقول متأخرة أيضًا كونها جاءت بعد خطوة متأخرة أخرى ممثلة في إقالة كاسترو.
ـ لن ينفع الآن البكاء على اللبن المسكوب، فالحديث في الماضي لن يفيد نهائيًّا مع وضع تلك الأحداث كدروس مستفادة حتى يتم تجنب الأخطاء التي حدثت.
ـ ينبغي على النصراويين منح ماجد الجمعان مساحة كبيرة للعمل وخاصة الفترة الحالية، فوضعه وفريقه تحت الضغط وجعله على صفيح ساخن ليس في مصلحة النصر أبدًا، ولهذا لا بد من تهيئة الأجواء له من خلال دعم خطواته القادمة التي مؤكد لن يقدم عليها إلا بعد دراسة متأنية 100%.
ـ ماجد الجمعان لا يحتاج من أحد ليخبره ما يمكن فعله، فخبرته ونجاحاته السابقة كفيلة بأن يجعل مدرجًا كاملًا يضع كل الثقة فيه وهو مغمض العينين، لكن كل هذا لا قيمة له ما لم يتم دعمه الدعم الذي يليق بمكانة النصر سواء من أعضاء ذهبيين أو شرفيين وكذلك الإعلام والجمهور.
ـ يجب أن يعي كل النصراويين أن نجاح ماجد الجمعان هو نجاح لكل واحد منهم خاصة بعد أن تم إبعاد الإيطالي جويدو ووضع مكانه ابن النادي ممثلًا في الجمعان، ولهذا فالنصر ككيان لا يتحمل أبدًا أن يفشل ماجد الجمعان ويجب أن يكون مبدأ الفشل غير موجود في قاموسهم ورفع شعار «النجاح أو النجاح».
ـ كل رجالات النصر سيقفون خلف ماجد الجمعان، وهذا يعني اتفاقًا كاملًا ومطلقًا حول هذه الشخصية التي آن الأوان أن تقدم ما لديها من خبرات، لتؤكد أن أبناء نادي النصر قادرون على تحمل المسؤولية ونقل الشركة من مرحلة لأخرى، وهو ما يؤكد أن الكوادر الوطنية لديها من المؤهلات والخبرات التي تجعلها قادرة على قيادة السفينة لبر الأمان، خاصة إن كانت هذه السفينة كان قائدها أجنبيًّا وأضاع المسار الصحيح.
ـ ماجد الجمعان لا يملك عصا موسى، لكنه قادر أن يحقق الشيء الكبير إن وجد الدعم المطلوب من جميع النصراويين.
ـ الكرة الآن في مرمى النصراويين، وعليهم دعم ابن ناديهم وبقوة والبداية مؤكد ستكون في الفترة الشتوية الحالية التي ربما تحتاج لاعبًا أجنبيًّا وآخر محليًّا، وطبعًا لن أنسى لقاء الأخدود القادم الذي سيكون ضمن مباريات الدوري، والذي أيضًا قد يكون آخر حضور فيه لتاليسكا قبل مغادرة الفريق.