|


هادي الفياض
الشباب تنصفه موارده
2025-02-01
الغرابة والأسئلة التي لا إجابة لها هي سمة هذا الدوري وكيفية إدارته من لجنة استقطاب اللاعبين وماهية الآلية للتعاقد، ألم يقل سابقًا الأستاذ سعد اللذيذ إنه في حال تعاقد ناد مع لاعب في الصيف ويريد بيعه بالشتاء لا يمكن، ومثل هذه التخطبات وكذلك المخالصات بلا عرض جيد انتهت!
إذًا ماذا فعل الهلال مع نيمار؟ وماذا فعل النصر بتاليسكا وتيليس؟ والأهلي مع ماكسيميان؟ والاتحاد مع جوتا؟، بينما الشباب يُجبر على تأمين كامل العقد لسنوات التعاقد لتتم الموافقة على التعاقد وتعقيدات غريبة ما أنزل بها النظام من برهان، ما فعله النصر في التعاقد الأخير بقيمة تجاوزت 75 مليون يورور بما يساوي 290 مليون ريال وتمت الموافقة عليه، بينما الشباب تم رفض التعاقد مع لاعب قيمة عقده لم تتجاوز 400 ألف دولار بحجج غريبة ! كيف يدار هذا الدوري وبأي لائحة تُسن القوانين؟
ليس من المنطق ما يحدث لنادي الشباب، لا من ناحية لجنة الاستقطاب، ولا من ناحية الوزارة في تخصيص النادي والذي كان من المقرر تخصيصه بالربع الثاني من العام الماضي وحيث ذُكر في مؤتمر التخصيص الأول أن الشباب بالربع الثاني، ومر على ذلك سنة ونادي الشباب يتردى فنيًا بتقوية خصومه أولًا وهم الأندية الأربعة بالإضافة إلى نادي أرامكو، وأضف لهم نادي الاتفاق الذي لا تعرف حقيقة هو نادي تابع لصندوق الاستثمارات أم لأندية الوزارة التي تنتظر التخصيص وبالحقيقة هو ينتظر التخصيص ولكنه يعيش بالتخصيص مقدمًا وليس هذا الحديث إنشائيًا بقدر ماهو واقعي وملموس ومشاهد من الجميع بحيث تم دعمه بخمسة لاعبين، بينما أندية الوزارة الأخرى ومن بينها نادي الشباب فقط بلاعب واحد «كراسكو» وفيه محاولات منذ الصيف الماضي بنقله تارة للاتحاد وتارة للأهلي، ولو أمعنت النظر قليلًا على قيمة اللاعب الفنية فهو لاعب لا يرتقي بأن يكون من ضمن اللاعبين فئة A بل يتفوق عليه بودنسي فنيًا وكان بالأساس هذا اللاعب أتى بدعم كامل من الأمير عبد الرحمن بن تركي وذلك يعطيك دلالة كافية بأن اللاعب ليس من لاعبي النخبة على مستوى العالم، والسؤال الذي لن تجد له إجابة، نادي الاتفاق لمن تعود ملكيته، لصندوق الاستثمارات أم للوزارة ؟
وأضف لشعور عدم الإنصاف الذي يشعر فيه كل الشبابيين الذي بقى لأكثر من سنة يطالب بحقه كغيره من الأندية..!
ما يحدث للشباب يحتاج بأن يُكتب في التاريخ بأنه تتكالب عليه أسوأ الظروف من بيع لاعبيه ومع ذلك يستمر ويُجحف من كل حقوقه ومع ذلك يستمر، هذا الكيان خُلق ليبقى، خُلق هذا النادي في دوري بالاسم بينما هو أشبه بأن يكون مباريات كأس، نصف نهائي دائم بين الأندية الأربعة المملوكة لصندوق الاستثمارات، وأما البقية فيمارسون اللعبة كضيوف وكأنهم ليسوا من ضمن التكوين الرياضي لها وليسوا ركنًا من أركانها، أنصفوا أول ناد حقق جميع البطولات المحلية والخارجية، أنصفوا نادي الشباب فما يحدث له أمر لا يُطاق!
لا يريد الشبابيون تمييزهم ولا يريدون دعمهم عن غيرهم، يريدون فقط العدالة، فعندما كانت الرؤوس متساوية وكل ناد يدعم نفسه باستثماراته كان الشباب ثاني أعلى ناد دخلًا، وعندما كانت التعاقدات بموارد النادي كان لا يجرؤ ناد مفاوضة لاعب شبابي لأنه سيتم مفاوضة ناديه بأكمله وسبق وأن رأينا ذلك في دوري 2011، ولسان حال الشبابي يقول «خلوا بيننا وبينهم واجعلوا الدعم متساويًا حينها سيزيح الشباب كل من في طريقه والسنوات التي مضت شواهد»!
بموارد النادي الشباب ينقذ نفسه، فلا وقفة لأعضاء شرف النادي والذين يعدون هم الأقل دعمًا ماليًا عبر التاريخ ولا دعم كدعم غيره والدليل توقيعه بنظام الإعارة مع اللاعبين، وإن كانت الحقيقة يجب إظهارها كاملة فالشباب أيضًا انظلم بقائمة أعضاء شرف لا يدعمون إلا كما يدعم المدرج بتذاكر إذا ما استثنينا الأمير عبد الرحمن بن تركي صاحب الدعم الأكبر، بينما البقية فدعمهم لا يغطي تكاليف معسكر لمباراة واحدة!
هي ترنيمة بل هي واقع «كل شيء تكراره ممل إلا رؤية الشباب».