|


خالد الشايع
إذا كنا نريد «منافسة عادلة».. تذكروا جيدا
2025-02-27
كانت جولة حافلة، حتى قبل أن تنتهي، أحداث مثيرة جلها كان خارج الملعب، أبطالها، حافلة، وطلب، ومحام.
على الأرجح أن ما حدث هذا الأسبوع، لن يكون له تأثير مباشر على المنافسة في الدوري، ولكنه على المدى البعيد، قد يهز عدالة المنافسة.
الحدث الأول تأجيل مباراة الوحدة والنصر قرابة الساعة بعد أن فشل النصر في الوصول إلى ملعب المباراة في الموعد المحدد، اللافت أن رابطة دوري المحترفين بررت التأجيل تحت بند «الظروف القاهرة»، على الرغم من أن تأخر الفريق في الوصول في الأجواء الطبيعية لا يعتبر ظرفًا قاهرًا في العادة، كان يمكن أن تختار الرابطة أي سبب آخر، طالما في اللائحة ما يقول «وأي سبب آخر»، أي سبب آخر قد يكون مقبولًا إلا الظرف القاهر الذي لا وجود له، لست ممن يطالب بحرمان النصر من الثلاث نقاط، لأنه ليس منطقًا، ولكن في الوقت ذاته لا يمكن تفسير اللوائح على مزاج «رابطة التحديات»، فالظروف القاهرة معروفة، والخطأ البشري واضح، والإهمال تفسيره أكثر وضوحًا.
يجب أن تكون رابطة دوري المحترفين أكثر شجاعة وهي تبرر التأجيل.
الأمر الثاني، نصراويًا أيضًا، طلب النادي تأجيل مباراته مع العروبة بحجة الإرهاق، يبدو أن الرئيس التنفيذي لنادي النصر نسي أن ناديه تحديدًا أصدر الموسم الماضي بيانًا معترضًا على تأجيل مباراة الهلال والأهلي، والذي أُرغمت عليه رابطة دوري المحترفين بسبب تأجيل مباراة الهلال والعين في دوري أبطال آسيا، بعد أن كانت رفصت طلب الهلال ابتداءً.
إدارة النصر في ذلك الوقت أصدرت بيانًا حادًا، رفضت فيه التأجيل لأنه يؤثر على «عدالة المنافسة» على الرغم من أن النصر خرج من دوري أبطال آسيا ولم يكن ينافس على الدوري، باختصار كان لا ناقة له ولا جمل في قرار التأجيل.
في الموسم الماضي كان راضيًا أن يلعب الهلال سبع مباريات في 21 يومًا، حتى لا تتغير الجدولة، اليوم يعتبر أن خوض الفريق ثلاث مباريات في ثمانية أيام مرهق.
ذاكرة السمك التي يعاني منها البعض تجعل مواقفهم جدًا مضحكة، عندما يعترضون على شيء ثم يطالبون بمثله ولو كانوا وقفوا مع الهلال وساندوا مطالبه الشرعية في المواسم السابقة لكان لهم ما يبرر مطالبهم اليوم بحجة أن مبدأ العدالة يستلزم توحيد القرارات.
الحدث الثالث، الذي لا يقل أهمية عنهما هو ما كشف عنه القانوني أحمد الشيحي أن هناك لاعبًا تمت إدانته بتعاطي المنشطات وتحجج بأنه تناول بعض الشاي مع أصدقائه وتم معاقبته بشكل مخفف قبل أن يتدخل الاتحاد الدولي ويطالب بعقوبة أقسى.
وسط غياب الشفافية من قبل لجنة المنشطات التي كان يجب أن تكون أول من يعلن عن الحدث، ولكن بدلًا من ذلك تركت الكل يتساءل من هو اللاعب؟ ومتى حدث ذلك؟
لا يمكن أن يفشل لاعب في اختبار المنشطات دون الإعلان عن عقوبته بشكل واضح، إن كنا نريد فعلًا «عدالة المنافسة»، للأسف، ما حدث من المنشطات أمر غريب وتكتم الاتحاد السعودي على الخبر أكثر غرابة، مرة أخرى يبرهنون على أن الأيدي المرتعشة لا يمكن أن تحقق مبدأ العدالة، فإذا كانت عاجزة عن تطبيق القوانين التي وضعتها بنفسها، فكيف ستنجح في أن يكون دورينا من بين أفضل عشرة دوريات في العالم؟ انس الخمسة فقط العشرة.