|


عبد العزيز المريسل
تحديات إيمينالو المريبة للهلال !!
2025-02-16
ـ لا يوجد منبر رياضي أو مجلس رياضي هذه الأيام إلا ولابد أن يناقش البيان الهلالي القوي، أو تصريح المدرب جيسوس، اللذين أعقبا مباراة الرياض والتي انتهت بنجاح الهلال في ملاحقة الرياض وتحقيق التعادل في وقت كان ممكنًا أن تحقق مدرسة العاصمة الفوز وبجدارة.
ـ لاشك أن البيان الهلالي قوي جدًا ويستوجب تدخلًا من لجنة الانضباط خاصة في العبارات التي كانت في بدايته والذي قال «أبدى نادي الهلال استغرابه من الحالات التحكيمية المريبة التي تشهدها مباريات الفريق الأول لكرة القدم في منافسات دوري روشن السعودي رغم وجود أحدث التقنيات المساعدة لاتخاذ القرارات العادلة، حيث جاءت آخر الحالات في مواجهة الفريق الأخيرة أمام نادي الرياض بإغفال احتساب ركلتي جزاء أوضحت لقطات VAR صحتهما من اتجاهات متعددة في امتداد لحالات تحكيمية يسودها التعنت بعدم الرغبة في العودة إلى تقنية VAR أو عدم احتسابها رغم وضوح الحالة»

ـ اتهامات قوية جدًا بدأها الهلال في بيانه ويعيدنا للمباريات التي تعثر فيها الهلال لنطرح السؤال المهم، هل الهلال خسر مباراته أمام القادسية لوجود حالات تحكيمية مريبة كما يسميها؟
وهل خسر نقطتين بالتعادل مع ضمك لوجود حالات مريبة أيضًا !؟
وإذا سلمنا بصحة هذا الإدعاء رغم أنه يستحيل أن نصدقه، ماذا نقول عن حالة الطرد التي حدثت للاعب الشباب نادر الشراري والتي اعترفت دائرة التحكيم بعدم صحته وهو القرار الذي جاء منه هدف الفوز الهلالي في الوقت الذي كان فيه الشباب مسيطرًا على مجريات المباراة خاصة بعد طرد كوليبالي؟
لماذا لم تتدخل التحديات المزعومة هنا !؟

ـ من حق الهلاليين محاولة إيهام الشارع الرياضي بما يريدون، لكن من حقنا أن نقف لديها ونفندها ونذكر الحقائق التي نراها من وجهة نظرنا
فرئيس الهلال فهد بن نافل الذي يتولى رئاسة النادي منذ أكثر من 6 أعوام كان له حديث إعلامي صوت وصورة يؤكد فيه أنهم توصلوا إلى دراسة بأن الفريق يهبط مستواه ونتائجه في شهري فبراير ومارس وبالتركيز في الأحداث الحالية نجد أن هناك هبوطًا في مستوى بعض لاعبيه وتراجعًا لبعض النتائج في نفس التوقيت الذي أشار له مما يعني أن ما يحدث للهلال هو أمر متوقع، لكن الهلاليين يحاولون تحويل البوصلة صوب أمور أخرى لمحاولة الابتعاد عن الغضب الجماهيري الذي كان يتساءل عن سبب تحويل جيسوس لطريقة اللعب من 4/3/3 إلى 3/5/2 في مباراة القادسية وخسرها الفريق، وعن سبب تحامله على حسان تمبكتي وعدم إشراكه رغم المطالب الجماهيرية والإعلامية ووصفه باللاعب غير الجيد بدنيًا إعلاميًا بل وصل به أنه لم يحاول رفع روحه المعنوية حينما شارك أمام الأخدود وكسب الهلال ليقول الأخدود ليس كقوة القادسية ودفاعنا لم يجد صعوبة في مواجهة هجوم الأخدود مع العلم أن تمبكتي كان لاعبًا أساسيًا.

ـ كل هذه الأمور يتم محاولة تناسيها والتركيز على التحديات التي يحاولون إيهام الشارع الرياضي بوجودها من قبل النيجيري مايكل إيمينالو المدير الرياضي لرابطة الدوري السعودي والذي ليس له أي صلاحية لا من قريب ولا من بعيد على أي لجنة بالاتحاد السعودي لكرة القدم.

ـ إن الحقيقة التي يحاول يخفيها الهلاليون هي أن هذا التوتر الذي يعيشونه هو الخوف من قرب النصر منهم، فالفارق النقطي تقلص إلى 4 نقاط والنصراويون مطالبون بتحقيق الفوز على الاتفاق الصعب خاصة بعد الإصابات التي لحقت بثلاثة عناصر مهمة في الفريق، إضافة لغياب مدافعه سيماكان وهذا الفوز إن تحقق مع خسارة الهلال أو التعادل مع الاتحاد يعني أن النصر قريب جدًا من تجاوزهم وهذا ما يخشونه.

ـ لن يستطيع غالبية الهلاليين إخفاء هذه الحقيقة حتى وإن قللوا من النصر، فكل المؤشرات تؤكد ذلك وما يحدث من فوضى الآن يؤكد ذلك.

ـ لن أستغرب إذا الهلال أقال جيسوس في حال تمكن الاتحاد من الفوز رغم توقعي أن الهلال هو الأقرب للفوز، لكن حينما أعود إلى تصريح ابن نافل ومشكلة الهلال التي تحدث له في شهري فبراير ومارس أتراجع شيئًا ما.

ـ ختامًا
يجب أن تؤمن الإدارة الهلالية وكذلك معظم الإعلام الهلالي بما كانوا ينادون به الفترة السابقة، أن البيانات عذر الفرق غير القوية وأن لهم البطولات ولغيرهم البيانات وأن الهلال قادر على أن ينافس في أوروبا وليس محليًا.
يجب على الهلاليين تجاوز لغة المؤامرات فهي ليست من طبيعتهم، فنحن لا نراها إلا في حالات معينة.