نردد دائمًا أن منافساتنا الرياضية يغلب عليها التحفظ المبالغ فيه إعلاميًا، خوفًا من ردة فعل جماهيرية مرتبطة غالبًا بالأندية الأربعة، وكثيرًا ما تسمع بأن الدوري السعودي يحفل بإثارة مبالغ فيها خارج المستطيل الأخضر أكثر من التنافس الفني، ويرسخ هذا المسار رغبة البرامج الرياضية - أحيانًا- في إضافة إثارة من جانبها حول قصة معينة، وتطور الأمر مع وسائل التواصل الرقمي، حيث أصبح الهاجس تحقيق أرقام عالية «مشاهدات أو إعادة نشر» وهو ما يتطلبه أحيانًا الميل إلى الكتابة الشعبوية التي تعتمد على قصص الإثارة المصطنعة وإطلاق الشائعات التي تتكئ على غياب الشفافية.
من المتوقع أنك اطلعت هذا الأسبوع على أبرز ثلاثة أحداث شهدها الوسط الكروي السعودي، أولها تأخر حافلة النصر عن الوصول إلى ملعب مباراة الوحدة، وثانيها شائعة عرض اتحاد القدم للمدرب البرتغالي «لويس كامبوس»، وثالثها قصة اللاعب السعودي الموقوف باستئناف من «فيفا» لأربعة أعوام.
لو كانت هناك أداة رقمية ترصد ردود الفعل للأخبار الثلاثة لكانت هي الأخبار الأبرز على الإطلاق، سواء في قنوات التواصل، أو البرامج التلفزيونية، أو لربما حديث المجالس والاستراحات خاصة أن مباريات الجولة الماضية لم يكن فيها أحداث كبرى مؤثرة، وما صاحب هذه الأخبار الثلاثة من ردة فعل ونسج قصص وحكايات لا أول لها ولا آخر.
اتحاد القدم تعامل بشكل واقعي أمام الشائعة وأصدر نفيًا سريعًا للخبر قبل أن يحلله «الخبراء» ويدخلون في دهاليزه وبالتالي انتهى في حينه، فيما أصدرت «رابطة المحترفين» بيانًا بتأخير مواجهة الوحدة والنصر لمدة ساعة دون توضيح أكثر لخفايا التأخير وارتأت أن يمر الموضوع من تلقاء نفسه دون تبرير، ولربما ساهم عدم وجود متحدث رسمي للرابطة في تغييب مزيد من التفاصيل حول التأخر، أقلها ليكون ما حدث درسًا للأندية الأخرى التي قد تتساهل في موضوع التنقلات، رغم أن الموضوع - في رأيي - سهل جدًا خاصة أن فريق النصر لا يستفيد من تأخره في تحقيق أي مصلحة.
أما ثالث الأخبار الخاص بلجنة المنشطات هو عقوبة اللاعب عبد الله الرويلي، الذي أوقفته اللجنة لمدة 90 يومًا، ثم مُدد لاحقًا إلى أربعة أعوام بقرار من محكمة «كاس»، وهذا الموقف المحرج للجنة لم يصل إلى هذا الحد إلا لغياب الشفافية، ولربما الموقف كان هيّنًا لأن اللاعب الموقوف لا ينتمي للأندية الجماهيرية وإلا لقامت الدنيا ولم تقعد.
تصفحت موقع اللجنة وحسابها الرقمي في محاولة لإيجاد أي ذكر لما حدث أو بيان توضيحي، رغم أن قرار اللجنة الأولي «بالإيقاف 90 يومًا» قد يكون صحيحًا ومعتمدًا على لائحة، خاصة أن اختلاف النسب أمرٌ نسبي في المادة المنشطة، ولكن وعودًا - على ذكر الشفافية - ، محاولة لملمة الموضوع بهدوء وأن ما حدث كان في دوري الدرجة الأولى هو ما أوصل الحال من الشائعات والقيل والقال فيما وصلناهم اليوم.
مازلت أرى أننا بحاجة إلى مزيد من الشفافية أكثر وأكثر، ولتنتهي مرحلة الخوف من الجماهير ومداراة ردود الفعل إلى الأبد، دام أن العمل يسير وفق أطر واضحة، ولننهي في الوقت نفسه النقاشات الطويلة والضجيج المفتعل الذي يشوه جمال رياضتنا وخاصة من فئة «المنتفعين من الشائعات» بمد التعامل إعلاميًا بشكل أكثر وضوحًا ودون خوف من أي حسابات أخرى.
من المتوقع أنك اطلعت هذا الأسبوع على أبرز ثلاثة أحداث شهدها الوسط الكروي السعودي، أولها تأخر حافلة النصر عن الوصول إلى ملعب مباراة الوحدة، وثانيها شائعة عرض اتحاد القدم للمدرب البرتغالي «لويس كامبوس»، وثالثها قصة اللاعب السعودي الموقوف باستئناف من «فيفا» لأربعة أعوام.
لو كانت هناك أداة رقمية ترصد ردود الفعل للأخبار الثلاثة لكانت هي الأخبار الأبرز على الإطلاق، سواء في قنوات التواصل، أو البرامج التلفزيونية، أو لربما حديث المجالس والاستراحات خاصة أن مباريات الجولة الماضية لم يكن فيها أحداث كبرى مؤثرة، وما صاحب هذه الأخبار الثلاثة من ردة فعل ونسج قصص وحكايات لا أول لها ولا آخر.
اتحاد القدم تعامل بشكل واقعي أمام الشائعة وأصدر نفيًا سريعًا للخبر قبل أن يحلله «الخبراء» ويدخلون في دهاليزه وبالتالي انتهى في حينه، فيما أصدرت «رابطة المحترفين» بيانًا بتأخير مواجهة الوحدة والنصر لمدة ساعة دون توضيح أكثر لخفايا التأخير وارتأت أن يمر الموضوع من تلقاء نفسه دون تبرير، ولربما ساهم عدم وجود متحدث رسمي للرابطة في تغييب مزيد من التفاصيل حول التأخر، أقلها ليكون ما حدث درسًا للأندية الأخرى التي قد تتساهل في موضوع التنقلات، رغم أن الموضوع - في رأيي - سهل جدًا خاصة أن فريق النصر لا يستفيد من تأخره في تحقيق أي مصلحة.
أما ثالث الأخبار الخاص بلجنة المنشطات هو عقوبة اللاعب عبد الله الرويلي، الذي أوقفته اللجنة لمدة 90 يومًا، ثم مُدد لاحقًا إلى أربعة أعوام بقرار من محكمة «كاس»، وهذا الموقف المحرج للجنة لم يصل إلى هذا الحد إلا لغياب الشفافية، ولربما الموقف كان هيّنًا لأن اللاعب الموقوف لا ينتمي للأندية الجماهيرية وإلا لقامت الدنيا ولم تقعد.
تصفحت موقع اللجنة وحسابها الرقمي في محاولة لإيجاد أي ذكر لما حدث أو بيان توضيحي، رغم أن قرار اللجنة الأولي «بالإيقاف 90 يومًا» قد يكون صحيحًا ومعتمدًا على لائحة، خاصة أن اختلاف النسب أمرٌ نسبي في المادة المنشطة، ولكن وعودًا - على ذكر الشفافية - ، محاولة لملمة الموضوع بهدوء وأن ما حدث كان في دوري الدرجة الأولى هو ما أوصل الحال من الشائعات والقيل والقال فيما وصلناهم اليوم.
مازلت أرى أننا بحاجة إلى مزيد من الشفافية أكثر وأكثر، ولتنتهي مرحلة الخوف من الجماهير ومداراة ردود الفعل إلى الأبد، دام أن العمل يسير وفق أطر واضحة، ولننهي في الوقت نفسه النقاشات الطويلة والضجيج المفتعل الذي يشوه جمال رياضتنا وخاصة من فئة «المنتفعين من الشائعات» بمد التعامل إعلاميًا بشكل أكثر وضوحًا ودون خوف من أي حسابات أخرى.