|


خالد الربيعان
اندماج واقتصاديات
2025-01-05
المدن الكبرى حول العالم تتميز بالجاذبية الاقتصادية والخدمات الراقية والشوارع الفسيحة والقطارات والمطارات، حتى أنك في بعض المدن الكبرى تجد بها مطارين كبيرين وتجد أيضًا الأسواق الكبيرة والحدائق الغناء ومحطات المترو والباصات، وتجد الكافيهات منتشرة في كل مكان، والكثير مستمتع بها، وتجد أيضًا الهجرة إليها من كل مكان، وهناك شيء ممتع في المدن الكبرى حول العالم وهي الأندية الرياضية وعشاقها المجانين.
في لندن تجد توتنهام وتشيلسي، وفي مانشستر تجد يونايتد والسيتي، ومدينة ليفربول بها ليفربول وإيفرتون، ومدريد بها الريال وأتليتكو، وبرشلونة وإسبانيول في مدينة برشلونة، وفي القاهرة الأهلي والزمالك، وهناك مدن بها ثلاثة أندية وعدد من الأندية الصغيرة الداعمة للأندية الكبيرة.
التركيز الاقتصادي المالي الرياضي هو الهدف الرئيس لهذه المدن لجعل الأندية بها محدودة بحيث يكون الدعم المالي للأندية الرياضية مركزًا على ناديين وليس على خمسة أو أربعة أو ستة أندية رياضية في المدينة الواحدة، لذا ظهرت فكرة دمج بعض الأندية حول العالم، ليكون في المدن الكبرى نادٍ أو ناديان، ونجد قرى صغيرة أو محافظات بها أكثر من نادٍ.
الرياض المدينة الجميلة، جدة المدينة الساحرة، المحافظات الأخرى، بها عدد من الأندية تتجاوز العشرة أندية أو أكثر في كل محافظة، ما يجعل الدعم المالي والمكاسب المالية من الجماهير فيها مشتتًا، ويجعل جماهير هذه الأندية مجزأة على ناديين، والأخرى بلا جماهير داعمة، ما يجعلها عالة على الوطن بخسائر متراكمة، الموضوع سيكون له تأثير كبير، فعلى ذكر المثال، لإثبات صحة كلامي، نادي القادسية، فمن الأشياء التي لا يعرفها الكثيرون عنه، هو أنه ناتج عن دمج 6 أندية في المنطقة الشرقية بالمملكة، ليتم إصدار أوامر رسمية بأن يتم دمج ناديي الشعلة والوحدة عام 1967، تحت اسم واحد وهم «نادي القادسية».
ولك أن تتخيل أن الرياض، والمدن الملاصقة، لها ناديان، جدة ناديان، مكة نادٍ واحد، الدمام والخبر ناديان، وهكذا وبذلك نختصر عدد الأندية الكثير، الذي يتجاوز 170 ناديًا، وتحويل عدد من الأندية إلى أندية نشاط رياضي داعمة للأندية الرئيسة برسوم وآليات مالية معينة.
رأيكم؟....