بطولات الدرونز.. البداية من هاواي ومينجاي الأبرز
بدأت رحلة سباقات الدرونز فكرة بين عشاق الطائرات الصغيرة في أوائل العقد الثاني من القرن الـ 21، بتنظيم عدد من البطولات للهواة، جذبت العديد من المهتمين إلى مجال آخر من الرياضات في الفضاء التقني.
وفي العام 2015 أصبحت الرياضة أكثر تنظيمًا ورسمية بعد تأسيس رابطة سباقات الدرونز «DRL» في الولايات المتحد الأمريكية.
وبعدها بعام واحد أخذت منافساتها المنحنى الرسمي بتنظيم أول بطولة عالمية في هاواي، حيث اجتمع الطيارون من مختلف الدول لتقديم أفضل ما لديهم وصولًا منذ ذلك العام إلى الرياض، التي تحتضن منافسات كأس العالم لسباق الدرونز للمرة الأولى في الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من 150 لاعبًا، يمثلون 50 دولة خلال الفترة من 23 حتى 25 يناير الجاري.
وتلعب منافسات الدرونز، التي تصنف رياضة حديثة، من مسار بحلقات مضيئة، وأنفاق ضيقة، ومنحنيات حادة، إذ تبدأ الجولة بانطلاق جميع الطائرات من منصة البداية في توقيت متزامن.
ويرتدي المشاركون نظارات الواقع الافتراضي «FPV»، التي تمنحهم رؤية مباشرة من كاميرا الطائرة، ما يضعهم داخل السباق، إذ يبدأ التحدي يكمن في اجتياز العقبات بدقة وسرعة فائقتين، مع تجنب الأخطاء، التي تؤدي إلى خصم النقاط أو الخروج من المنافسة، إذ ينجح في حسم اللقب اللاعب الأسرع والأكثر دقة.
وعلى الرغم من التاريخ الحديث للرياضة إلا أن المجال يشهد عددًا من النجوم، يتقدمهم الكوري الجنوبي كيم مينجاي، حامل اللقب العالمي لعام 2024، والفرنسي كيليان روسو، والياباني يوكي هاشيموتو، والإيطالية لويسا ريزو، كما تبرز عدد من الأسماء السعودية في المجال، منهم مهند الوهيبي، وإبراهيم السلطان، وداليا السفر، والعنود الشعلان.
ويستقبل بوليفارد الرياض سيتي زوار منافسات كأس العالم بعدد من الفعاليات المصاحبة، منها تجربتا الطيران الحر، واستخدام الدرونز بتقنية نظارات الواقع الافتراضي «VR»، ومنطقة نادي الدرونز، التي توفر فرص تعلم وتطوير للهواة والمحترفين، فيما تشهد منطقة أخرى منافساتٍ للتحكم في الطائرات من دون طيار في مسار مستقيم وبأقصى سرعة ممكنة.