|


إبراهيم بكري
ولع دورينا.. من البطل؟!
2025-02-25
لا يمكن أن تنتصر دائمًا، فالحياة مرة لك وأخرى عليك، وكما تقول المقولة:
"إن الدنيا متقلبة والأمور متغيرة والدنيا تدور وكل ساقٍ سيسقى بما سقى، كذلك قلوب البشر تتغير نتيجة الظروف والمواقف».
هكذا حال المشجعين فالفوز يجذبهم للفرح والخسارة تطوف بهم في مدار الحزن.
كرة القدم هي جزء لا يتجزأ من فيزياء حياتنا، بل عجنت من تفاصيل جاذبيتها، لذلك هي تبقى هكذا لها مذاق مختلف في غموضها.
نشعر في منافسات دوري روشن الدوري السعودي للمحترفين لهذا الموسم أن السباق إلى اللقب «مولع»، وكأن الصدارة التي انتزعها الاتحاد من الهلال لا يمكن التنبؤ بها حتى هذه اللحظة لماذا؟!
فارق الأربع نقاط لصالح العميد بعد فوز الزعيم أمس على الخلود بخماسية تجعل مباراة الاتحاد اليوم ضد الخليج مهمة لمواصلة الفارق النقطي ليعود إلى سبع نقاط، وأي تعثر سوف يجعل الجولات القادمة «مولعة».
بلغة الأرقام لا يمكن حصر البطولة بين الاتحاد والهلال، ما زالت الفرصة في حالة تعثرهما سانحة للقادسية، النصر، والأهلي لتحقيق بطولة الدوري.
هذا السباق على البطولة من فرق متعددة لمصلحة منافستنا تسويقيًا وفنيًا، ويجعل جميع الأندية بدون استثناء تبذل أقصى جهودها في كل مباراة لتحقيق الفوز، وهذا ما سوف نعيشه في الجولات القادمة.
لا يبقى إلا أن أقول:
في كرة القدم في غمضة عين يتغير الحال إلى حال مختلف، قد تكون في أحسن حالاتك الفنية وفجأة يصاب أكثر من لاعب مهم في فريقك وتفقد أسلحة قوتك، وتدخل في دوامة انخفاض المستوى الفني وخسارة النقاط، والعكس صحيح قد تتعافى فنيًا وتعود إلى أعلى مستوياتك وفي المراحل المهمة من الدوري تخطف نقاط الحسم وتتربع في الصدارة بدون منافس.
لا يمكن قراءة المستقبل لكن تعودنا من كرة القدم المفاجأة، فهل يتمسك الاتحاد بالصدارة إلى النهاية أم تتقلب الموازين ويحقق البطولة فريق آخر؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الرياضية» وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.