|


دوتشي: مستقبل الأخضر في يلو

حوار: أمل إسماعيل 2025.01.29 | 09:00 am

مسيرته التدريبية واسعة ومختلفة، بدأ حياته الرياضية لاعب كرة قدم محترف في نادي موناكو، قبل الانتقال إلى أدوار قيادية في فرنسا، وسويسرا، والجزائر، والمغرب، والسعودية.
رافق الفرنسي هيرفي رينارد عشرة أعوام، وما زال، في عدد من المحطات مثل الجرائر والمغرب مرورًا بالسعودية ومونديال 2022 ثم منتخب سيدات فرنسا لكرة القدم، ثم عاد برفقته إلى السعودية.
ضيف «الرياضية» ديفيد دوتشي، مساعد هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم. الذي تحدث عن هدفهم الأهم والأول مع المنتخب والمتمثل في الصعود إلى كأس العالم 2026.
01
تمتلك مسيرة مهنية مشوقة، حدثنا عن أبرز المحطات في حياتك المهنية؟
تميزت مسيرتي المهنية بتجارب متنوعة وثرية، شكلت رؤيتي وخبرتي في مجال التدريب والإدارة الرياضية. بدأت لاعب كرة قدم محترف في نادي موناكو، قبل أن أنتقل إلى أدوار قيادية مديرًا عامًا لأندية كرة القدم المحترفة في فرنسا، وسويسرا مع إف سي سيون، وحتى في الجزائر مع اتحاد المحلي هناك، على مدى الأعوام العشرة الماضية، حظيت بشرف أن أكون جزءًا من الجهاز الفني للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، حيث فزنا بكأس الأمم الإفريقية مع كوت ديفوار، وشاركنا في ثلاث بطولات كأس الأمم الإفريقية، وثلاث بطولات كأس العالم لكرة القدم، ودورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، إضافة إلى ذلك، منذ عام 2009 أدير شركتي الاستشارية الخاصة التي يقودها الآن ابني، وهي متخصصة في إدارة المنظمات الرياضية، لأجمع بين شغفي بالرياضة والابتكار الاستراتيجي، والمساهمة في تطوير الفرق والمنظمات في جميع أنحاء العالم.
02
ما بين تدريب منتخب المغرب والمنتخب السعودي كيف تصف هذه المرحلة مع رينارد؟
كانت المرحلتان فريدتين ومفيدتين بطريقتهما الخاصة، كان العمل مع المنتخب المغربي رحلة مذهلة، حيث لعب التنوع الثقافي والشغف بكرة القدم دورًا مهمًا في ديناميكيات الفريق، وتأهلنا لكأس العالم في روسيا، وكان سببًا في الانتقال إلى المنتخب السعودي من أجل خوض تحديات جديدة، لا سيما فيما يتعلق بدمج رؤية استراتيجية ضمن نظام كرة قدم سريع التطور، لقد أمضينا لحظات رائعة خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في قطر، وبالطبع الفوز على الأرجنتين، كلتا التجربتين أسهمتا في تطوري أنا شخصيًا كوني محترفًا وعلى الصعيد الشخصي، مما أدى إلى توسيع نطاق فهمي لثقافات كرة القدم عبر المناطق العربية المختلفة.
03
ما حقيقية دراستك اللغة العربية؟
لقد بدأت تعلم اللغة العربية خلال إقامتي الأولى في المملكة العربية السعودية، مما أعطاني الأساس. على الرغم من أنها لغة صعبة، إلا أنني أحرزت تقدمًا في فهم الكلمات والعبارات الأساسية والتحدث بها، ويمكنني أيضًا قراءة بعض الكلمات، وأخطط لتعلم اللغة العربية، إذ سأبدأ بأخذ دروس لمزيد من التحسين والوصول إلى مستوى أكثر تقدمًا.
04
ماذا اختلف في الجهاز الفني للمنتخب السعودي ما بين 2022 و2024؟
لقد تطور الجهاز الفني بشكل ملحوظ منذ عام 2022. حاليًا لم يبق سوى ثلاثة من الموظفين السابقين، بينما انضم إلينا أربعة محترفين جدد. ومن الإضافات البارزة هو فرانسوا رودريجيز مساعد المدرب الأول، وهو المدرب السابق لباريس سان جيرمان، وجيل برنارد، وجيليس فوتش الذي عمل معنا سابقًا في المنتخب الفرنسي للسيدات مدربًا لحراس المرمى، وكان هناك عضوان آخران بالفعل جزءًا من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وديفيد بارياك المدرب البدني، ونيكولا بودوين محلل فيديو مع ألكسندر كيرفيلانت الذي كان سابقًا في طاقم النصر مع المدرب رودي جارسيا، وأخيرًا نحن 3 من الطاقم السابق 2022 محمد أمين، وسفيان خياري ولقد اندمجنا مع الأعضاء الجدد بسلاسة في الهيكل الجديد.
05
من اللاعب السعودي الذي تمنيت وجوده مع المنتخب؟
الأهم في المنتخب السعودي هو المجموعة ككل، وليس اسمًا معينًا، إضافة إلى الالتزام الذي يمنح كل شيء للمنتخب، لأن ذلك يمنح المجموعة التجانس الذي يعوض أي نقص أو غياب أي لاعب، وهذه الأمور تمنحنا فرصة لاستكشاف أسماء جديدة وتعويض النقص، والتي ستكون ذات قيمة بينما نستعد لمبارياتنا المقبلة في تصفيات كأس العالم.
06
لماذا لم نشاهد المنتخب السعودي يقدم مستوى جيدًا إلا أمام منتخب العراق فقط؟
يمر المنتخب السعودي حاليًا بفترة انتقالية محورية بين جيل جديد ناشئ وواعد جدًا من اللاعبين الذين لسوء الحظ لا يحصلون على الكثير من الوقت للعب مع أنديتهم كأساسين، وجيل أكبر سنًا يجب أن يساعد في دمج ودعم هذه المواهب الشابة، إضافة إلى ذلك، واجهنا العديد من الإصابات قبل بداية بطولة كأس الخليج مباشرة، مما أثر على استعداداتنا، كان الجدول الزمني ضيقًا وديناميكية المباريات صعبة، لكن هذه المرحلة أعطتنا وقتًا ثمينًا للعمل على تحقيق هدفنا الرئيس وهو التأهل لكأس العالم.
07
ماذا بعد الخروج من كأس الخليج؟
بعد كأس الخليج، أخذنا الوقت الكافي لتحليل أدائنا وتحديد مجالات التحسين وإعادة ضبط استراتيجياتنا، تعتبر هذه المرحلة حاسمة لبناء فريق أقوى والتأكد من استعدادنا جيدًا للبطولات والتحديات القادمة.
08
هل هناك خطة للبحث عن لاعبين آخرين من دوري يلو؟
نعم، بالتأكيد. يعد تحديد المواهب ورعايتها أولوية رئيسة بالنسبة لنا، يحضر جميع أعضاء الجهاز الفني التسعة المباريات في نهاية كل أسبوع، سواء في دوري روشن أو دوري يلو، لمراقبة أداء اللاعبين الموجودين في الدوري عن كثب، لتقييم أولئك الذين يمكن أن ينضموا على المدى القريب أو المتوسط للمنتخب، وتعد هذه العملية الاستكشافية الشاملة ضرورية لبناء مجموعة من اللاعبين الماهرين الذين يمكنهم المساهمة في نجاح المنتخب ومستقبله.
09
هل أنت راض عن أداء المنتخب السعودي؟
في حين أن هناك جوانب من أدائنا يمكننا أن نفخر بها، إلا أن هناك دائمًا مجال للتحسين، نحن نعلم أنه يتعين علينا أيضًا التحسن في بعض الجوانب، وخاصة تقليل الأهداف التي تستقبلها شباكنا، والتركيز الأساسي للمدرب هو بناء فريق متماسك يقدم أداءً ثابتًا على أعلى مستوى، ونحن نحرز تقدمًا، وأنا متفائل بشأن مستقبل المنتخب السعودي.