|


هادي الفياض
إدارة الـ pdf وفكرهم الورقي
2025-01-24
غير مستغربٍ من أن يظهر الشباب بهذا المظهر الهزيل والمتهالك! خسائر تتتابع، وسقوطٌ متواصلٌ، ومناطق دفءٍ قد لا تطول! هذا الكيان العظيم، اعتلته إدارةٌ، لا يليق بوصف عملها سوى أنها إدارة PDF! لا أعرف حقيقة مَن أقنع هذه الإدارة بأن الاحترافية، والعمل الناجح عبارةٌ عن كلماتٍ إنجليزيةٍ في اللقاءات، وملفات PDF ملونة! منذ أن اعتلت هذه الإدارة الكيان قبل أكثر من سنةٍ، ماذا قدَّمت للشبابيين غير الوعود، وغير أعداد اللاعبين المهول في ملفاها الترشيحي؟! 22 لاعبًا أجنبيًّا، وضعته في ملفها الترشيحي، فكم حققت من وعدها؟! وعدت بالتعديل خلال سنةٍ، فهل أوفت بوعدها؟! وعدت بعدم التفريط بالنجوم، فهل أوفت بوعدها؟! غضبٌ جامحٌ بين الشبابيين بسبب بيع عقد تمبكتي، وقد كان الرئيس الحالي ضمن حملة المطالبة بحل مجلس إدارة الشباب السابقة المتسبِّبة في بيع عقد تمبكتي، والتأكيد أن مبدأ التفريط مرفوضٌ، لذا استبشرنا خيرًا به، وما هي إلا شهورٌ ليست بالطويلة، وإذ بهم يبيعون متعب الحربي علانيةً من الشخص نفسه الذي رفض بيع تمبكتي، ولديه مبدأ «مانودي نجيب»، والحقيقة أن عمله «لا يودي ولا يجيب».
فكرٌ لم أشهد مثيله قط! ذهب من النادي هتان باهبري، وحسين القحطاني، والشنقيطي، حارس المرمى، وكويلار، وأعار كارلوس جونيور، وديالو، وفرَّغ النادي تمامًا، وأصبحت دكة الشباب أسماءً، أراهن على أن كثيرًا من الشبابيين لا يعرفونهم بسبب صغر سنهم، ثم يخرج بكل شجاعةٍ ويقول: «سنواصل العمل مثل الصيفية». أي عملٍ شهدناه، غير المخالصات والإعارات وتفريغ الدكة بالصيفية، الذي يتغنَّى به؟!
وبلسان نائبه عندما كنا نقول له: إن الشباب غير مدعومٍ، ولا يوجد مَن يساعده بالموارد، وبفكره الاستثماري، فكان يرفض بشدةٍ، ويردِّد: «رسالةٌ بسيطةٌ للأستاذ خالد البلطان بأن التصريحات كثيرةٌ، ويجب أن يعمل بالشتوية لتحقيق الذهب». الناصر لم يكن فطنًا أنه إبان تصريحه، كان الشباب وصيفًا للدوري، وجلب أفضل لاعبٍ في أوروبا، وبطل أوروبا ثلاثة مواسم متتالية، وجلب مهاجم مانشستر يونايتد، وكل ذاك بفكره الاستثماري، وبمال الشباب. تناسيت يا نائب الرئيس تصريحاتك، لكن ذاكرتنا ليست ذاكرة ذبابة، والآن يجب أن ترد على كل الانتقادات، أنت وزميلك الرئيس بالعمل بالشتوية لتحقيق الذهب، ومتأكدٌ من أن عملكما لن تحققا به حتى مركزًا آسيويًّا!
حربُ شعواء على رمزٍ من رموز الكرة السعودية من قِبل الناصر ومَن معه. خرج وقال: لن تجدوا مَن يقف إلى جانبكم، وكنتم تستهزئون بحديثه، وعندما خرج ووضح بيع عقد إيجالو، كانت الألسن حادةً جدًّا، وبالشخص نفسه، باع عقد نجم الشباب متعب الحربي، ولو كان في الشباب نجمٌ، لتوقَّعت خروجه عاجلًا وبمباركة من الشخص نفسه الذي ينظِّر على بيع العقود. كل ما في الأمر: كهلٌ اعتلاه مبتدئون، وعُشاق لـPDF ليس أكثر!
الحقيقة التي لا يستطيع أن ينطقها بعضهم، أن الشباب منذ سنواتٍ طويلةٍ جدًّا، وهو لا يأخذ حقه المالي حسب مكانته التاريخية، ويريدون أن يقتصر التهميش فقط على هذه الإدارة، وتناسوا أن الشباب عامَ 2018 لم يُدعم أسوةً بغيره، ولم تسدَّد ديونه أسوةً بغيره، ومع ذلك كان وصيفًا، وقاب قوسين وأدنى من تحقيق الذهب، ولم يصارع أبدًا لتفادي الهبوط، بل إن الحال وصل بهم إلى أن أصبحت احتفالاتٍ، وعدَّه بعضهم إنجازًا بإنقاذ هذه الإدارة النادي من الهبوط، يا حُمرة الخجل أين أنتِ؟!
رتلٌ إعلامي، يستكثر على المدرَّج الشبابي غضبه، بل يستنكر انتقاده، ويريدون أن يقول المدرَّج ما تريد سماعه هذه الإدارة فقط بسبب أن «الشباب غير مدعوم»، وهو كذلك، لكنه منذ الأزل غير مدعومٍ، ومع ذلك يحقق الذهب، ويصعد المنصَّات، ولنا في نهائي الجوهرة بكأس الملك، وما صاحبها من أحداثٍ مضحكةٍ خير مثالٍ، ومع ذلك حقق الشباب الذهب. المدرَّج الشبابي من حقه أن ينتقد، وأن يرفع الصوت، وأن يُطالب إدارته طالما إدارته صامتةٌ، أو كما حدث قبل أيامٍ بتصريح الرئيس «لجنة الاستدامة، لا توجد متأخراتٌ لنا عندهم، وسنتعاقد». طالما منحهم صك البراءة، فإذًا هو بين مطرقة الانتقاد، وسندان المدرَّج، وليواجه هذا الرئيس مصير عمله ووعوده التي لم يرها المدرَّج، وتفريغه الدكة بلا بديلٍ، وملفاته الملوَّنة، وكلماته الإنجليزية، ولنشاهد سقوط الشباب المروِّع القادم. مسرحية بطلها نائبٌ برتبة ناقدٍ شرسٍ سابقٍ إلى نائبٍ في موقفٍ حرجٍ أمام شراسته السابقة، التي سرعان ما اكتشف أنها كانت مبنيةً على أهواءٍ!
ناهيك عزيزي المشجع عن الملف الاستثماري الذي كان في أوج قوته وبـ 32 رعايةً، وعقودٍ استثماريةٍ إلى إعفاء مدير الاستثمار، والبقاء أكثر من سنةٍ بلا راعٍ رسمي! ألم يقل رئيس الشباب: إنه عندما سمع العروض على ملعب نادي الشباب والأرقام الضخمة، اختار أن يتأنَّى. هو تأنَّى سنةً وأكثر، وانتهت الحكاية براعٍ رسمي وحيدٍ بعد مدةٍ طويلةٍ جدًّا، هل الوزارة أيضًا مدانةٌ بعدم جلب الرعاة للنادي؟!
«الشمس لا تحجب بغربال يا منجم»:
نعم الشباب ظُلم بعدم دعمه من قِبل لجنة الاستقطاب أسوةً بالآخرين. نعم الشباب يستحق أن يُدعم كنادٍ قيادي وبطلٍ في المنظومة الرياضية. نعم الشباب ظُلم كثيرًا، وآخر ما ظُلم به الشباب اعتلاؤك أنت ونائبك هذا الكيان العظيم، فلا عمل يُشرِّف، ولا صمتكم حكمة!