|


فهد الروقي
«صافرات البليهي»
2025-01-18
لم يبلغ قلب دفاع في تاريخ كرة القدم السعودية مبلغ نجوم الشباك ومزاحمة لاعبي المقدمة في الشهرة والنجومية كما بلغ الثنائي صالح النعيمة وأحمد جميل سابقًا، وحاليًا نجم الدفاع الصلب علي البليهي.
هذه النجومية لا تأتي من فراغ بل هي ورغم ندرتها تحضر بخصائص خاصة وفريدة للمدافع النجم لعل من أهمها القيادة والصلابة النفسية والذهنية.
استذكر هذه المكانة للبليهي بعد أن تعرّض لصافرات استهجان من قبل بعض جماهير فريقه بعد «تساعية الفتح التاريخية» في منظر غريب استهجنه زملاء اللاعب قبل البليهي نفسه لأسباب عديدة لعلي اطرح جزءًا منها فالحروف لا تكفي.
مصدر الغرابة أن هذه الصافرات لم تأت سابقًا خصوصًا بعد تسببه في خسارة فريقه كأس الملك أمام الفيحاء، واعتبرت الجماهير العاشقة الخطأ بأنه بشري طبيعي وهذا عين العقل والصواب.
إذًا لماذا جاءت الصافرات الأخيرة رغم أن الفريق خرج من كبوة الخروج من كأس الملك واستعاد صدارة الدوري بأربعة عشر هدفًا في مباريتين ودون أن تلح شباكه كرة واحدة، ولو كانت طائشة ظهر فيهما علي بمستوى مقنع، بل وسجل هدفًا في مرمى عروبة الجوف.
ثم أنها جاءت في غمرة أفراح في ليلة زرقاء تاريخية دون أن يصدر منه ما يعكر صفوها وإن كان هناك تعكير فهي الصافرات الغريبة.
فهل يعقل أن تكون الصافرات بأثر رجعي بسبب الخروج من الكأس، فإن كان كذلك فلماذا لم يستهجن من أضاع الفرص السهلة أمام الاتحاد ولماذا لم تطلق على من أضاع ركلات الترجيح، وهنا نعود لنقطة الصفر بأن قلوب الدفاع في الهلال محاربون من بعض جماهير فريقها لدرجة أن الفريق الأعظم في القارة والذي أخرج أساطير في كل مراكز اللعب لم يستطع إخراج قلب دفاع واحد منذ زمن النعيمة.
أعتقد بأن ما حدث لعلي انطلقت شرارته منذ «الركزة» الشهيرة ثم أكملها بطرد «الدون» وعليه أن يعتبر الصافرات «إنذارًا» وليست «استهجانًا».

- الهاء الرابعة -
خطو الولد مثل البليهي إليا ثار
‏زود على حمله نقل حمل إليفه
‏يشدي هديب الشام حمال الاخطار
‏يا زين مشيه لا تمدرا زفيفه