|


نواف العقيّل
أسبوع السوبر في السعودية
2025-01-10
نستعد الأحد لختام أسبوع السوبر، الذي انطلق من السوبر الإيطالي بثلاث مباريات لعبت في الرياض إلى السوبر الإسباني بثلاث مباريات لعبت في جدة، في أسبوع شهد مباريات مثيرة، وأجواء جماهيرية رائعة جدًا، ولحسن حظي كنت متواجدًا في السوبرين في الرياض، ثم جدة.
أكثر أمر ملفت في تجربة السوبر، منذ أول استضافة لنا حتى هذا العام، هو تطور نموذج تنظيمنا للحدث، منذ بدء عملية بيع التذاكر حتى خروج المشجعين من ملعب المباراة، وهذا أمر مفهوم بسبب أن العمل التراكمي يطور من أي منتج يتم العمل عليه، والآن أصبح تنظيم مباريات كرة القدم في السعودية يقدم تجربة شبه مثالية وآمنة للمشجعين، ونحاول بقدر الاستطاعة أن نتجاوز كل التحديات التي تواجهنا ونتطور عامًا بعد عام، والملفت بالنسبة لي شخصيًا أن العاملين في تنظيم الدخول والخروج للجماهير هم من شباب هذا الوطن مما يعكس إحدى أهم فوائد هذه الاستضافات وهي خلق الفرص الوظيفية ولو كانت مؤقتة لأيام فقط.
ومن الأمور التي تبهرني في كل سنة بمستوى تطورها واتقانها من وزارة الرياضة هي العروض التي تتم قبل انطلاقة المباريات لمدة 1ـ2 دقيقة يستخدم من خلالها أحدث تقنيات العروض، مثل الألعاب النارية الكبيرة والصغيرة بجانب شعلات النار واستخدام الليزر مع دمجها بالدخان الذي يصدر من جنبات الملعب، العروض بحد ذاتها قصة تتطور في كل عام في بطولات السوبر لدينا.
ومن الأمور الملفتة أيضًا خاصة في السوبر الإسباني وجود السياح العرب القادمين من دولهم أو دول الخليج المقيمين فيها أو أيضًا الإخوان العرب القادمين من الرياض إلى جدة، بدون أي مبالغة كان الحضور في السوبر الإسباني من كل 5 أشخاص ستجد 3 أشخاص من جنسيات عربية، وهذا أمر مهم على الجانب الاقتصادي بجذب السياح إلى مدينة جدة.
تجربتي السنوية مع بطولات السوبر التي نستضيفها دائمًا تصبح أفضل والحمد لله على هذا الأمر، ونتمنى أن نشاهد مستقبلًا المزيد من الاستضافات والبطولات التي نستضيفها، ونحقق من خلالها نجاحات، والأهم أن نجهز بها جيلًا كاملًا من مختلف القطاعات للحدث الأكبر والأهم والمنتظر كأس العالم 2034 بمشيئة الله.