المتابع لمباريات الشباب والأهلي في العقد الأخير يعلم أنها تأخذ طابعًا تنافسيًّا مختلفًا، منذ ليلة الهروب الشهيرة التي انسحب فيها الأهلي من مواجهة الشباب، بعد أن دكَّ الأخير مرماه بسداسية كانت قابلة للزيادة، وانتهى بإعلان نادي الشباب هبوط النادي الأهلي إلى دوري يلو، ومقولة خالد البلطان الشهيرة «اليوم دفنت مقولة الأربعة الكبار».
ولكن ما حدث بعد مباراة الكلاسيكو الأخيرة، التي انتهت أهلاوية 3ـ2، كان غير متوقع، لأنها انتهت بكوارث تحكيمية تضرر منها الشباب بشكل واضح، سواء بعدم طرد علي مجرشي الذي حوَّل كرة القدم لمصارعة محترفين، وانتهاءً بتجاهل الحكم ركلة جزاء صريحة للشباب في الدقائق الأخيرة من المباراة، حالة رضا شبابية، وكأن المباراة لا تعنيهم من قريب ولا بعيد.
توقع الكثيرون بيانًا شديد اللهجة، ومطالبات بالاستماع لما دار في غرفة الـ «VAR»، وتهديد برحيل المدرب، أسوة بما فعلوه بعد مباراتهم مع الهلال، ولكن كل هذه الأخطاء مرت بسلام، وتقبل الشبابيون أخطاء الحكم بكل روح رياضية.
على خلاف ردة فعلهم بعد خسارتهم من الهلال، يومها، صال الشبابيون وجالوا في وسائل الإعلام، بيانات، واحتجاجات، وشعور عارم بالظلم، وكأنهم خسروا نهائي الكأس، مع أنه في نهاية المطاف، ثبت أن كل مزاعمهم لم يكن لها أساس من الصحة، خاصة بعد أن انقسم المحللون بين مؤيد لطرد نادر الشراري وبين رافض له، حتى رئيس لجنة الحكام لم يصدر منه رأي واضح حول الحادثة، معترفًا بأنها تحتمل كل الآراء، وزعم الشبابيون أنها سبب خسارتهم، مع أن اللجنة ذاتها اعترفت أن طرد مدافع الهلال السنغالي كوليبالي لم يكن صحيحًا واستحقاق مصعب الجوير، لاعب الشباب، لبطاقة صفراء ثانية.
بعد مباراة الأهلي، اختلف الموقف الشبابي الرسمي، بين أخطاء مزعومة أمام الهلال، وأخطاء اعترف بها محللو التحكيم أمام الأهلي، ما حدث من مجرشي اعتبره عصام عبد المنعم، المحلل التحكيمي الذي أثق به «تحويل اللعبة لمصارعة حرة».
انتظرنا يومًا، يومين، ثلاثة، البيان الشبابي لم يصدر، المطالبات لسماع ما دار في غرفة الفيديو لم تأتِ بعد، على الرغم من قيمة المباراة عند الشبابيين والأهلاويين، عطفًا على تاريخ مواجهات الفريقين، غير أن الأسد الشبابي الغاضب على طرد الشراري، كان وديعًا أمام تجاهل طرد مجرشي، وركلة الجزاء التي كانت ستنقذ الفريق من الخسارة.
سؤال لرئيس الشباب محمد المنجم، أين دفاعك المستميت، أنت ونائبك بعد مباراة الهلال؟، والبيان الذي ظهر شرسًا في البداية، ثم محاولة قلب الرأي العام بادعاء اعتراف لجنة الحكام بوقوع الأخطاء، التي لم يؤكدها رئيس اللجنة بنفسه، لماذا غابت بعد مباراة الأهلي مع أن الجمهور الشبابي يعتبر أن مباريات الأهلي لها طابع تنافسي خاص.
سؤال ما زال دون إجابة، فالشجاعة لا تتجزأ حسب ألوان المنافس، هكذا يجب أن تكون.
هي ثلاث نقاط ضاعت هنا وهناك، ولكن ردة الفعل الشبابية كانت مختلفة، بين لعب دور الأسد، ودور الحمل الوديع.
ولكن ما حدث بعد مباراة الكلاسيكو الأخيرة، التي انتهت أهلاوية 3ـ2، كان غير متوقع، لأنها انتهت بكوارث تحكيمية تضرر منها الشباب بشكل واضح، سواء بعدم طرد علي مجرشي الذي حوَّل كرة القدم لمصارعة محترفين، وانتهاءً بتجاهل الحكم ركلة جزاء صريحة للشباب في الدقائق الأخيرة من المباراة، حالة رضا شبابية، وكأن المباراة لا تعنيهم من قريب ولا بعيد.
توقع الكثيرون بيانًا شديد اللهجة، ومطالبات بالاستماع لما دار في غرفة الـ «VAR»، وتهديد برحيل المدرب، أسوة بما فعلوه بعد مباراتهم مع الهلال، ولكن كل هذه الأخطاء مرت بسلام، وتقبل الشبابيون أخطاء الحكم بكل روح رياضية.
على خلاف ردة فعلهم بعد خسارتهم من الهلال، يومها، صال الشبابيون وجالوا في وسائل الإعلام، بيانات، واحتجاجات، وشعور عارم بالظلم، وكأنهم خسروا نهائي الكأس، مع أنه في نهاية المطاف، ثبت أن كل مزاعمهم لم يكن لها أساس من الصحة، خاصة بعد أن انقسم المحللون بين مؤيد لطرد نادر الشراري وبين رافض له، حتى رئيس لجنة الحكام لم يصدر منه رأي واضح حول الحادثة، معترفًا بأنها تحتمل كل الآراء، وزعم الشبابيون أنها سبب خسارتهم، مع أن اللجنة ذاتها اعترفت أن طرد مدافع الهلال السنغالي كوليبالي لم يكن صحيحًا واستحقاق مصعب الجوير، لاعب الشباب، لبطاقة صفراء ثانية.
بعد مباراة الأهلي، اختلف الموقف الشبابي الرسمي، بين أخطاء مزعومة أمام الهلال، وأخطاء اعترف بها محللو التحكيم أمام الأهلي، ما حدث من مجرشي اعتبره عصام عبد المنعم، المحلل التحكيمي الذي أثق به «تحويل اللعبة لمصارعة حرة».
انتظرنا يومًا، يومين، ثلاثة، البيان الشبابي لم يصدر، المطالبات لسماع ما دار في غرفة الفيديو لم تأتِ بعد، على الرغم من قيمة المباراة عند الشبابيين والأهلاويين، عطفًا على تاريخ مواجهات الفريقين، غير أن الأسد الشبابي الغاضب على طرد الشراري، كان وديعًا أمام تجاهل طرد مجرشي، وركلة الجزاء التي كانت ستنقذ الفريق من الخسارة.
سؤال لرئيس الشباب محمد المنجم، أين دفاعك المستميت، أنت ونائبك بعد مباراة الهلال؟، والبيان الذي ظهر شرسًا في البداية، ثم محاولة قلب الرأي العام بادعاء اعتراف لجنة الحكام بوقوع الأخطاء، التي لم يؤكدها رئيس اللجنة بنفسه، لماذا غابت بعد مباراة الأهلي مع أن الجمهور الشبابي يعتبر أن مباريات الأهلي لها طابع تنافسي خاص.
سؤال ما زال دون إجابة، فالشجاعة لا تتجزأ حسب ألوان المنافس، هكذا يجب أن تكون.
هي ثلاث نقاط ضاعت هنا وهناك، ولكن ردة الفعل الشبابية كانت مختلفة، بين لعب دور الأسد، ودور الحمل الوديع.