|


محمد البكيري
فخر الاتحاد: لا طبقية وكفى
2025-01-07
يلفت نظري في قضية المغالين في أحقية نادي الاتحاد بعمادة الأندية المحلية، بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم في تاريخ الحركة الرياضية السعودية. وهم ينقسمون إلى فئتين.
الفئة الأولى هي تلك التي يقودها ثلة ضريرة في ممر تاريخنا الرياضي قفزت فجأة للمشهد لا لإثبات أن نادي الوحدة مثلًا هو من يستحق ذلك اللقب؟ بقدر السعي إلى تشويه الحقيقة التاريخية بالوثائق وشهود العصر بعمادة نادي الاتحاد العربي السعودي بتلك العراقة الصلبة.
أمّا الفئة الثانية.. فهم الذين أقحموا أنفسهم مناصرين وموالين كيدًا. وليس إيمانًا بما يقولونه!.
بذمتكم كيف يؤخذ بقول كلاهما فصلًا، في عمادة صفراء فاقع لونها. وهم من عجزوا أو أنكروا تواريخ وأسماء مؤسسي أنديتهم!! التي قُطع فيها القول على لسان المنتمين والمعاصرين والراصدين الثقات؟!.
مثلًا تخيل. أصدق مؤرخًا مدعيًا في اختلافه وخلافه إلى حد الفجور في الخصومة. وأكذب المؤسسين والرواد والنجوم في تاريخنا الكروي الذين باركوا احتفال الاتحاديين بمرور خمسين سنة "نصف قرن" على تأسيس ناديهم. كان ذلك عام 1397 هجري. دون أن يعترض واحد منهم على ذلك حينها؟.
وتخيل أكثر. نادي الاتحاد يحتفل عام 2003 باليوبيل الماسي بمناسبة مرور "75 عامًا" على تأسيسه.
ثم يحتفل قبل أيام بتخطيه عمر الـ "100" عام. أي قرن هجري كامل على ولادته. وإعلان انضمامه إلى نادي الرواد المئوي على مستوى العالم. ويريد المغبون - أيًا كان - أن يتفاعل الاتحاديون والعقلاء في الوسط الرياضي مع جدليتهم الضعيفة في نشأة أنديتهم فكيف بغيرهم؟.
من حق الاتحاديين أن يدافعوا عن مكتسبهم التاريخي عمرًا. المعزز رسميًا من الدولة.
ولو كنت مكانهم لكنت أكبر فخرًا فوق فخر العمادة والريادة.. بالمبادئ التي تأسس عليها ناديهم الأصفر والأسود.: ألا طبقية. ألا عرقية. وكنت سببًا في الانتماء الشعبي له. في تنامي وانتشار طاغ على مدى قرن.